- يسعي الوالدين دائماً لأن يكون لديهم طفل سوي متزن و ناجح فهذا ما يسمي بالتربية النفسية السليمة للطفل.
- قد يظهر علي الأطفال الكثير من السلوكيات المختلفة خلال السنوات الأولي من حياتهم كالغضب و الإحباط و الاكتئاب و الأنانية عند الأطفال و خاصة السلوكيات العدوانية.
- كما تؤكد الإحصائيات و الأبحاث الحديثة أن يوجد 30% من الأطفال الذي يعانون من السلوك العدواني. و التي يمكن معالجتهم إذا تم ملاحظتهم في وقت مبكر.
تعريف السلوك العدواني عند الأطفال:
السلوك العدواني؛ هو سلوك مزعج يتميز بطبيعة إنفعالية عنيفة موجه نحو هدف معين بقصد الحاق الضرر بالغير. و قد يقوم به الطفل عمداً أو بدون قصد و يكون إما بإستخدام القوة الجسدية. مثل: الضرب ,و العض ،أو بإستخدام القوة اللفظية كالسب ,و الشتم و التنمر.
ماهي أسباب السلوك العدواني عند الأطفال:
- أولاً: العوامل الوراثية: و جدت الأبحاث أن للوراثة دوراً هاما في ظهور الفروق الفردية أو الاختلافات في السلوك العدواني. و أن العوامل الوراثية تلعب دوراً مهم خاصة في نمو السلوك العدواني و تحديد مظاهره.
- ثانياً : العوامل البيولوجية: تعتبر الغدة النخامية هي بمثابة “مايسترو” جهاز الغدد بوجه عام. و ذلك لما قد تفرزه من هرمون يؤثر في الوظائف السيكولوجية و التي ينشأ من بينها السلوك العدواني.
- ثالثاً: العوامل الفسيولوجية: إن أخر ماتوصلت اليه الأبحاث من نتائج في هذا الشأن يشير الي علاقة غير مباشرة بين النواحي الفسيولوجية و العدوانية. فقد وجد أن (الجهاز السمبثاوي) هو المسؤول عن رفع مستويات الاستثارة الفسيولوجية , و تعبئة طاقات الفرد المتعددة لمواجهة حالات الطورائ. بما فيها الاستعداد المباشر للعدوان لذا أن التفاوت لمستويات نشاط هذا الجهاز عند الأفراد يتابعه بالضرورة تباين لأستعدادهم للعدوان.
- رابعاً: العوامل الطبيعية: يتأثر العدوان ايضا بظروف البيئة الطبيعية السائدة مثل ؛ الكثافة السكانية , والمناخ ,الضوضاء, وغيرها. فشعور الفرد بالانزعاج والتوتر , و التلوث يؤثر عليه وعلي وظائفه الحيويه كالسمع, و حاسة الشم و نبض القلب و غيرها فيجعله أكثر ميلا للعدوانية .
- خامساً :العوامل النفسية: أن الشعور بالألم النفسي أو البدني أو الإحباط أو الأهانة الشخصية أو المهاجمة . يمكن أن يؤدي إلي تحريض المزيد من الجوانب الانفعالية عند الطفل , وبالتالي زيادة حدوث السلوك العدواني.
- سادساً : العوامل الاجتماعية: تلعب العوامل الاجتماعية دوراً أساسيا كبيراً في تكوين السلوك العدواني عند الأطفال مثل؛ (غياب الأب عن الأسرة -أساليب التنشئة الخاطئة – إنجاب مولود جديد – التدليل الزائد) التي يمكن أن تثير دوافع السلوك العدواني عند الأطفال.
أعراض السلوك العدواني عند الطفل:
- الصراخ الدائم و المستمر.
- رفض الطفل للأوامر و عصيانه الدائم للأم.
- لجوء الطفل الي التعامل البدني العنيف مثل: كالعض, الضرب, الاندفاع, تمزيق الأشياء , و الألعاب.
- نلاحظ علي الطفل صفات سيئة مثل: الكذب, العزلة, الانطوائية.
ماهي مظاهر السلوك العدواني:
- مايظهر علي قسمات الوجه مثل : التهجم, العبوس, أحمرار الوجه, النظرات الغاضبة.
- من خلال الفم مثل : العض, البصق, الاحتقار, الاستنكار, التهديد.
- خلال الجسم مثل: الارتماء علي الارض, التشنج, الاغماء , التلويح باليدين و القدمين للثأر , الضرب, رمي الأشياء , الدفع , الخدش , شد الشعر.
- خلال الصور اللفظية مثل: الصياح, الصراخ, الألفاظ الجارحة , السخرية, التهكم, الهجاء, الإغاظة, اللوم , النقد.
- من خلال الصور المعنويه مثل: الانتقام, العناد, المخالفة , التحدي, التخلف, التدهور, الفشل في الدراسة , الاهمال, اللامبالاة , عدم الاكتراث بالآخرين.
- من خلال الأفعال العلنية العدوانية مثل: إشعال الحرائق , مقاومة السلطات, الركل, الضرب, التخريب, الطعن, الدفع , أي نوع من أساليب الإيذاء التي يستخدمها الأطفال مع بعضهم كتمزيق الكتب , أو أخفائها, أو الكتابة عليها أو الكتابة علي الجدران.
أهم النصائح للتغلب علي السلوك العدواني:
- مراقبة الطفل حتي يمكن الكشف عن العدوان وملاحظة أعراضه: و ذلك يكون من خلال طريقة لعب الطفل أو الرسم أو الحديث معه و مع الأطفال الاخرين.
- تعزيز السلوك المرغوب فيه : ففي كل مرة يقوم فيها الطفل بسلوك جيد مثل؛ اللعب مع أقرانه دون شجار أو صراخ يجب أن نمدحه و نكافأه علي السلوك الإيجابي حتي يكثر منه.
- تجنب الممارسات والاتجاهات الخاطئة في تنشئة الأطفال: مثل (التدليل الزائد للطفل- القسوة الزائده- الاهمال الزائد – استخدام العقاب البدني الشديد- عدم تقبل الطفل – التفرقة بينه وبين الأخوات) و كل هذه الأساليب و الاتجاهات العدوانية لدي الآباء يمكن أن ينتج أطفال عدوانيين جداً.
- تغيير البيئة: هو أمر هام جدا و قد يساعد في تخفيف أعراض حدة العدوانية عند الطفل.
- تعليم المهارات الإجتماعية : يمكن ذلك من خلال تعليم الأطفال الاتصال و التواصل مع الآخرين مثل (التحدث بلطف مع الآخرين, التعبير عن الرأي بإحترام).
- التحدث الي الطفل والتواصل معه: يزيد من قوة الترابط بين الأهل و الأبناء , ويمكن للآم أن تروي للطفل بعض القصص التي تساعد علي غرس القيم الأخلاقية فيه.
- تنمية الشعور بالسعادة: إن الأطفال الذين يعيشون في جو من السعادة يكونوا لطفاء نحو أنفسهم و نحو الآخرين. أما الأطفال الذين يعيشون في جو من النقد و التنمر فإنهم يميلون أكثر إلي العدوان.
- ممارسة التدريبات الرياضية: بحيث يتم من خلالها تصريف الطاقة الزائدة و الضغط و التوتر و الشحنات السالبة.
- متابعة ماذا يشاهد الطفل في التلفاز :و منعه من مشاهدة الأفلام و مقاطع الفيديو التي تحتوي علي مشاهدة عنيفة و غير مقبولة.
- عدم التدخل في جميع شئون الطفل , و عدم إحساسه بالفشل الزائد و عدم إستخدام أسلوب الاستهزاء معه.