علاج اضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة عند الاطفال
نقص الانتباه و فرط الحركة ADHD
إن الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه و النشاط الزائد ADHD ليس لديهم القدرة علي تنفيذ الاوامر . و أتباع التعليمات ، ويعانون من عدم القدرة علي الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة لذلك قد يلقي البعض اللوم علي أمهات أولئك الأطفال و إتهامهم بعدم تربية أطفالهن بطريقة صحيحة و أن هذا الطفل ليس مهذب وينعتونه بأنه سلوك فوضوي من الطفل ،و لكن الحقيقة هي أن هذه الحركة الزائدة عرض من ضمن الاعراض وليس بتحكم من الطفل وليس لوالديه شأن بها ،وأنه يحتاج فقط إلي برنامج علاجي لتصحيح هذه السلوكيات، لذلك يجب علينا تفهم مرض فرط الحركة و نقص الأنتباه جيدا ،وعدم ربط الموضوع بالاخلاق أو التربية الصحيحة.
ماهو اضطراب نقص الانتباه ADHD
قد عرف ضعف الانتباه والنشاط الزائد وفقاً للدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية : بأنه نمط دائم لعجز أو صعوبة الانتباه أو فرط النشاط – الدفاعية يوجد لدي البعض ، ويكون أكثر تكراراً ، وتوتراً وحده ، عما يلاحظ لدي الأفراد العاديين من الأقران من نفس مستوي النمو.
أسباب إضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة:
1/الوراثة:
تشير النتائج الي أن والدي الأطفال اللذين يعانيان من النشاط الزائد غالباً ما يكونان قد سبق لهم و عانو من هذا الأضطراب ذاته في طفولتهما.
2/هرمونات الغدة الدرقية:
تشير نتائج الدراسات الي وجود علاقة إيجابية بين مستويات هرمونات الغدة الدرقية ، والنشاط الزائد حيث أن الزيادة في إفراز هذه الهرمونات تؤدي الي النشاط الزائد.
3/العوامل البيولوجية:
- وجود خلل في انتاج الدوبامين في القشرة الاماميه منطقة العمليات المعرفية مثل التركيز , والانتباه لذا تكون مناطق الدماغ التي تسيطر علي الانتباه أقل نشاطاً.
- نقص مستوي الجلوكوز في الدماغ.
- صغر حجم الدماغ ب(5% ) عن العاديين.
- تأخر نضج بعض مناطق الجهاز العصبي.
- خلل وظائف المخ والمراكز المسؤلة عن الانتباه.
- يحدث خلل كميائي للناقلات العصبية في المخ ففي الدماغ خلايا عصبية لا تلتصق ببعضها لأن يوجد بينهم مسافات صغيرة جداً ، أما عند هؤلاء الأطفال فهناك أحتكاك في الخلايا العصبية لعدم وجود القنوات التي تفصل بين المرسلات مما قد يجعل الرسائل في أذهانهم قد تكون مشوشة وغير واضحة.
4/النمو العقلي:
هذا الاضطراب قد ينشأ نتيجة نقص في ذكاء الطفل حيث إنه يؤثر علي النمو العقلي و ايضا علي كفاءة الانتباه عند الأطفال.
5/العوامل البيئية:
- إصابة الأم أثناء الحمل ببعض الأمراض المعدية مثل ؛الحصبة الألمانية أو الزهري وغيرها.
- تعرض الأم الحامل الي الأشعاع أو تناول بعض العقاقير الطبية أو المخدرات أو الكحول وغيرها.
- تعرض الجنين إلي التلوث أو إلي مواد سامة.
- إصابة الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة بحادث أو وقوعه من أماكن مرتفعة مثل ؛ الحوادث التي قد تصيب المراكز العصبية في المخ وهي المسؤله عن التركيز والانتباه.
6/العوامل الإجتماعية والنفسية:
- الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة من الوالدين ، والاهمال والعقاب البدني والنفسي والحرمان العاطفي له دور كبير.
- الأطفال الذين يعيشون في مؤسسات اجتماعية .
- اطفال الأسر غير المستقره من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسيه.
- قد يصاب الطفل بهذا الاضطراب عند دخوله المدرسة وانتقاله الي بيئة جديدة.
أعراض إضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة:
- إنعدام قدرة الطفل علي الانتباه للتفاصيل أو البقاء منتبها أومتيقظاً أثناء القيام بمهام معينة مثل ؛واجبات المدرسة..
- عدم القدرة علي إتمام النشاط ، والانتقال من نشاط لآخر دون اتمام الأول.
- عدم التلاتيب والفوضي.
- إنعدام قدرة الطفل علي الالتزام بالأوامر اللفظية ، فهو دائما يفشل في إتباع الأوامر مع عدم تأثير العقاب والتهديد فيه.
- الهروب من تنفيذ الواجبات خاصة التي تتطلب منه بذل مجهود فكري و التي لا يحبها .
- الطفل المصاب بهذا الاضطراب يمكن إلهائه و تشتيته ، بسهولة فائقة.
- يميل الطفل إلي النسيان الكثير وخاصة في لبعض الأمور ، والأستهتار بأغراضه مثل: الكتب ، الأقلام ، الألعاب ، الأدوات.
- عدم قدرة الطفل علي الجلوس في مكانه لفترة زمنية طويلة.
- يميل إلي الركض و اللعب أو التسلق بشكل مبالغ فيه ، ولا يلعب بهدوء وسكينة مثل باقي الأطفال.
- يظهر الطفل دائم الحركة و النشاط في معظم الأوقات ، مع التحدث بصورة متكررة و مفرطة.
- يميل الطفل الي قطع الحديث أو الإجابة قبل الإنتهاء من تكملة السؤال ،وعدم انتظار دوره أو الالتزام به.
- يميل الطفل الي مقاطعة الحديث أو التشويش عندما يتحدث الآخرين.
- يغلب فرط النشاط علي تصرفات البنين بينما يغلب نقص الانتباه علي البنات.
- قد تستمر هذه التصرفات لمدة طويله قد تزيد عن ستة أشهر.
- ظهور هذه الأعراض السابقه في أكثر من إطار ،سواء البيت ، أوالمدرسة.
- خصائص الأطفال الذين يعانون من اضطراب الانتباه والنشاط الزائد:
- مشاكل في الإصغاء:حيث أن الطفل الذي يعاني من ADHD لا يستطيع الاصغاء لوقت متتالي.
- الحركة الزائدة :الطفل الذي يعاني من ADHD يميل الي الحركة الزائدة.
- الاندفاعية: الطفل الذي يعاني من ADHD مندفع , يستصعب استيعاب المعلومة والتعبير عنها.
فئات إضطراب الانتباه والنشاط الزائد:
- الفئة الأولي: وتشمل اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد الذي يسود فيه اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد والاندفاعية علي نحو شديد.
- الثانية:وتشمل اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد الذي يغلب عليه نقص الانتباه.
- الثالثة:وتشمل اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد الذي يسود فيه فرط النشاط والاندفاعية.
علاج إضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة:
1/العلاج الدوائي:
يعتبر الريتالين (Ritalin) ،والأديرال Adderall)، والدكسدرينDexedrine) ،والسايلرت Cylert) ، من أكثر العقاقير استخداماً لمعالجة هذا الاضطراب , فهذه العقاقير هي الأكثر فاعلية من غيرها ، و إن هذه العقاقير ليست مهدئة لذلك لا تحد من الأداء المعرفي للطفل ، بل هي تزيد من قدرته علي التعلم لأنها تخفض مستوي السلوك غير المقبول لديه ، ولكن هذه العقاقير كغيرها من العقاقير الطبية التي لها آثار جانبية .
2/العلاج السلوكي:
حيث يتم التركيز علي التنظيم الذاتي الذي يشتمل علي ( الملاحظة الذاتية ، التعزيز الذاتي ، ويتمثل المبرر الأساسي لاستخدام التنظيم الذاتي لمعالجة النشاط الذائد في افتراض مفاده إن الطفل الذي يستطيع ضبط نفسه في ظروف معينه يستطيع تعميم التغيرات التي تطرأ علي سلوكه إلي ظروف أخري دون تدخل علاجي خارجي .
نصائح للوقاية من إضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد:
- علي الأم الحامل أن تمتنع تماما عن شرب الكحوليات أو التدخين، والمواد التي قد تسبب في الأدمان.
- المحافظة علي الطفل وعدم تعرضه الي مواد قد تكون ملوثه أو سامة مثل طفي السجائر ، المبيدات الحشرية ،أدوية الكبار ، الدهانات سواء التي تحتوي علي الرصاص أو غيرها .
- الاهتمام من الأم والأب بالطفل والتحدث الدائم معه.
- الاهتمام بتنظيم يوم الطفل في كل ما يتعلق بساعة الخلود الي النوم ، ساعة الاستيقاظ ، أوقات الواجبات ، أوقات اللعب و مشاهدة التلفاز .
- يجب علي الأهل التعاون مع المدرسة لتفهم حالته و لتشخيص المشكلات التي قد تنشأ ووضع حلول لها فالتدخل المبكر من أفضل العلاجات .
- منع أو التقليل من الحلويات والشكولاته خاصة لأنها تزيد من فرط الحركة .
- تعزيز سلوكه الجيد بالمدح، وإطفاء السلوك غير الجيد بعدم التحدث عنه .
