البهاق عند الأطفال، التشخيص المبكر والعلاج


البهاق عند الأطفال

البهاق عند الأطفال، التشخيص المبكر والعلاج
البهاق عند الأطفال، التشخيص المبكر والعلاج

تظهر البقع البيضاء أو الفاتحة على الجلد عند الأطفال المصابين بالبهاق. و على الرغم من أن البهاق قد يؤثر على أي جزء من الجسم، إلا أن الأماكن الشائع ظهور البهاق عليها تشمل الوجه واليدين والقدمين والمفاصل والمناطق الحساسة مثل العانة والإبطين لذا سنتعرف في هذا المقال كيفية تشخيص البهاق عند الأطفال والعلاج.

مفهوم البهاق

  • البهاق عند الأطفال هو اضطراب مناعي يتسبب في تدمير خلايا الميلانوسيت، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين، الصبغة التي تعطي اللون للبشرة والشعر والعيون. لا تزال الأسباب الدقيقة للبهاق غير معروفة، ولكن العوامل الوراثية والمناعية قد تلعب دورًا مهمًا في تطور المرض.
  • البهاق الجلدي عند الأطفال هو حالة جلدية مزمنة تتسم بفقدان اللون في بعض مناطق الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء أو فاتحة على البشرة. يحدث ذلك بسبب اضطراب في خلايا الميلانوسيت، التي تنتج صبغة الميلانين المسؤولة عن لون البشرة. البهاق الجلدي قد يؤثر على أي جزء من الجسم، وقد يزداد وضوحه في المناطق التي تتعرض للشمس.

أعراض البهاق عند الأطفال

أعراض البهاق عند الأطفال يمكن أن تتفاوت من حالة لأخرى، ولكن في العادة تشمل:

  • ظهور بقع بيضاء أو فاتحة على الجلد: تعتبر البقع البيضاء أو الفاتحة الموجودة في البهاق هي العلامة الرئيسية للحالة. قد تكون هذه البقع صغيرة في البداية وتزداد في الحجم مع مرور الوقت.
  • عدم وجود تغير في الحساسية الجلدية: قد يكون الجلد المصاب بالبهاق أقل حساسية بالمقارنة مع الجلد الطبيعي المحيط به. قد يصبح الجلد المصاب أكثر قشورًا أو أكثر رقة من الجلد الطبيعي.
  • توزع غير منتظم للبقع: يمكن أن تظهر البقع في أجزاء مختلفة من الجسم، مثل الوجه والأطراف والرقبة والقدمين واليدين وفروة الرأس. قد تكون البقع متفرقة أو تتجمع في مناطق محددة.
  • تغيير في لون الشعر: في بعض الحالات، يمكن أن يتأثر لون الشعر في المناطق المصابة بالبهاق ويصبح أبيض أو فاتح اللون.
  • التغير في اللون الفيزيائي للأنسجة: قد يتغير لون البقع المصابة بالبهاق عند التعرض للشمس، حيث يصبح الجزء غير المصاب بالبهاق أغمق والجزء المصاب أكثر فاتحًا.
  • التهيج أو الحكة: قد يشعر بعض الأطفال المصابين بالبهاق بالحكة أو التهيج في المناطق المصابة. يجب تجنب حك الجلد لمنع التهيج الزائد.

يجب أن يتم تشخيص البهاق عند الأطفال بواسطة الطبيب المختص في الأمراض الجلدية. قد يتطلب التشخيص إجراء فحص جسدي وتقييم تاريخ الحالة وأعراضها. يمكن أن يُطلب أيضًا إجراء فحوصات إضافية مثل التصوير الفوتوغرافي للبشرة لتحديد نطاق البهاق عند الأطفال ومراقبة تطوره.

أسباب البهاق الجلدي

  • تعتبر أسباب البهاق الجلدي غير معروفة تمامًا، لكن الأبحاث تشير إلى أنه قد يكون للعوامل الوراثية و المناعية دور مهم في تطور المرض. قد يتطور البهاق في أي عمر، ولكن يعتبر الظهور في سن الطفولة أكثر شيوعًا.
  • تعتبر البقع البيضاء أو الفاتحة الموجودة في البهاق الجلدي نتيجة لعدم وجود الميلانين في تلك المناطق. قد تكون هذه البقع ثابتة الحجم أو قد تزداد في الحجم مع مرور الوقت.
  • يمكن أن تؤثر البقع على الجوانب الجمالية والنفسية للشخص المصاب، حيث يمكن أن يشعر بالتوتر أو الاحراج نتيجة للتغييرات في لون الجلد.
  • من الجيد أن يتم توجيه الأشخاص المصابين بالبهاق الجلدي إلى مجتمعات الدعم المخصصة للبهاق، حيث يمكنهم مشاركة تجاربهم ومشاعرهم مع أشخاص آخرين يعانون من نفس الحالة والحصول على الدعم النفسي والمعرفي المناسب.
البهاق عند الأطفال، التشخيص المبكر والعلاج
البهاق عند الأطفال، التشخيص المبكر والعلاج

التشخيص المبكر للبهاق عند الأطفال

التشخيص المبكر للبهاق الجلدي في الأطفال يلعب دورًا هامًا في التعامل مع الحالة بفعالية وبدء العلاج المناسب. إليك بعض النقاط المهمة التي يمكن أن تساعد في التشخيص المبكر:

  • مراقبة الجلد: ينبغي على الوالدين أو مرافقي الأطفال ملاحظة أي تغير في لون الجلد أو ظهور بقع بيضاء أو فاتحة على الجسم. قد تكون هذه البقع صغيرة في البداية وتزداد في الحجم مع مرور الوقت.
  • استشارة الطبيب: في حالة اكتشاف أي تغير غير طبيعي في الجلد، يجب على الوالدين أو المرافقين استشارة الطبيب المختص في الأمراض الجلدية. يجب أن يكون الطبيب قادرًا على تقييم البقع وتحديد ما إذا كانت تشير إلى البهاق أو حالة أخرى.
  • الفحص الجسدي: يشمل الفحص الجسدي تفحص البقع الموجودة على الجلد وتقييم حجمها وشكلها وتوزعها. قد يتطلب الطبيب أيضًا فحص المناطق المجاورة للبقع للتحقق من وجود أعراض أخرى.
  • التصوير الفوتوغرافي: يمكن أن يكون التصوير الفوتوغرافي للبشرة مفيدًا للطبيب في تتبع تطور البقع وتقييم مدى تأثيرها على الجسم.
  • الفحوصات المخبرية: في بعض الحالات، قد يتم طلب فحوصات مخبرية إضافية لتحديد نطاق البهاق واستبعاد أمراض أخرى تشبه الأعراض.

يجب على الوالدين أو مرافقي الأطفال أن يتابعوا أي تغيرات في الجلد ويتعاونوا مع الطبيب في تشخيص الحالة. يجب أن يكون التشخيص المبكر للبهاق الجلدي هدفًا رئيسيًا لضمان بدء العلاج المناسب في وقت مبكر والتعامل مع الحالة بفعالية.

أقراء ايضاً عن ماهو داء القطط.

علاج البهاق عند الأطفال

علاج البهاق للأطفال يهدف إلى تحسين مظهر البقع البيضاء وتقليل الاستجابة المناعية المفرطة التي تسببها هذه الحالة. هناك عدة خيارات علاجية متاحة ويمكن تناولها في الاعتبار:

  • الكورتيكوستيرويدات الموضعية: تستخدم الكورتيكوستيرويدات الموضعية في صورة كريمات أو مراهم لتطبيقها مباشرة على البقع المصابة بالبهاق. تعمل هذه الكورتيكوستيرويدات على تخفيف الالتهاب وتحسين لون الجلد المتضرر. يجب استخدامها بناءً على توجيهات الطبيب وتجنب استخدامها لفترات طويلة دون إشراف طبي.
  • العلاج بالضوء: يتضمن العلاج بالضوء استخدام أشعة فوق بنفسجية خاصة لعلاج البهاق. يمكن استخدام العلاج بالضوء المعروف أيضًا بالفوتوثيرابي (Phototherapy) ويشمل استخدام ضوء النفط الحار (PUVA) أو الضوء الأبيض الضيق (NB-UVB) بواسطة جهاز ضوء خاص. يعمل هذا العلاج على تحفيز خلايا البشرة لإنتاج الميلانين وتحسين لون البقع المصابة.
  • المستحضرات المتفتحة للبشرة: يمكن استخدام مستحضرات تفتيح البشرة الموضعية التي تحتوي على مكونات مثل الهيدروكينون أو الريتينويدات لتحسين مظهر البقع البيضاء وتوحيد لون الجلد.
  • زراعة البشرة: في حالة عدم استجابة البقع للعلاجات الأخرى، يمكن أن يكون الخيار هو زراعة البشرة المصابة بالبهاق ببشرة طبيعية من منطقة أخرى من الجسم. يتطلب هذا العلاج إجراء جراحي تحت إشراف جراح جلدية متخصص.
  • على الرغم من أنه لا يوجد علاج مؤكد للبهاق الجلدي، إلا أن هناك خيارات علاجية تهدف إلى تحسين مظهر البقع وتقليل الاستجابة المناعية المفرطة. تشمل العلاجات المتاحة استخدام مستحضرات تفتيح البشرة، والعلاج بالضوء (مثل الفوتوثيرابي)، والعلاجات الموضعية بالكورتيكوستيرويدات.
  • يهدف العناية المنزلية للبهاق الجلدي إلى الحفاظ على صحة البشرة وتقليل الاحتكاك والتهيج. يجب تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس واستخدام واقي الشمس بشكل منتظم. يمكن أيضًا استخدام مرطبات للبشرة للمساعدة في ترطيبها وتهدئتها.

تذكر أنه يجب استشارة الطبيب المختص قبل بدء أي نوع من أنواع العلاج للبهاق عند الأطفال. الطبيب سيقيم حالة الطفل وسيوصي بالعلاج الأنسب وفقًا لتشخيصه الدقيق واحتياجاته الفردية. يجب مراقبة الاستجابة للعلاج وإبلاغ الطبيب بأي تغييرات أو تحسن في الحالة

الدعم النفسي للأطفال المصابين بالبهاق

  • باختصار، الدعم النفسي للأطفال المصابين بالبهاق يتطلب التواصل و تفهم حقيقة المرض.
  • تعزيز الثقة بالنفس، توفير المعلومات المناسبة، التحدث عن التجارب.
  • توجيههم لمجتمعات الدعم، التعامل مع التنمر، وبحث الاستشارة النفسية عند الحاجة.
  • يجب أن يكون الدعم النفسي جزءًا من الرعاية الشاملة للأطفال المصابين بالبهاق.

الكاتب:

كاتب بموقع المتخصص أري أن الحياة بدأت بالقراءة لذا أحب أن أكتب لتقراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *