الإدراك ما هي صعوبات الإدراك نصائح لتنمية الإدراك


صعوبات الإدراك

 الإدراك ما هي صعوبات الإدراك نصائح لتنمية الإدراك
الإدراك ما هي صعوبات الإدراك نصائح لتنمية الإدراك
  • هو الوسيلة التي يتصل بها الأنسان مع العالم الخارجي , حيث يستخدم فيه الإنسان خبراته السابقة وحاجاته الحالية  لتفسير المؤثرات البيئية, وللادراك عدة مسميات حسب اقترانه بنوع الحاسة فيوجد “ادراك بصري, وادراك حركي , وادراك سمعي”, ولكل نوع مواصفاته ووظيفته.
  • كما أنه أساس لكثير من العمليات العقلية العليا كالتفكير, والاستدلال, والابداع وهو عملية معقدة حيث تتداخل فيها الذاكرة والتعلم والتصور والعلاقات الرمزية لتحويل الإحساس الي إدراك, ورغم التميز بين العمليات المعرفية المتمثلة في الاحساس والانتباه والادراك, فلا يمكن الفصل بينهم في الواقع كعمليات معرفية مستقلة عن بعضها تماما , حيث تعمل تلك العمليات معاً في تناغم حيث يؤثر كل منهم علي الآخر ويتآثر به في آن واحد.

ماهو الإدراك:

هو عملية تفسير للمثيرات الحسية واعطاء معانٍ لهذه المثيرات, فالادراك هو عملية بناء وترجمة لما تم استقباله من معلومات عبر الاعضاء الحسية فهو وظيفة اساسية يقوم بها الدماغ.

شروط حدوث الإدراك:

  1. وجود مثيرات خارجية .
  2. سلامة الحواس التي تجعله يدرك العالم الخارجي ويشعر بالمثيير.
  3. القدرة علي التفسير والتأويل أي أن يكون المثير له معني حتي يدركه الفرد.
  4. الاستجابة :وتكون استجابة الفرد من خلال خبراته الإدراكية السابقة وما مر به من تجارب فيعرف خواص المثير ويرمز له.

أنواع الإدراك:

  1.  الحركي: من الطبيعي أن تكون الكائنات في حركة مستمرة فهي تظهر في مختلف الأماكن والأوقات , ومن خلال هذه القدرة يستطيع الفرد أن يفهم العالم من حوله و يستطيع إدراكها فهم المخاطر والتهديدات , فهي سر البقاء , كما أن ظاهرة الحركة الواضحة تصور الأجسام الثابته وكأنها تتحرك فتصبح كأنها وهم برؤية شئ ثابت متحرك , مثل رؤية الأشجار والمنازل تتحرك بالا تجاه المعاكس عندما نكون علي متن السيارة مع أنها في الواقع تكون ثابته.
  2.  الشكلي: يعني قدرة الأشخاص علي معرفة الكائنات بشكل معين داخل بيئة معينة , بحيث هناك بعض القوانين المختلفة التي تحدد كيفية إدراك الأنماط المختلفه في الفضاء علي حسب قوانين (التقارب- والتشابه) .
  3. المكاني: يعني قدرة الشخص علي إدراك المسافات وتمييزها في العالم الحقيقي , مثل إدراك المسافة بين شخص وآخر والمسافة بين الأشياء المختلفة , وتتضمن أيضاً إدراك الأجسام المتحركة مثل المركبات التي تسير علي الطرق.

مراحله:

  • مرحلة المستوي الطبيعي: وهي تتمثل أساساً في العالم الخارجي , وما يبعث منه من مؤثرات تسقط علي حواس الإنسان, فهذه المثيرات تلامس أعضاء الحس , وهذه المرحلة ذ ات طابع إحساسي أكثر منه أدراكي.
  •  المستوي العقلي والنفسي: حيث تتحول الإحساسات من أمور مادية حسية الي معاني ورموز لها دلالتها وأبعادها النفسية.
  • مرحلة المستوي الفيزيولوجي أو العصبي:حيث تستقبل أعضاء الحواس المثيرات ثم تنقلها الي مراكز الإحساس بالمخ , لأن الإدراك لا يتم إلا بوجود تلك المراكز علي مستوي المخ وفي حالة جيدة.

العوامل المؤثرة علي الإدراك:

  • أولاً: العوامل الذاتية ومنها:

الخبرة الماضية: و هو كل ما لدي الإنسان من تجارب وخبرات ماضية, فالفرد يري فنجان القهوة و البخار يتصاعد منه فيدرك بأنه ساخن دون تذوقه أو لمسه , أويري كأسًا من الماء جاء به من الثلاجة فيدرك بأنه بارد دون أن يلمسه, فعامل الخبرة يعتمد كثيراً علي عامل الذاكرة أو الألفة , فالإنسان يدرك بسهولة الأشياء التي سبق وان عرفها وألف عليها.

ثقافة الفرد واتجاهاته:

ثقافة الفرد ومعتقداته تؤثر فيما يدركه من موضوعات العالم الخارجي وفي تأويله لها .فالأسبان يستمتعون برؤية السهام تخترق وتمزق جسم الحيوان , وهم يدركون من خلالها براعة المصارع وشجاعته ومهاراته , بينما يدركها البعض الآخر علي أنه شكل من أشكال تعذيب الحيوان, وهذا الاختلاف في مضامين الإدراك ناجم أساسًا من اتجاهات واساليب تنشئة اجتماعية وقيم ثقافية معينه.

الحالة النفسية للفرد:

الاضطراب النفسي أو القلق أو الغضب أو الانفعال الشديد يعرقل عملية الادراك بحيث لا تتم بشكل طبيعي نظراً لتشتت أفكار الفرد وعدم تركيزه علي صفات الموضوع المدرك.

الحالة الجسمية للفرد

إن إدراكنا للعالم الخارجي وما فيه من مواضيع يتأثر بحالتنا الجسمية , وأيضاً تأثير التعب والعيوب التي تمس أعضاء الحواس والجهاز العصبي علي الإدراك سواء الوراثية منها أو الناجمة عن إصابات أو أمراض.

 الإسقاط

هو من الحيل الدفاعية اللاشعورية التي يستعين بها “أنا” الفرد للحفاظ علي توازنه النفسي, وبالتالي فهي تؤثر في ادراكتنا من خلال اسقاط ما بذاتنا من رغبات ومشاعر وصفات سيئة علي الموضوعات المدركة أشخاص أو أفكار أو مواقف.

الأدوية والمخدرات

تناول الإنسان لبعض الأدوية مثل المهدئات أو المنومات أو مضادات الاكتئاب نتيجة لمرض ما. أو لإدمانه علي المخدرات يؤثر علي عملية إدراكه لمختلف الموضوعات وينب مختلفه حسب درجة التعاطي أو الأدمان.

عامل التوقع نحن نميل في الغالب إلي إدراك الأشياء كما نتوقع أن تكون عليها لا كما هي في ذاتها.

  • ثانياً العوامل الخارجية ومنها:

عامل التشابه: فنحن ندرك الأشياء المتشابهة في الشكل والحجم واللون.

عامل التقارب: الأشياء المتقاربة في المكان أو الزمان يسهل إدراكها كصيغ متكاملة , فأسنان المشط ندركها ككل واحد وليس سنة بسنة , وذلك بسبب التقارب الموجود بينها.

الإتصال: الأشياء التي يمكن أن تقع علي خط مستقيم أو منحني منتظم مترابط في صيغة واحدة تساعد علي الإدراك.

عامل الإغلاق: نحن نميل الي سد الثغرات أو التغاضي عنها , وندرك الأشياء الناقصة كما لوكانت كاملة. فمثلاً ندرك الدائرة وجه الإنسان كأشكال متكاملة غير ناقصة , لأن الذهن البشري يميل تلقائياً الي اغلاق الفتحات وسد الثغرات في الأشياء والأشكال الناقصة.

قوة مناسبة للمنبه: أي أن المنبه لا يحدث تأثير في أعضاء حواس الإنسان المختلفة إلا أذا كان يتمتع بدرجة عالية من القوة.

صعوبات الإدراك:

  1. صعوبة الإدراك البصري: يتمثل في صعوبة التمييز البصري للتعامل مع إخجام الأشياء والأشكال والمسافات بينها.
  2. صعوبة في الإدراك السمعي: يتمثل في صعوبة التمييز السمعي لأوجه الشبه والاختلاف بين الأصوات ودرجاتها.
  3. ايضا صعوبة الإدراك اللمسي: صعوبة التمييز بين مؤثرات البيئة ويسبب صعوبة الكتابة.
  4. صعوبة في الإدراك النفس الحركي: صعوبة تمييز وتحديد الاتجاهات (يمين ويسار , أعلي وأسفل).
  5. وجود صعوبة التسلسل: صعوبة الترتيب التصاعدي أو التنازلي للأشياء حسب الحجم أو الطول وترتيب الأعداد وصعوبة تنفيذ المهمة في تسلسل.
  6. صعوبة الإغلاق: صعوبة إدراك الناقص في الصورة أو الشكل أو الكلمة وصعوبة إكمالها.

نصائح لتنمة الإدراك:

  • التأكد من سلامة حواس الأطفال لأنه لا مدرك بدون حواس.
  • بناء علاقة إيجابية مع الأطفال.
  • ربط الخبرة الجديدة بالخبرة السابقة.
  • تنظيم الخبرات والمثيرات بصورة تسهل إدراك المتعلم لها.
  • استخدام الطريقة الكلية في التعليم ثم الأنتقال إلي الأجزاء لأن الطفل يدرك الكل المكون لكل هذه الاجزاء ثم الأصغر فالأصغر.

    

الكاتب:

كاتبة بموقع المتخصص . حاصلة علي ليسانس في علم النفس ، كما انها حصلت على الماجيستير في الصحة النفسية بجامعة الأزهر بالقاهرة . تحب الكتابة و الشعر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *