اضطراب مابعد الصدمة، أعراضه، أسبابه، علاجه
Posttraumatic stress disorder هو اضطراب نفسي يصيب الشخص بعد تعرضه لصدمة ما و يسمي ايضا باضطراب ما بعد الكرب ، أو متلازمة إجهاد المعركة و هو اضطراب القلق المرهق الذي يحدث بعد التعرض لحدث صادم أو مشاهدته و يستدعي الرعاية و العلاج و كل هذه الأسماء السابقة تطلق عليه.
ماهو اضطراب مابعد الصدمة PTSD
- هو حاله نفسية خطيره تصيب الشخص بعد تعرضه إلي صدمة أو أعتداء جنسي أو كارثة طبيعية أو التعرض لحادث شنيع أفقده شخص عزيز أو تسبب في خوف و رعب له أو ضرر نفسي أو عجز جسدي له.
- وتصف يوليا شيلونج : كبيرة الأطباء بقسم الصدمات النفسية بمستشفي دريسدن الجامعي هذا المرض ، بأنه عبارة عن رد فعلي نفسي متأخر لحدث مؤلم هز هذا الشخص من أعماقه.
وتشمل الأحداث التي تسبب اضطراب ما بعض الصدمة أمثلة :
- الكوارث الطبيعية كازلازل أو الأعصار .
- حادث سيارة شديد أو تصادم سير.
- الأعتداء الجنسي أو الجسدي.
- القتال العسكري و الحروب.
- موت وفقدان شخص عزيز.
أعراض الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة
أحيانا تظهر أعراض علي الشخص المصاب باضطراب مابعد الصدمه من ثلاثة أشهر إلي سنه و يمكن لهذه الأعراض أن تأثر علي أنشطته اليومية و قدرة الشخص علي العمل من خلال الكلمات أو الأصوات أو المواقف التي تذكره بالموقف.
1: الإثارة و الإنفعال
- التعرق الشديد.
- الشعور بالقلق و التوتر.
- نوبات شديدة من الغضب.
- الحذر المرضي الشديد
- صعوبة في التركيز و التشتت الدائم.
- فقدان الشغف و المتعة بالحياة.
- ينتابه أفكار سلبية و مشاعر مشوهة.
- حدوث تقلبات في المزاج و الشعور بالذنب.
- الإصابه بالأرق أو عدم القدرة علي النوم و أحيانا يحدث العكس ويفضل البقاء نائما معظم الوقت.
2: التجنب
- العزلة عن الأصدقاء والعالم المحيط به و كأنه سلوك إنسحابي من العالم.
- الأبتعاد عن الأهل وتجنب الناس.
- عدم القدرة علي التعبير عن المشاعر.
- الهروب من الواقع.
- فقدان الذاكرة الأنفصالي للحدث الفعلي .
- اللامبالاة و عدم الشعور بالعواطف.
- عدم الأهتمام بالأنشطه اليومية المحببه له.
- عدم التعبير عن مشاعره.
- التقصير في العمل و عدم الرغبه به.
3: إعادة التجربة
- رؤية هلاوس و كوابيس متكرره بما حدث له.
- تراوده أفكار مخيفة.
- البكاء و الحزن عند تذكر ما حدث .
- الشعور بالأختناق و عدم الراحة النفسية عند تذكر أمور تخص هذا الحدث.
- يعاني من أسترجاع الأحداث وماحدث له خاصة عند حلول الذكري الثانوية للحدث.
- يشعر و كأنه مازال داخل الحدث.
- الشعور بالخوف الشديد عند ذكر أي شخص أمامه أي تفاصيل عن حادث مثل ما مر به.
4:أعراض أخري تحدث له
- الصداع النصفي.
- توتر في الأعصاب.
- فقدان الشهية العصبي.
- يمكن أن يحدث له إغماء .
- إرتفاع في ضغط الدم أو أنخفاضه.
- أرتعاش في اليدين أو القدمين أو البدن بالكامل.
- قئ و مشاكل في المعده أو ألم في البطن أو الصدر.
- اللجؤ إلي تناول الكحوليات أو تعاطي المخدرات و كأنها حل ما يعاني به.
- إرتفاع في معدل ضربات القلب و يمكن يؤدي لمشاكل كثيرة في القلب.
- الإصابه بالاكتئاب الشديد ، و الميل إلي الأنتحار في بعض الأحيان.
- مشكلات عقلية كالخوف ، الفوبيا، القلق، التوتر العصبي ، الاكتئاب.
- يمكن التعرض لصدمة شديدة أو طويلة الأمد.
أسباب أصابة الشخص باضطراب ما بعد الصدمة
بعد الدراسات والأبحاث جد إن إلي الأن لا نعرف ماهي الأسباب الحقيقة وراء إصابة البعض بهذا المرض ، و عدم إصابة غيرهم. و يمكن أن يحدث اضطراب ما بعد الصدمه لأي شخص و في أي عمر و ليس له سن محدد. و لكن كل إنسان يختلف في تركيبته العقلية و النفسية عن غيره كما تؤثر العوامل البيولوجيا العصبية و الوراثية و العوامل الشخصية و عوامل الخطر علي أحتمالية إصابة الشخص باضطراب ما بعد الصدمة.
كيف يتم تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة
يمكن للطبيب النفسي أو لمتخصص الصحة النفسية تشخيص الحالة من خلال فحص الصحة النفسية و العقلية للمريض و الكشف عن الأعراض التي تحدث له و ما يمر به للتأكد من حالة المريض. كما أنه يتم تشخيص المرضي إذا تعرض الشخص للحادث مباشرة أو بشكل مباشر لهذا الحدث الأليم. تكون الأعراض موجوده من ستة أشهر إلي سنه و يجب أن تكون الأعراض واضحة تماما علي المريض خاصة أن بعض المرضي يخفون مايحدث لهم نتيجة الخوف من التحدث عما حدث لهم لتلاشي ما حدث أثناء الحادثه. و إلي الأن لم يوجد أختبار مباشر للكشف عن اضطراب ما بعد الصدمة للكشف عنه لابد من تواجد هذه الأعراض علي المريض.
- علي الأقل ظهور عرض أو أثنين من الإثارة و الإنفعال.
- علي الأقل ظهور عرض من التجنب.
- ظهور عرض من إعادة التجربة.
- و ظهور عرضين من الأعراض الاخري.
- تسبب الأعراض ضائقة كبيرة أو ضعفا في الأداء ملحوظا.
و يستلزم ظهور أعراض ما بعد الصدمة علي المريض بشكل خطير كاتعرقل الأنشطة اليومية مثلا: الذهاب إلي المدرسة أو العمل أو التواجد مع أفراد العائلة و الأصدقاء.
نصائح للتعامل مع الشخص المصاب
- ساعد المريض بأتباع نظام يومي صحي ويمكنك أصطحابه إلي ممارسة التمارين الرياضية و المشاركة في الأعمال الترفيهية.
- كن مستمع له جيد في كل ما يخبرك عنه و تعامل معه ببساطه و مرونه.
- التأكد من أنه يأخذ العلاج يوميا وفي المواعيد المحدده له دون تأخير أو أهمال.
- لا تنتقده أو تجادله إذا تذكر الحادث الذي حدث له أو الذي تسبب في الأضطراب.
- إذا رايته علي غير عادته أو يتصرف تصرفات مختلفة قم بأخبار طبيبه علي الفور حتي لايتطور الأمر.
- ساعده في تناول نظام غذائي صحي و متوازن لتخفيف من حدة التوتر و تقليل القلق.
- المشاركة في مجموعات الدعم النفسي حتي يساعده علي التخفيف من حدة الأعراض ويهون عليه ما أصابه.
- ساعده في الحصول علي الدعم من الأهل أو الأصدقاء أو الأقارب و هناك مجمعات دعم خاصة لهذا المرض في جميع البلاد.
متي يجب علي الشخص المصاب زيارة الطبيب
- إذا أستمرت الأعراض لأكثر من شهر.
- إذا كان المريض يريد إلحاق الضرر بنفسه.
- ظهرت عليه أعراض شديدة تمنعه من العودة إلي ممارسة حياته الطبيعية.
- ظهرت عليه هلاوس و أعراض القلق أو الاكتئاب.
- الأنعزال و الوحدة عن الجميع و فقدان الشغف في الحياة.
ماهي طرق العلاج
- الأدوية و العقاقير: كامضادات الاكتئاب ، مضادات الذهان ، و بعض أدوية ضغط الدم و القلق المساعدة علي النوم لتقليل تكرار الأفكار المخيفة و مساعدة المريض في الحصول علي بعض الراحة .
- العلاج السلوكي علي مواجهة كل من المواقف و الذكريات التي تخيف المريض.
- العلاج المعرفي يساعد المعالج النفسي المريض علي تحديد طريقة تفكيره وعادة ما يستخدم هذا العلاج مع العلاج بالتعرض.
- يمكن تجربة العلاج الفردي ، العلاج الجماعي أو كلاهما لهم تأثير إيجابي علي المريض.
- إزالة الحساسية بمراقبة حركات العينين و إعادة ضبطها و هي شكلا من أشكال العلاج بالتعرض.
