لماذا لا يسمع الأبناء لأبائهم باهتمام ؟
أكثر ما يجعل الأبناء يلتفتون عن الحديث مع أبائهم هو عدم التحاور و النقاش بشكل صحيح معهم . فكتير من الأباء يستخدمون طرق غير صحيحة و غير مقنعه مع أبنائهم فى الحوار . مما يجعل الحوار بلا جدوي فلا يلجأ إليك الأبناء مرة أخرى و لا يريدون الألتفات إلي حديثك أو نقاشك معهم . فى هذا المقال سنتحدث عن طرق صحية للتحاور و النقاش مع الابناء .
أهم الطرق الصحيحة للتحاور و النقاش مع الابناء :
-
التواصل البصري :
لكي يشعر ابنك أنك مهتم به و لأمره عليك أن تتواصل معه بصرياً أولاً . و الأفضل أن تكون فى مستواه البصرى تنزل على قدميك حتي يستطيع رؤيتك إذا كان صغيرا و إذا كان مراهق فعليكم بالجلوس بمساواة ويوجد للتحاور و النقاش أساليب تختلف مع كل سن.
-
أعيره انتباهك :
تفاعل مع طفلك بكل حواسك ، أستمع إليه جيداً دون أن تحكم على شئ مما يقوله . و تفاعل بايماءات وجهك ، و لا تنشغل عنه أبداً اترك ما فى يدك و انتبه إليه .
-
تفهم مشاعره :
من خلال استماعك إليه تفهم مشاعره و سميها له ، فأحيانا يكون الأطفال خاصة الأصغر سناً لا يستطيعون التعبير جيداً عن مشاعرهم . فحاول أن تساعده فى ذلك بتسمية تلك الشعور له : حزين ، سعيد ، مخذول ، غضبان متردد هكذا.
-
تعاطف معه :
و هنا نتخطي مرحلة الأستماع بمرحلة أن تضع نفسك مكانه ، ماذا تشعر لو كنت مكانه ؛ ، قدر أنه ما زال صغيراً يتأثر بأشياء كثيرة حتي لو كانت تافه بالنسبة لك . فعليك أن تتعاطف معه و لا تحكم عليه سلبياً و تفهم احتياجاته و مشاعره ، فكل شخص له احتياج و طبيعة شخصية مختلفة عمن حوله . و من خلالها يشعر و يتفاعل مع البيئة المحيطة به ، مثال ؛ تقول له أنا مقدر أنك حزين عندما ضاعت منك لعبتك ..
-
ساعده يفكر فى حلاً :
علم أبنك كيف يحل مشاكله وفقاً لاحتياجاته ، ماذا بعد ؛ ، يمكن أن تسأله بعض الأسئلة التي من خلالها يستتبط حلاً ؛ ماذا ستفعل الأن …. ، كيف ستعوض هذا الأمر ، أن كان هذا الأمر لا يعجبك فماذا تريد … ، إذا اقترح حلاً مناسباً كان بها ، و إذا كان لم يعرف فاقترح عليه بعضًا من الحلول الذي يختار منها ما يناسبه .
-
لا تقم بالأنتقاد :
من أكثر الأساليب التى تجعل الأبناء يعرضون عن الحديث معنا هو الأنتقاد الدائم لأفعالهم . مثال ؛ اختياراتك سيئه ، أنت فاشل ، أنت من تسبب في تلك المشكلة ، لا تفعل شيئاً لانك لا تسطيع ، لا تتحدث كلامك لا يعجبني ، كلامك سئ ، انظروا كيف يأكل أنه يأكل بطريقه بشعة . النقد الغير بناء أو السلبي يجعل الأبناء يعرضون عن الحديث معنا . و عدم أخذ أرئنا بأى شئ لأنهم يشعرون بقلة الثقة فى أنفسهم و الاحباط من خلال هذا الأسلوب .
-
المقارنة ليست حل :
يسلك الأباء طريق المقارنة لتعديل سلوك الأبناء ظناً منهم أنه الأسلوب الصحيح . هو أسلوب سهل على الأباء و لكن صعب أن يتقبله الأبناء ، و يجعلهم دائماً فاقدون الثقة فى أنفسهم و قدراتهم . و ينفصلون عاطفياً عن أبائهم ، و يكرهون ما يقارنون بهم سواء من أقارب أو أخوة ، فهدا الأسلوب صانع للعدواة و الفشل . ابنك يحتاج فقط أن تتقبله كما هو ، و تشجعه على تطوير نقاط قوته .
-
الوقت الخاص :
خصص وقت يومياً للجلوس مع الأبناء للتحاور والأستماع لهم ناقش أبنك و تحدث معه عن يومه فى المدرسة و البيت . احكي له حكاية أو تعلمه شئ جديد ، المهم أن يكون له وقت خاص به. يتحدث فيه معك عن مشاعره مايحدث له خلال يومه .
-
ابتعد عن المحاضرة :
أسلوب المحاضرة من الأساليب التى تزعج الأبناء و تجعله يحفظ ما تقوله كل مرة و يعيده عليك . و لا يكون مُجدي معه ، فالأفضل أن تتحاور معه ، و تتفهم موقفه و شعوره و تفك شفرة المشكلة معه دون إلقاء محاضرة عليه وتعديل أسلوبه بشكل خفيف .
-
اللمسة :
ابنك يحتاج للأحتواء باللمس و خاصة العناق و المسح على الرأس . هذا هو ما يحتاجه ابنك أولاً ؛ لكي ينسجم معك و يشعر بالأمان فى الحوار ، اللمسه بمثابة حل سحرى للتقارب بين طرفين .