ماهو العصف الذهني، ماأهمية العصف الذهني


العصف الذهني

ماهو العصف الذهني، ماأهمية العصف الذهني
ماهو العصف الذهني، ماأهمية العصف الذهني

خلق الله الإنسان وميزه وكرمه  بالعقل الذي يفكر ويتدبر عن جميع المخلوقات , فلا يوجد إنسان لا يفكر , فالتفكير غريزة وفطرة تحفظ بقاء الإنسان وتقيه من الأذي ,وتساعده في حل المشكلات التي تعتريه وتعد هذه المهارة من الطرق الحديثة التي تشجع علي التفكير الإبداعي، وتطلق الطاقات الكامنة عند المتعلمين والمتدربيين في جو من الحرية والأمان يسمح بظهور كل الآراء والأفكار حيث يكون المتدرب في قمة التفاعل مع الموقف وتصلح هذه الطريقة في القضايا والموضوعات المفتوحة التي ليس لها إجابة واحدة صحيحة.

ماهو العصف الذهني:

  • يعد (أليكس أزربون) الأب الشرعي لطريقة العصف الذهني في تنمية التفكير الإبداعي , حيث جاءت كردة فعل لعدم رضاه عن الأسلوب التقليدي السائد.
  • ويعرف بأنه: وسيلة ذهنية للحصول علي أكبر عدد من الأفكار من مجموعة معينة خلال زمن معين , بهدف حل مشكلة بطريقة إبداعية , أو ابتكار فكرة جديدة لم توجد من قبل , أو تطوير فكرة موجودة .
  • فالعصف الذهني هو طريقة إبداعية لإيجاد حلول للمشكلات , تعتمد علي إطلاق أكبر قدر ممكن من الأفكار دون حُكم أو نقد لها. لإعطاء مساحة للإبداع و إطلاق العنان للخيال . ومن ثم تحليل كل الأفكار لاحقاً للوصول الي أفضلها.

مصطلحات العصف الذهني:

تم ترجمة العصف الذهني الي عدة مصطلحات منها:

  • القصف الذهني.
  • إمطار الدماغ.
  • تدفق الأفكار.
  • توليد الأفكار.

أهمية مهارة العصف الذهني:

  • يولد الحماسة للتعلم , فبواسطة السيطرة علي الخيال يتقدم معظم الطلاب بسرعة.
  • ينمي مهارات الاتصال.
  • ينمي مهارات القيادة.
  • يطور الوعي بأهمية الوقت.
  • ينمي مهارة التأمل في الأمور والنظر إليها من عدة جوانب.
  • ينمي القدرة علي نقد الأفكار وتطويرها والاستفادة منها.
  • يراعي مهارة إبدأ الرأي.
  • ينمي مهارة المشاركة في حل المشكلات.
  • يفتح المجال أمام الجهد الجماعي .

قواعد العصف الذهني:

  1. استقبال الأفكار مهما كان مستواها  ,والتسليم بأنه لاتوجد أفكار غبية : ذلك لأن الأفكار الإبداعية لايمكن أن تنطلق إلا بعد أن تنفذ الأفكار التقليدية التي ربما يكون لا جدوي لها .
  2. لا تنتقد أفكار الآخرين:لأن ذلك من شأنه أن يجهض الأفكار قبل أن تظهر , وحتي لا تنصرف الطاقة الدماغية لدي الفرد من عملية توليد الأفكار الي عملية تقييمها قبل طرحها وهذا عائق يحول دون الحصول علي الفائدة المرجوه من هذه الجلسة.
  3. البناء علي أفكار الآخرين: إن كل فكرة موضوعه في جلسة العصف الذهني لابد أن يكون لها مبدأ ومفهوم تستند إليه , وعدم الاستفادة من هذه الفكرة قد يفوت فرصاًويهدر الوقت للوصول الي أفكار أصلية منتجة, فكما أن الأفكار الغريبة ممكن أن تتحول الي أفكار صالحة , فإنه في الغالب يكون عملية بناء الأفكار علي أفكار الآخرين أسهل وأسرع من عملية توليد أفكار أصلية جديدة.
  4. التركيز علي الكم وليس الكيف.إن الفائدة من الكمية الكبيرة من الافكار هو نفاد الأفكار التقليدية والحصول علي أفكار جديدة متولدة من الأفكار القديمة.

أنواع العصف الذهني:

  • العصف الذهني الفردي:

أجريت دراسات عديدة للمقارنة بين نتائجه الفردية والجماعية, وبعضها يثبت أن الفردي يأتي بنتائج أفضل, نظراً لتجنب الشعور بالخجل من الحُكم علي الأفكار, كذلك التركيز علي فيض الأفكار دون مقاطعة من الآخرين.

إضافة إلي ذلك تحتاج في الجلسات الجماعية الي انتظار دورك للتحدث , أو انتظار انتهاء المتحدث من إبداء رأيه. ما قد ينتج عنه ضياع بعض الأفكار وليدة اللحظة , وهو ما يمكن تجنبه في الجلسات الفردية لذا فالجلسات الفردية تناسب حل المشكلات البسيطة , كذلك يناسب العصف الذهني الفردي الكتابة الإبداعية مثل كتابة السيناريو.

  • العصف الذهني الجماعي :

علي عكس الجلسات الفردية، تثبت بعض الأبحاث أن الجلسات الجماعية تأتي بنتائج فعالة في توليد أفكار كثيرة. لكن يجب أن تتم في أجواء تسمح للمشاركين بالحرية في إبداء آرائهم دون خجل , كذلك تحتاج الي تنظيم الحديث, لتجنب التحدث في وقت واحد والانتهاء الي عشوائية الجلسة.

وتناسب الجلسات الجماعية حل المشكلات المعقدة التي تحتاج الي تضافر كثير، من الأشخاص للوصول الي أكبر عدد ممكن من الحلول.

أقراء عن الذاكرة العاملة…..

خطوات جلسة العصف الذهني:

تمر جلسة العصف الذهني بخمس مراحل وهي:

  1. طرح وشرح المشكلة أو الفكرة التي يراد استدرار الأفكار حولها .
  2. بلورة الفكرة أو المشكلة وإعادة صياغتها لتكون سؤالاً واضحاً لتتم الجلسة عليه.
  3. الاثارة الحرة للأفكار, وهنا تبدأ عملية العصف بإثارة أفكار الطلاب من خلال بدء طرح الأفكار وتسجيلها.
  4. تقييم الأفكار المنتقاة.
  5. تحويل هذه الأفكار من حيز التفكير النظري الي التطبيق العملي من خلال جدول لوضع الأفكار حسب إمكانية تطبيقها علي النحو الآتي…
  • أفكار مفيدة وقابلة للتطبيق العملي مباشرة.
  • إيجاد أفكار مفيدة إلا أنها غير قابلة للتطبيق الآن , أو أنها تحتاج لدراسة أكثر.
  • أفكار طريفة لكنها غير عملية.
  • أفكار غريبه ومستبعدة.

معوقاته:

  • نقد الأفكار.
  • الخوف من سخرية الآخرين.
  • كبر حجم المجموعة.
  • وجود تشويش أو إزعاج من خارج الحلقة.
  • عدم توفر المواد اللازمة لتوثيق الأفكار.
  • الوقت غير كافٍ.
  • النقد غير المباشر( كأن يقول شخص عن فكرة فور طرحها لماذا لا تكون كذا).
  • الاستشارة في طرح الفكرة( كأن يقول صاحب الفكرة ما رأيكم في كذا).

 ميسراته :

  1. التمهيد لهذه الجلسة بتعريف قواعدها , وشروطها.
  2. أن يسود الجلسة جو من الظل والمتعة.
  3. قبول الأفكار غر المألوفة في أثناء الجلسة وتشجيعها.
  4. التمسك بقواعده بعدم النقد والترحيب بالكم لا الكيف في هذه المرحلة.
  5. أن تكون الجلسة موضوعية وبعيدة عن الآراء الشخصية.
  6. تدوين الأفكار بمكان يراها الجميع.
  7. غرس فكرة أن كل فرد لديه أفكار جميلة ومبدعة يمكن أن يقولها في هذه الجلسات.
  8. الحرص علي نظام الجلسة من الفوضي , فعندما تبدأ عملية العصف , من المتوقع أن يتكلم بعض الأشخاص بدون إذن مسبق ليقولوا فكرة خطرت ببالهم، لذلك يجب التنبيه من بداية الجلسة. علي أنه من أراد أن يطرح فكرة عليه أن يرفع يده مثلاً وعندما يأذن له القائد يقول فكرته.
  9. الانضباط بالوقت , حتي لا يضيع الوقت في عملية سرد الأفكار , فالعصف وسيلة مساعدة , وليس هدفاً حتي تأخذ كل الجلسة , لذلك قد يكون من الأفضل إن نخبر الأشخاص بموضوع الجلسة قبل يوم منها.

أهم النصائح لتحسين قواعد العصف الذهني:

  • التركيز علي النتائج والتأثير.
  • عدم التردد في تحدي الأفكار.
  • الاستعداد للدفاع عن المفاهيم.
  • أكثر فكرة سيئة قد تنتج عن شخص جيد.

الكاتب:

كاتبة بموقع المتخصص . حاصلة علي ليسانس في علم النفس ، كما انها حصلت على الماجيستير في الصحة النفسية بجامعة الأزهر بالقاهرة . تحب الكتابة و الشعر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *