ظاهرة أنتشار مشاكل اليوتيوب

مشاكل اليوتيوب

• كما أوضح العنوان بالقول مشاكل اليوتيوب … فخ مجتمعي و فخ فردي ، اليوتيوب يسحب المجتمع لهوة سحيقة غير قابلة للإصلاح ، و تسبب العديد من مشاكل اليوتيوب الذي لا يتوقعها أحد و تأثيره السلبي علي الأفراد و المجتمع أكبر من تأثيره الإيجابي .
• أما الفرد فالإنسان بطبيعته يجرى وراء غير المألوف .
• اليوتيوب تحول من تطبيق لنافذة بحث ورؤية إلى نافذة أيضاً و لكنه نافذة على الأعراض . و الأستخفاف و الإسفاف أنتشرت مؤخرا قنوات اليوتيوب التي تُدار من قِبل الباحثين عن الشهرة .

ماهو هوس الشهرة :

هوس الشهرة : أصبح الأمر ما هو إلا تعرية لحياة الانسان ليضمن أستمرارية تفعيل القناة للأسف. لكن هذه الظاهرة المنتشرة أصبحت تُحبط أصحاب الشهادات العالية و الحِرف الجادة و الموهبون . فمن هو الذي يمتلك شهادة أو عمل ما يستطيع من خلاله تحصيل ما يتحصل عليه صاحب قناة يوتيوب . ليس هذا فقط ، بل يظهر الإعلام بدوره في إظهار هذه النماذج فيعلو شأن من لا يستحق ومن يستحق مازال يواريه الكَبَد .

محاور الحد من أنتشار ظاهرة مشاكل اليوتيوب :

تلك الظاهرة يجب الحد من أنتشارها و ذلك عن طريق عدة محاور أولها …..

• توجيه المجتمع لما يستحق الأنتشار عن طريق منصات ذات قيمة .
• يجب على الجهات الإعلامية تنظيم هذا الانتشار من خلال فرض قواعد و تعليمات خاصة بفتح قناة يوتيوب.. بل وتقرير الجزاءات لمن يخالف .
• يجب علي الإعلام عدم إلقاء الضؤ علي كل من ليس له أهمية  كأنه صانع محتوي و هو لايفيد المجتمع و لايفيد الناس و إلقاء الضؤ علي الماهب و الأفكار التي تصنع مستقبل كما يجب إظهار العقليات العلمية ،و الدينية ،و الثقافية حتى يكونون قدوة لصغار يقضون كل أوقاتهم على الإنترنت .
• دور الفرد : الفرد الذي هو المكون الأساسي للمجتمع ، عليه تقييم المحتوى الذي يراه ، و الحد من فضوله و إرضائه عن طريق رؤية كل ما هو غريب كما يجب عليه اختيار محتوى جيد يدعمه و يستحق المتابعة .
• دور الأسرة في متابعة أبنائهم و توجيهم لرؤية المحتوى الذي يليق بفكرنا و قيمنا. تعليم الأبناء أن للبيت حُرمة و له أسرار لا يجب أن تنظر إلي كل الناس ، و للحياة حُرمة لا يجب تعدي قوانيها.  لحياة الآخرين حُرمة حتى و إن لم يراعو ذلك ، فـــ أن المجتمع السليم يبدأ من داخل الأسرة السليمة .
• يجب خلق مساحة من المناقشة و الحوار بين أفراد الأسرة . فكما حثنا الرسول الكريم بقوله أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ . يجب علينا جميعا إدراك حث إسلامنا على مراقبة أفعالنا و أقوالنا حيث قال الله في كتابه الكريم ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) .