قصة أيوب عليه السلام تعلمنا الصبر على الإبتلاء فقط صبر نبي الله أيوب لسنوات، ولم ينقطع عن مناجاة ربه، وكانت امرأته صالحة صبرت معه، تابع معنا ملخص قصة سيدنا أيوب وتعلم منها.
من هو أيوب عليه السلام؟
أيوب عليه السلام هو من سلالة العيص بن إسحاق وهو من ذرية إبراهيم عليه السلام كما قال الله تعالي
وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وهو أيوب بن موص بن زارخ بن العيص
بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام هو قدوة للصابرين حتى انه يضرب به المثل في الصبر لما ابتلاه به الله عز وجل .
رزق الله ايوب عليه السلام نعما كثيرة كان كثير المال والعبيد والخيرات وكما رزقه الله عز وجل زوجة صالحة وابناء كثر
فقد قيل انهم اربعة عشر ولد وبنت وكان يحسن الشكر علي النعمة وكان ايوب يطعم الفقراء والمساكين
وكل من اراد طعما كان يقصد بيت ايوب عليه السلام
ما هي قصة سيدنا أيوب عليه السلام؟
حتى صار لايقوي علي الحراك ملازما لفراشه لا يتحرك منه سوى لسانه الذاكر لله وقلبه المؤمن به ثم ابتلاه الله
بخسارة ابنائه واحدا تلو الاخر وكان ابتلائ عظيما من رب رحيم يخبر به قوة ايمان ايوب عليه السلام فإن البلاء علي قدر قوة المرء وضعفه قإن
كان صلبا اشتد بلاؤه وان كان دين المرء رقيقا ضعيفا كان البلاء خفيفا حيث ان الانبياء هم اكثر الناس ابتلاءا .
مناجاة أيوب عليه السلام لربه
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ *
وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ*
وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
امرأة أيوب عليه السلام
كانت امرأة أيوب بجواره صابرة محتسبة لابتلاء الله تحسن معاملة زوجها وتخدمه ليل نهار دون غضب او ملل
فقد كانت امرأة صالحة تنعمت في العز ثم انقلب الحال فاضطرت للعمل في خدمة البيوت لتجد ما تطعمه لزوجها
.ويتمكنا من العيش بعدما هجرهم الناس واخرجوهم من بيتهم خشية ان يصيبهم هم وابنائهم ما اصاب ايوب عليه السلام .
كانت امرأة أيوب تلح عليه في دعواته لربه فقالت :يا أيوب اني سمعت الناس يشككون في ايمانك وان الله ابتلاك لانك ارتكبت اثما عظيما
فدعو الله ان يثبت لهم كذب قولهم وان يشفيك ,لكن ايوب عليه السلام رفض قائلا: انا لا يعنني ما يقوله القوم او
يوشون به تجاهي وان ثقتي بالله لا تقف علي كلام الناس فالله معي وانا صابر علي ابتلاءه .
ولكن امرأة ايوب كانت باعت ما تملك من الدهب والفضة ورفض اهل القرية ان تعمل لديهم خشية من المرض فاضطرت ان تبيع شعرها
الذهبي لاحدي نساء القرية مقابل طعام لها هي وزوجها ايوب عليه السلام .
وعندما علم ايوب عليه السلام احس ايوب عليه السلام بالضعف فدعا ربه
دعاء أيوب عليه السلام ربه
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ
أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ.
شفاء أيوب عليه السلام
بينما كانت زوجة أيوب تسعي لإيجاد طعام اليهما ثم عادت لبيتها فلم تجد ايوب عليه السلام في فراشه فخافت ان يكون قد أكله الذئب
وبينما هي تبحث عنه وجدت شابا يشبهه اصغر سنا فسألته ان كان قد رأي نبي الله أيوب
فأخبرها انه هو أيوب وان الله تعالي قد شفاه شفاءا تاما من مرضه حيث اوحي الله تعالي لايوب عليه السلام ان يضرب الارض
برجله قخرج منها الماء من تحت قدميه فيها شفاء له ليغتسل به ويشرب منها فيزول مرضه .
بينما كان ايوب عليه السلام يغتسل فأنزل الله سبحانه-عليه جرادٌ من ذهب، فصار أيوب -عليه السلام-
يجمع منه ويضعه في ثوبه، وهذه معجزة من الله -تعالى- لنبيه أيوب فتلقاها من الله بالقبول، لأنّها بركة من ربّه .
ثم أعاد الله تعالي زوجة أيوب عليه السلام لصباها لأنها كانت صابرة محتسبة تعمل للناس من
أجل زوجها ورزقهم الله تعالي بأولاد عوضا عما فقدوا كما انعم عليهم ربهم بمال كثير وذهب
وفضة فقد كان كرم الله واسع ورحمته بنبيه أيوب عليه السلام اكبر.
تعرف على: