علاج الغضب عند الأطفال، أسبابه، أنواعه
- تعتبر مشكلة الغضب عند الأطفال أسلوب قد يتبعه الطفل للتعبير عن مشاعره الحاده تحت السن أو في الحالة التي لا يسمح له بالتعبير عن أنفعالاته. كما يقول الأمام الغزالي ” الغضب شعلة نار اقتبست من نار الله الموقدة التي تطلع علي الأفئدة , و إنها المستكنه في طي الفؤاد استكان الجمر تحت الرماد .
- لذلك يجب علينا معرفة أسباب الغضب عند الطفل و معالجتها منذ الصغر حتي لا تتفاقم المشكله ، و حتي لايصبح الطفل الغاضب الآن.. رجل ثائر ف الغد لا يعرف السيطرة علي غضبه و إنفعالاته.
ماهو الغضب
يعرفه علماء النفس بأنه أستجابة إنفعالية يثيرها بوجه خاص التدخل ،و الإهانة ،و التهديد , و تتميز ببعض الخصائص مثل السلوك العدواني و التغيرات التي تبدو علي الوجه.
كما يعرف الطفل الغاضب بأنه: هو ذلك الطفل الذي يكون كثير الصراخ و البكاء , و يضرب و يرفس الأرض بقدميه و يصاحب ذلك الصوت المرتفع و تصليب جسده و يكون تعبير الغضب في صورة لفظية أكثر من كونها فعلية.
أنواع الغضب عند الأطفال
-
الغضب الإيجابي:
وفي هذه الحالة يظهر علي الطفل الصراخ أو الرفس أو كسر الأشياء أو تخريبها , وعادة تظهر هذه الحالة لدي الأطفال الإنبساطيين.
-
الغضب السلبي:
و تبدو مظاهره في شكل انسحاب و انطواء للطفل مع كبت للمشاعر , حيث نري الطفل يرفض الطعام أو الذهاب للمدرسة , أو الخروج مع والديه , و تظهر هذه الحالة أكثر لدي الأطفال الإنطوائيين.
ماهي أسباب الغضب
- التدليل الزائد من قبل الوالدين بحيث يتم الاستجابة لجميع طلبات الطفل , وإذا حدث في أحد المرات عدم تلبية رغبته يتسبب ذلك في إحداث نوبات من الغضب والصراخ.
- القسوة الشديدة وحرمان الطفل من تلبية رغباته كأحد العوامل الرئيسية في إحداث الغضب لدي الطفل.
- عندما يتعرض الطفل لأوامر متناقضة من قبل والديه كأن يكون للأب موقف إيجابي نحو كل مايقوم به الطفل , بينما للأم موقف متناقض أو عكس الأب.
- إجبار الطفل علي القيام بعمل ما هو لا يحبه .
- التعرض لأوامر عديده ومستمره من قبل الوالدين يساهم في تراكم الضغوط التي تجعله ينفجر غضباً.
- عند فقد الطفل لأحد ألعابه التي يحبها أو يقوم أحد الأخوه بكسر أحد ألعابه المفضلة.
- تكليف الطفل بأعمال تفوق طاقته ولومه عند التقصير وشعوره بالفشل في حياته .
- عند لومه أو نبذه أمام أشخاص لهم مكانه عند الطفل.
- حرمان الطفل من الاهتمام والرعاية والمحبة من قبل الكبار.
- التقليد : فيقلد الطفل أحد الوالدين الغاضبان أو معلميه.
أهم النصائح للوقاية من الغضب عند الأطفال و علاجه:
- تجنب التناقض في الأوامر بين الوالدين في تربية الطفل.
- الابتعاد عن إثارة الطفل بهدف الضحك أو التسلية و العمل علي تهدئة الطفل.
- تقبل غضب الطفل و التحكم في ثورته و الهدوء أمامه.
- تخصيص وقت كافي للعب مع الطفل و عدم إخضاعه لجدول قاسٍ من حيث المواعيد الدقيقة في الواجبات و النوم و الدراسة.
- عدم تقييد حرية الطفل أو إرغامه علي الطاعة و تنفيذ الأوامر بدون إقناعه.
- إعطاء الطفل الوقت الكافي للعب , و ممارسة هواياته.
- التحلي بالصبر أمام غضب الطفل و عدم معاقبته وعدم تكليفه بأعمال تفوق قدرته.
- في حال غضب الطفل لابد أن نتركه دون أن نعترض علي غضبه أو أن نطلب منه شيئاً حتي يرجع لوضعه الطبيعي.
- علي الوالدين أن يكونا قدوة للطفل و ألا يغضبا بمرأي الطفل لأن الطفل ربما يقلد الوالدين أو أحدهما.
- إرشاد الطفل الي الوضوء عندما يغضب و تغيير وضعية جسمه عندما يغضب.
- تشتت أنتباهه بأي مثير كاللعب أو قراءه له قصة مفيدة عن مدي خطورة و عواقب الغضب للأطفال.
ملاحظات هامة عن الغضب
الغضب إنفعال فطري طبيعي يشعر به الكبار و الصغار , ولا يعتبر الغضب في حد ذاته مشكلة. ولكن الخطورة في هذا الانفعال عندما يخرج عن السيطرة , وينجم عنه عواقب غير محمودة تختلف حدتها من موقف لآخر. ولقد حذر النبي (ص) من الغضب كما في الحديث الشريف فعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رجلاً قال للنبي (ص) أوصني :” قال لا تغضب , فردد مراراً قال: لا تغضب”.