الآثار النفسية لفيروس كورونا على الأباء و الأبناء


الآثار النفسية لفيروس كورونا على الأباء و الأبناء

الآثار النفسية لفيروس كورونا على الأباء و الأبناء
الآثار النفسية لفيروس كورونا على الأباء و الأبناء

على مر الأزمات و الأوبئة  التى حدثت فى العالم أجمع فيروس كورونا ،و سبب القلق و التوتر و المشاعر السلبية و هذا رد فعل طبيعي من الأنسان خلال هذه الفترات . و نحن نواجه الآن أزمة انتشار فيروس كورونا COVID-19 المستجد ، الذي أثر الحجر الصحي فيه على مشاعر الأباء و الأبناء . نتيجة الضغوط التى وقعت عليهم ، مما أدى إلي أنعكاسها السلبي علينا جميعاً .

الآثار النفسية التي سببها الحجر الصحي نتيجة فيروس كورونا

  • وقف المدارس مما اضطر الأباء لمتابعة أبنائهم 24 ساعة .
  • متابعة العمل من المنزل  وهذا كان عامل مشتت لهم .
  • قلة التواصل مع الأخرين و إغلاق مناطق الترفيه .مما جعلهم تحت ضغط فى عدم وجود رفاهيهة ودعم من الأخرين .
  • الأستمرار فى متابعة واجباتهم المنزلية بالرغم من الأخبار  المُقلقة  و حالات الوفاة  من الأصدقاء و الأقارب .
  • بعض الأباء فقدوا وظيفتهم أو تم تخفيض أجورهم بسبب تأثير أزمة كورونا على الحالة الأقتصادية .

أثار الضغط السلبي على الأباء و الأبناء أثناء فيروس كورونا :

  • فى إحدى الدراسات التى أجريت أثناء الحجر الصحي وضح أندرو وويونج كيم ، الباحث بجامعة نورث ويسترن  أن الحجر أدى إلى انتشار الضغوط النفسية و المشاعر السلبية على الأسر خاصة الفقيرة منهم . مما يؤدى لتعرضهم لبعض الأمراض النفسية كالاكتئاب و القلق الشديد ، و أوضحت نتائج هذه الدراسة أن (  5 ٪ من العينة  عرضة للإصابة بمرض الأكتئاب ، 20% منهم  عرضة للقلق الشديد بسبب التفكير فى تأثير الأزمة على أوضاعهم  الأقتصادية والصحية ) .
  • و في عام 2009 أجريت دراسة على أثار الحجر الصحي بسبب وباء انفلونزا H1N1 . أظهرت أن  الأنعزال و قلة التواصل  أثر على  الصحة النفسية للأباء مما أدى إلى تقييد رفاهية أبنائهم  .
  • و فى دراسة لمنظمة save the children أوضحت نتائجها أنه كلما طالت مدة إغلاق المدارس . ظهرت تغيرات سلبية عند الأباء فى النوم و فقدان الشهية  ، و ظهور سلوكيات عدوانية عند الأطقال .
  • كما أفادت هذة الدراسة أن التواصل مع الأصدقاء و الأقارب و الخروج للرفاهية له تأثير واضح على الأبناء . فأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين قطعوا التواصل مع أصدقائهم، و لم يخرجوا من منازلهم  أن (57٪) شعورهم بالسعادة أقل ، (54٪) ازداد لديهم القلق ، (58٪) ويشعرون بأمان أقل .
  • و أفادت أيضاً أن (89 ٪) من الأباء تأثرت حالتهم النفسية ، و العقلية و الأجتماعية بالأنخفاض أثناء جائحة كورونا .

قد يهمك أقراء ايضاً عن هل كوفيد-19 يسبب الاكتئاب و القلق .

مقترحات للتعامل الإيجابي مع الآثار النفسية لفيروس كورونا :

  • تقبل مشاعرك كما هي :

التقبل يجعل المشاعر تأخذ دورتها الطبيعة و هذا يساعدك على التحرر منها. بدلاً من إنكارها و مقاومتها ،فعليك تقبلها كما هي و الاعتراف بها و التفكير في ماذا ستفعل بعد .

  • كن واعياً :

الأخبار و الأحداث الجارية من حولنا تحتاج إلي شخص واعي  ويعرف كيف يدرك الأمور ، يبتعد أو يحجم و يفصل عن القنوات و الوسائل الأخبارية التى يري بها هذه الأخبار . و تتطلع على شئ يجعلك أكثر إيجابية مثل ؛ مقطع فيديو كوميدى ، أو قراة كتب مفيدة عن الصحة أو شئ يثير أهتمامك أكثر بعيداً عن أخبار فيروس covid-19 .

  • قائمة أهداف :

اجتمع مع أسرتك وحدد بعض الأهداف و الأنشطة التي يمكن أن تمارسونها كل يوم معاً بدلاً من الملل والفراغ ، فالتنوع بين الأنشطة الجماعية و الفردية يجعل الأسرة أقل توتراً و أكثر ترابطاً .

  • تواصل قدر الإمكان :

ظهر كثير من الوسائل  التكنولوجية أثناء  فيروس  covid-19 المستجد ، تسهل التواصل بالأقارب و بين الأصدقاء  ، مما تجعل وجود دعم وتقليل العزلة  مع الحفاظ على الصحة . حدد وقتاً كل يوم للتواصل مع الأقارب و الأصدقاء وشجع أبنائك على ذلك .

  • اللحظة الحالية :

ركز فى اللحظة الحالية دون التفكير كثيراً فى المستقبل ، فلا أحد يعلم ما الذي يحدث غداً ، حافظ على صحتك النفسية واشغل وقتك بما يفيد وركز مع رعاية أبنائك  وتربيتهم ، واحتفل بنجاحاتك اليومية مع أسرتك و غير روتين حياتك للأفضل.

  • كن رياضياً :

خصص وقت يومياً مع أسرتك لممارسة الرياضة جماعياً ، هذا يجعل الصحة الجسدية أفضل  ، والحالة النفسية أكثر ارتياحاً بتفريغ الطاقة السلبية فى شئ مفيد .

  • الروتين اليومي :

من أفضل المقترحات حتي تواصل عملك من المنزل و تدير البيت  و الأسرة . هو عمل روتين يومي للمنزل  ، بضبط مواعيد عملك مع شئ يشغل الأولاد مفيد و لا يحتاجوا لمساعدتك فيه . و بعد إنهاء العمل يكون فى وقت للطعام و اللعب و ممارسة الرياضة و مشاهدة فيلماً و حدوتة كل يوم ، و نوع فى الأنشطة قدر الإمكان بين فردية و جماعية .

  • الحديث اليومي :

خصص وقت مع ابنائك تتحدث فيه عن مشاعرهم  للأحداث الجارية . و المشاكل التي قد يتعرضن لها ، و أعرض عليهم نصائحك و مقترحاتك ، هذا الحديث سيخفف كثيراً من ثقل حالاتهم النفسية .

  • اجراءات الوقاية :

تحدث مع أطفالك عن إجراءات الوقاية  من فيروس كورونا. و مما يتكون الفيروس  ، واعطيهم أمل بأن كثير من الأوبئة ظهرت  ثم بعد فترة اختفت ، و الآن أصبح وجود اللقاح سيخفف كثيراً من حدة التوتر و القلق تجاه انتشار الفيروس .

  • اطلب المساعدة :

يمكنك طلب الدعم والمساعدة من أسرتك وأقاربك عن الإجهاد البدني والنفسي ،  حتي تستطيع أن تواصل عملك . و يمكنك طلب المساعدة من متخصصين نفسيين ، حتي  تتخلص من الأفكار السلبية و التوتر .

الكاتب:

كاتبة بموقع المتخصص حاصلة علي بكالريوس في التربية للطفولة المبكرة ، كما انها حصلت علي ميني ماستر في الصحة النفسية من جامعة نيويورك ، و مدربة إرشاد زواجي .

تعليقين على “الآثار النفسية لفيروس كورونا على الأباء و الأبناء”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *