أسباب الشجار أو الخلاف بين الأطفال


الشجار أو الخلاف بين الأطفال

عادة ما يكون الشجار هو الحل العنيف للمناقشة أو الصراع, عندما لا يزدهر الحوار والناس لا يوافقون . فمن المرجح أن البعض سوف يتخذ قرار إثارة شجار بهدف فرض وجهة نظرهم بالقوة و الأجبار. وجميع الأطفال يتشاجرون ايضا فهم مثلنا يغضبون ويحزنون , ويريدون إثبات وجودهم وفرض رأيهم والتصدي لكل من يقف أمام رغباتهم. ونتيجه لهذا يحدث بينهم شجار, وعراك أو خلاف قد يتجاوز في بعض الأحيان حدود المعقول وقد يصبح مؤذي لصحتهم الجسدية, أو النفسية , ولهذا يجب الوقوف علي أسباب المشاجرات , والنصائح الهامة للوقاية منها ، وطرق التعامل معها.

تعريف الشجار:

  • هو “الخلاف أو المواجهة” التي تنطوي علي العديد من الأفراد وقد يكون هذا الخلاف لفظياً أو بدنياً.
  • ويعرف أيضاً بأنه ” الضرب المتبادل أو السب، والشتم المتبادل “.
  • كما يعرف أيضاً بأنه”نزاع , وخصومة”.

أسباب الشجار أو الخلاف بين الأطفال:

  • الفروق الفردية بين الأطفال عندما يجدون فرقاً غير مبرر في معاملة أحد الأخوة ، وإعطائه أهتماماً يفوق الباقين.
  • ممارسة القبادة من الطفل الأكبر عندما يطلب منه أن يعتني بأخيه الأصغر دون تعليمه طرقاً محددة للقيام بذلك.
  • تقليد الطفل الأصغر للأكبر و الرغبه في ملازمته.
  • عدم تعلم المشاركة بعد لأنها أمر مكتسب بالتعلم .
  • العنف الأسري سواء في تعامل الزوجين مع بعضهما أو مع الابناء.
  • عدم اشباع حاجات الطفل من الأهتمام.
  • جنس الطفل فالفتي قد يكره أخاه الفتي … والفتاه قد تكره أختاها.
  • لديه سلوك عدواني تجاه الاخرين يدفعه إلي الشجار الدائم.

أشكال الشجار بين الأطفال:

  1. الشجار المصاحب بالضرب: وهو من الأساليب الأكثر شيوعاً و وضوحاً للشجار . وخاصة عند الأطفال الذين لم يعرفوا طرقاً أخري في الدفاع عن رغباتهم وتسوية خلافاتهم , ولهذا يلجؤون الي استخدام الضرب والأقوي هو من يفوز بما يريد.
  2. الشجار المصاحب بالسب والشتائم: وهو شكل آخر من الإهانات التي يوجهها الطفل لطفل ً آخر لا يحبه ويتشاجر معه, ويشعر أثناء قذفه باالشتائم بأنه أذله وانتقم منه.
  3. الشجار النقيض: وهو الوقوف علي النقيض أمام كل شئ صادر عن الطرف الآخر مثل تصيد اخطائه , وإفشاء أسراره والإضرار بمصالحه ونقل أخباره الي الآخرين.
  4. خلاف الكبت: وهو الشجار الناجم عن كبت مشاعر الكره والحقد وهذا من أكثر أشكال الشجار سوءً , فهنا قد يتطور الشجار إلي مراحل أكثر حدة وخطورة علي أطراف الشجار من حيث أثرها علي مشاعرهم النفسية، وعلاقاتهم الأجتماعية.
  5. شجار الغيرة: فالطفل قد يشعر بالغيرة من الطفل الآخر، ويرغب دائماً بالأصطدام معه وأفتعال المشاكل , والعراك والخلافات معه.
  6. شجار الخصوصية: وفيه لا يسمح الطفل بالأقتراب من أشيائه الخاصة .
  7. الشجارات الجماعية: في بعض الأحيان عند الأطفال الأكبر سناً قد يتطور الأمر ليصبح هناك شجارات جماعية فيحصل أن مجموعة من الأطفال تتشجار مع مجموعة أخري وهنا يصبح الأمر أكثر خطورة.

– نصائح للوقاية من الشجار أو الخلاف بين الأطفال:

  1. إتاحة الفرصة للأخوه والرفاق لحل مشاكلهم بأنفسهم ، والتدخل يكون في الحالات الحرجة.
  2. يجب عدم كبت مشاعر الطفل الغاضبة والتقليل من شأنها.
  3. عند تتطور المشكلة بين الأطفال للعنف الجسدي ( الضرب) أو اللفظي (التنمر) ينبغي علي الوالدين التدخل من خلال النقاش للوصول الي حلول قاطعة لهذه المشاكل.
  4. خلق مواقف للمنافسة التعاونية بين الآبناء، و إعطاء جوائز لمن يحسن التصرف منهم .
  5. المساواة بين الأبناء مع مراعاة معاملة كل طفل بالطريقة التي تناسب شخصيته.
  6. عدم المقارنه بينه وبين طفل أخر والثناء عليه في حضور بعض الأشخاص ليدرك أنه مميز.
  7. أرشاد الأطفال لطرق التعبير عن مشاعرهم وآرائهم دون أن يخطئ في حق غيره يجب تعليمهم ماذا يفعلون بدلاً من التشاحن.
  8. القدوة الحسنة فلا نتشاجر أمام الأبناء.
  9. لوم المشكلة وليس الطفل مثلاً عندما يتشاجرون علي التليفزيون , قولي” ربما يحتاج التليفاز الي أخذ راحة.
  10. عدم الانحياز لطفل دون الاخر و حتي لا يتمثل أحدهم دور المستأسد و الآخر دور الضحية لأن الشجار مسؤولية مشتركة.
  11. تجاهل بعض المواقف و التفاهات التي يمكن أن تحدث.

ملاحظات هامة:

  • لن يتوقف النزاع بين الأخوة والاصدقاء مهما حاولنا لأنها طبيعة بشريه ولكن كل ماعلينا أن نعلم أطفالنا طرق لأدارة مشاعرهم وأنفعالاتهم و دائماً ندعو الله أن يصنعهم علي عينه.
  • فما عادة التربية تفيد بقطع الحلوي والقصص المختلفة قبل النوم .
  • و أصبح الأطفال لا يرون بأعيننا ولا يسمعون بآذاننا , فقد فتحت لهم الدنيا طرقاً ومسالكاً كثيرة.
  • ماعدنا نستطيع أن نأمر فنتبع أو ننهي فنطاع فاللهم لاتكل أمرهم وأمرنا إلا إليك.

الكاتب:

كاتبة بموقع المتخصص . حاصلة علي ليسانس في علم النفس ، كما انها حصلت على الماجيستير في الصحة النفسية بجامعة الأزهر بالقاهرة . تحب الكتابة و الشعر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *