تعتمد الأمهات على استخدام التيتينا في تهدئة أطفالهن ولها أكثر من اسم مثل اللهاية، السكاتة وغيرها، حيث تمثل تهدئة الأطفال صعوبة بالغة لهن ، ولكن تُرى هل لتلك اللهايات بالفعل فائدة وتأثير على حالة الطفل وصحته؟ ثم هل تضر تلك السكاتة بصحة الأطفال مع طول فترة الاستخدام؟ سنتعرف في مقالنا هذا على كل ما يتعلق بفوائد وأضرار اللهاية للطفل اي السكاتة ، وطريقة اختيار التيتينا المناسبة للطفل.
ما هي فوائد وأضرار اللهاية للطفل اي التيتينا أو السكاتة؟
تساعد اللهاية على تهدئة الطفل وإشعاره بالراحة خلال أوقات عدم الرضاعة، كما لها تأثير إيجابي على، مشاعره وجودة نومه، ولكنها تمثل سلاح ذو حدين، حيث تؤثر سلبيًا على الطفل وصحته، إليك أبرز فوائد وأضرار التيتينا للطفل.
أولاً: فوائد التيتينا اي السكاتة للاطفال
تتعدد فوائد استخدام اللهاية للأطفال مما يمنحهم شعورًا بالراحة، وتتمثل تلك الفوائد في الآتي:
- للهاية تأثير إيجابي على مشاعر الطفل، نظرًا لما تمنحه إياه من شعور بالأمان والسكينة، ونتيجة لذلك يهدأ الطفل الصاخب من خلال إشباع رغبته في الرضاعة حتى وإن لم يكن جائعًا.
- تكون اللهاية خيارًا أمثل في الحالات التي تتطلب إلهاء الطفل وتشتيت انتباه عن أمر ما، كأن يأخذ حقنة على سبيل المثال.
- تؤثر اللهاية على جودة النوم، حيث تساعد الطفل على النوم والاسترخاء، مما يحسن من حالته.
- يرى بعض الباحثين علاقة ما بين استخدام اللهاية خلال النوم وبين منع إصابة الطفل بما يعرف بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، حيث أن استخدام اللهاية يحافظ على نشاط الدماغ، ونتيجة لذلك تقل احتمالية توقف التنفس، وبالتالي تقف حائلًا أمام تلك المتلازمة.
- يمكن للهاية أن تنمي لدى الطفل القدرة على تهدئة نفسه دون الحاجة للحمل المستمر.
- تساعد اللهاية الطفل على التكيف مع الرحلات الجوية من خلال تخفيف الضغط الذي يتسبب في حدوث آلام في الأذن.
- يمكنك التخلص من التيتينا بمرور الوقت بالتدريج، فلا تتسبب في مشاكل بالغة فيما بعد.
ثانيا: أضرار اللهاية (التيتينا، السكاتة) للأطفال
بعد أن تعرفنا على فوائد السكاتة المتعددة وتأثيرها الإيجابي على الأطفال، يتوجب أن نوضح بعض السلبيات
التي قد تواجهك عند استخدامها، وبالتالي تتمكنين من تفادي تلك الآثار، وتتلخص تلك السلبيات فيما يلي:
- يبدأ الطفل في اعتياد السكاتة، وبالتالي لا يستطيع النوم دونها، وهذا ما قد يؤثر على نومه حيال أخذها منه، وبالتالي يقل نومه ونوم من حوله.
- ربما يتسبب الاعتماد عليها في إصابة الطفل بالتهاب في الأذن الوسطى، ولكنه لا ينتشر بشكل كبير خلال أول ستة أشهر من عمر الطفل.
- إن استمر الطفل في الاعتماد على التيتينا لسنوات طويلة ربما تؤدي إلى حدوث اختلال في اتجاه الأسنان، ولكن لا يحدث هذا خلال السنوات الأولى من عمر الطفل.
متى استخدم اللهاية للرضيع
بعد أن تعرفنا على فوائد وأضرار اللهاية للطفل وقد تبين أن فوائدها تفوق أضرارها نسبيًا، يتساءل البعض، عن الوقت الذي تستخدم فيه التيتينا للطفل، حيث يمثل التوقيت المناسب أهمية بالغة، لأن البعض يعتقد، بأن استخدامها في وقت مبكر عن وقتها المناسب يؤثر على الرضاعة الطبيعية، لذلك يُنصح بالاعتماد عليها
بعد مرور شهر من عمر الطفل، وبالتالي يكون قد اعتاد على الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى عدم تأثر طريقة شرب الطفل للحليب، فيكون قد اعتاد على الطريقة الصحيحة.
سبب رفض الطفل اللهاية أو السكاتة، التيتينا
لا يتقبل بعض الأطفال وضع اللهاية في أفواههم، فتبدأ الأمهات في البحث حول السبب الذي يؤدي، لرفض استخدامها من قبل الطفل، لذلك نقدم لك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا الرفض، حيث تتلخص فيما يلي:
- ربما لا يتناسب حجم اللهاية مع فم طفلك، فتكون كبيرة ومزعجة ولا يستطيع تحملها أو صغيرة جداً ولايستطيع الأمساك بها.
- قد تسبب التيتينا ألم في لسان الطفل، ونتيجة لذلك يرفض الطفل وضعها في فمه.
- إن الطفل الذي اعتاد على الرضاعة الطبيعية قد لا يتقبل استخدام السكاتة في بداية الأمر، ولكن سرعان ما سيعتاد عليها.
- ينصح الأطباء بعدم وضع العسل عليها، حيث ربما يتسبب هذا في رفض الطفل لاستخدامها.
أقراء عن: طفرة النمو عند الرضع، اعراضها، موعد حدوثها
نصائح عند استخدام التيتينا للأطفال
يمكننا أن نقدم لك بعض النصائح في حالة إن قررت الاعتماد على اللهاية بعد أن تعرفت على فوائد وأضرار
اللهاية للطفل، والتي ستساعدك على إعطائها لطفلك بطريقة آمنة ودون أن تعرضيه لأي ضرر أو آثر سلبي، إليك أبرز تلك النصائح:
- لا تفرطي في الاعتماد على اللهاية كحلك الأول والدائم لإسكات الطفل وتهدئته، فاجعليها الخيار الأخير بعد محاولة تغيير وضعه أو حمله.
- يمكنك الاعتماد على اللهاية في الفترات الممتدة بين الرضعات وليس بشكل مبالغ.
- إن أمثل شكل للهاية هي تلك المصممة في شكل قطعة واحدة مما يقلل من احتمالية تفككها، وبالتالي تقل احتمالية اختناق الطفل.
- إن أهم النصائح التي يمكننا تقديمها هي المحافظة على نظافة اللهاية خاصة خلال الشهور الأولى من عمر طفلك، فيتوجب عليك تعقيمها أو وضعها داخل غسالة الأطباق حتى يكتمل الجهاز المناعي للطفل.
- احرصي على عدم مشاركة اللهاية مع أي طفل آخر، لأن ذلك كفيل بنقل العدوى لطفلك.
- اختاري عند الشراء لهاية بحجم مناسب كي يتمكن الطفل من تقبلها ولا يرفض استخدامها.
- لا تفكري في وضع أي مواد ذات مذاق حلو على اللهاية، فربما يتسبب ذلك في رفض الطفل لها أو الإضرار بصحة أسنانه.
- احرصي على تغيير اللهاية من فترة لأخرى كي لا تتسلل إليها عوامل التلف دون أن تلاحظي.
- تجنبي عند الشراء تلك اللهايات التي تنتهي بمشابك أو تربط بحزام طويل، كي لا يؤذي الطفل نفسه باستخدامها.
- يجب أن تضعي في ذهنك عند الاختيار أن تخلو اللهاية من مركب البيسفينول والذي قد يؤثر بالسلب على الطفل، لذلك يعتبر السيليكون خيارك الأمثل عند الشراء
أقراء عن: مص الإصبع عند الأطفال أسبابه، طرق علاجه
موعد فطام الطفل عن اللهاية
ربما لاحظت بعد أن عرضنا فوائد وأضرار اللهاية التيتينا للطفل أنها أكثر فائدة خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، حيث تقل بعد ذلك احتمالية الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، لهذا يمكنك. من بعد عمر ستة أشهر البدء في الحد من استخدامها بشكل تدريجي.
يمكنك أن تقصري استخدامها في مرحلة الفطام على أوقات النوم فقط، وهذا ما يساعد على اعتياد الطفل تركها بمرور الوقت.
وختامًا يمكن أن نشير بعد أن تعرفنا على فوائد وأضرار اللهاية للطفل بأنها تمثل سلاح ذو حدين، فلها العديد
من الفوائد، كما تضر بالطفل في بعض الأحيان، لكن الأمر كله يتوقف على الوقت المناسب لاستخدامها،
هذا بالإضافة إلى المحافظة عليها، وعدم الاعتياد عليها لسنوات عديدة.
أقراء عن: أعراض التسنين عند الرضع وأهم النصائح للأم
أسئلة شائعة عن فوائد وأضرار اللهاية (التيتينا، السكاتة):
متى تصبح اللهاية مضرة؟
يزداد ضرر اللهاية على صحة الأطفال وسلوكهم بعد مرور ستة أشهر من عمر الطفل، فربما تتسبب في
ضرر و التهاب في الأذن الوسطى، هذا بالإضافة إلى مشاكل في الأسنان.
هل اللهاية تسبب اختناق؟
يمكن أن تتسبب اللهاية في اختناق الطفل في حالة إن كانت تالفة أو تحطمت، لهذا يتوجب عليك
فحصها باستمرار والتأكد من سلامتها، هذا بالإضافة إلى ضرورة تغييرها بين الحين والآخر.
هل التيتينا جيدة أم سيئة؟
تتعدد فوائد وأضرار اللهاية للطفل وفقًا لطريقة الاستخدام وعمر الطفل، فيمكنك التحكم بتلك التأثيرات
من خلال اتباع التعليمات المناسبة للحصول على فوائدها، والبعد عن أضرارها.
هل السكاتة تسبب بروز الأسنان؟
إن الاعتماد على اللهاية خلال أول سنتين من عمر الطفل لا يشكل ضرر على الأسنان، ولكن إن استمر الطفل
في الاعتماد عليها لعدد سنوات طويلة قد يؤثر بالفعل على شكل الأسنان.
