تداول موقع التواصل الأجتماعي كالفيسبوك و تويتر و بعض التنديدات والأستنكارات من أهالي الصعيد وخاصة فئة الشباب مما تناولته بعض الأعمال الدرامية للحياة الصعيدية .
ما جعل البعض في حالة نفور تجاه هذه الأعمال.. وبعد الألتفات لتلك الأستنكارات ،والحديث مع عدد من الشباب لمعرفة وجهة نظرهم والسؤال عن رأيهم بعد طرح الموضوع وفتح باب الحوار على أحد المجموعات الثقافية لتقرب وجهات النظر ، ومعرفة سبب كل هذا الاستياء .
أراء الصعيد من ما يحدث تجاههم في الدراما التليفزيونية :
- وقد قال أحد المعلقين.. ” كل المسلسلات اللي بتتكلم عن الصعيد لا تمت للصعايدة بصلة.
- أولا لماذا دائما الصعايدة ذات بشرة سمراء ،
- ثانيا اللهجة الصعيدية تختلف تماما عن ما يحدث في المسلسلات وتختلف طريقة الكلام ايضا.
- لماذا كل المسلسلات التي تتحدث عن الصعيد نفس السيناريو الذي يتكرر في كل المسلسلات عن التار وده أنتهى في الصعيد من فترة كبيرة إلا من رحم ربي طبعا. يا إما مواضيع عن زواج القاصرات وده لايحدث ايضا . لا يحدث تجدد في السيناريوهات التي تكتب ، لماذا لا يستعينو بشخص عاش في الصعيد وعاش نفس الفترة ليلقنهم اللغة ، أي إذا كان مسلسل قديم يحضرو ممثلا عنده 60 سنة مثلا لأنه بيكون عاصر اللهجات وأختلافها ليلقنهم اللغة بطريقة صحيحة.
-
لماذا لا يسعو لتحسين صورة الصعيد ؛ لماذا دائما تأتي بصورة مشوهة في الأفلام والمسلسلات.. “
- ثم ختم كلامه موضحا ومؤكدا.. “وده رأيي الشخصي طبعا” وهذا تحديدا ما قاله Mahmoud A. Rh.. ليأتي هذا التعليق لصاحبه Mohamed Zsc والمؤيد لنفس النقاط والتي قام بتوجيهها مباشرة لكل صانع عمل درامي بطابع صعيدي.
- ” الصعيد مش زي ما الناس متخيلة مش بنقتل ونفتري ونعمل اللي بيظهر في المسلسلات بشكل ده أحنا ناس محترمة فينا الدكاترة والمهندسين وغيرهم والناس راقية وبتفهم والعقليات هنا زي أي مكان .
- لغتنا غير كدا و كلامنا غير كدا و بنتكلم طبيعي جدا وأظن دلوقتي مفيش صعيدي هتلاقيه مش عارف التطورات اللي بتحصل في المجتمع وفي التكنولوجيا مش زي مابتظهروهم علي أنهم لايفقهوا شئ وبيبقوا مذهولين لما يشوفوا تطور .
- قد يختصر الطرح على ذلك ولكن ما لفت النظر حقا هو تعليقات لمن هم غير مصريين.
- ليكون الادراك بأن الأستياء من الطرح الدرامي لم يكن على مستوى محلي فقط ، و إنما توسعت الاستنكارات ليشمل انحاء الوطن العربي.. فتكتب ( س .س) عراقية الهوية والوطن.. ” أنا صحيح مش مصرية ولا صعيدية بس الفن المصري والصعيدي الذي رافق ذكرياتنا ليس كما يظهر الآن.. أن ما نراه الآن هو أسفاف وأستخفاف بثقافة أُناس أُصلاء وهي تراثهم المتوارث منذ أجيال.. ” وقد تابعت تعليقها باقتراح ما يلي.. “
لماذا الصعيد بهذه الصورة:
- يجب أن تكون هناك لجنة ثقافية تُراعي هذا الأدب ، والموروث الثقافي لصعيد مصر .
- ويجب أن لا يُظهرون الصعايدة دائما بمنظر المجرمين أو قُطاع الطرق هناك أناس ذوي ثقافة عالية ومتمرسين الأدب، و الأخلاق ، وذوي هِمم يجب أن يتم التركيز عليهم. “
- كما علقت Alaa F..a من فلسطين الحبيبة.. أول شي أنا رح أحكي رأئ كفلسطينية بتحب مصر والحضارة والفن المصري بشكل عام. وقت كنا صغار ونتجمع ونحضر مسلسلات مصرية كنا نحضرها مع أهالينا بكل قلب قوي لأنها كانت بتحمل رسالة هادفة ولطيفة جدا ومعبرة … لكن حالياً الأعمال اللي بتنعرض ودون ذكر أي مسميات ما هي إلا تشويه وتدمير لصورة الشعب المصري عامة وللست المصرية بشكل خاص ياللي بيظهرها بمستوى غير سوي والمبالغة وخاصة الصعيدية لهيك رجاء حار رجعوا الدراما القديمة اللي تربينا عليها وبكفي استخفاف بالعقول وتشويهها ” ثم ختمت كلامها باستياء. ” كما إن المشاهد والأحداث اللي بتنعرض غير سوية إطلاقا ” .
- ولم تقتصر التعليقات على هذا بل ظهر بكل وضوع من الجانب الأنثوي المصري.. فجاء هذا التعليق من Amira A..a والتي ابدت مقارنة بسيطة بين المعيشة في المدن بشمال مصر.. والمعيشة الصعيد.. فأوضحت.. ” الصعيد لا تفرق شئ عن القاهرة ولا الإسكندرية ولا أي محافظة .. و كل مكان وله عاداته ، ولكن اللهجة واللبس والفكر مختلفين أختلاف السما من الأرض بالذي يحدث في المسلسلات عن الواقع تماما. “
- ثم أضافت.. أنا من الصعيد من سوهاج و لكن أعيش في الأسكندرية وعند زيارتي لسوهاج بلاحظ كلامهم وعيشتهم ولبسهم لايختلفوا عني في شئ ..
الحديث عن تطورات الصعيد :
- ثم قام محمد أحمد أبو قنديل بلفت النظر قائلا.. ” الصعايدة منهم الدكاترة والمهندسين ، و الظباط ، والشيوخ كا المنشاوي ، وعبدالصمد ، وياسين التهامي ، وجمال عبدالناصر ، وغيرهم صعايدة ” كما ظهر الأستياء واضحا في تعليق Abd E…n Ali وهو يقول ..
- المسلسلات موصلة للناس إن احنا بتوع دم وقتل.. احنا اه عندنا تار و لكن غير الأول .. وفئة الغجر قليلين جدا.. والعِمم أختفت منذ قرون ، واللبس أصبح موحد في كل مكان في مصر ” ثم ختم حديثه بقول.. “
- ولن أنكر إنه مازال يوجد حتي الان عقلية الصعيدي المتعصب لأهل بيته و لناسه وهذا السائد بين الرجال الشرقيين عامة. الراجل الحر هو الذي يتحمق لبيته وأهله وعرضه .
- وقامت Yasmin Ny بلفت النظر بتعليقها.. ” لدينا مواضيع أهم من التار ، وقصص الحب الخزعبلية لماذا لا يتحدثوا عن مواضيع هامة وتطور الصعيد مثل؛ تنمية الموارد ، أفتتاح مصانع ،وتوفير فرص عمل بدل الهجرة الداخلية.
- مثلا نشر الوعي ،والأهتمام بالأراضي الزراعية بدل ما بتتباع مباني ، والقرى التي أصبح بها ناس متعلمة وراقية ، وأنجاز الدولة العظيم بها و اصبحت متكاملة من جميع الأحتياجات مثل الماية و الكهرباء والمدارس ومحلات المختلفة . لماذا لا نلقي الضؤ علي كل ماهو جميل . أصبح تعليم أطفالنا دوليا مثل جميع المحافظات و يوجد جامعات خاصة.
- بجانب أنه جامعة سوهاج وأسيوط مخرجين نوابغ.. ” ثم ختمت حديثها ببيان.. ” وعايزة اقولك إن أوساط المثقفين عامة غايه في الأستياء حاليا من هذه الأفكار ” .
- و بنهاية المناقشة ، والأقتراحات تبين أن الجور على الصعيد ،ومعتقداتها ،ومظاهرها كان السمة الأكبر في دراما رمضان.
- كما يقال سحبت إليها النظر.. ولذلك يجب مراعاة المصداقية ، وعدم الفجور مراعاة للجيل الجديد ، و لكل من يشاهد هذه الأعمال .
6 تعليقات على “الصعيد و الدراما المصرية”
تسلم أناملك الجميلة المقال في قمة الروعة واتمنى ان ياخذون كل ما ذكر بالمقابل بعين الاعتبار وان يعطوا الصعيد المصري العربي الأصيل حقه
سنين سنين عاشقة ل مصر وناسها
لكي منا جزيل الشكر والأحترام
لايوجد افلام ولا دراما لها علاقة بالواقع فهى رؤية مؤلف حتى الواقعية الموجودة لابد من حبكة مع شطحة خيالية من المؤلف
نشكركم رأي يحترم جدا
المقال أكثر من رائع وفعلا الدراما المصريه ظالمه لصعيد مصر وتسئ إليه ولا تعبر عنه جهد مشكور استاذه ندا
نشكركم ونتمنا لكم قرأة ممتعة