ماهو قانون الجذب و التخاطر


ماهو قانون الجذب و التخاطر

يؤمن الكثيرون بقانون الجذب و التخاطر ويرون أن الإنسان هو المتحكم فيما يجذب إلى حياته، حيث يولى الإنسان اهتمامه بشيء أو شخص ما، وبالتالي يحدث ما يرغب ويفكر فيه، إضافة إلى ما يردده أيضًا، تُرى ما هو تعريف قانون الجذب و التخاطر، وما هي الآلية التي يعملها بها، ومدى صدقه، سنتعرف في هذا المقال على كل ما يتعلق بقانون الجذب.

تعريف قانون الجذب و التخاطر

جميعًا سمعنا مؤخرًا عن قانون الجذب، وقدرته على جذب الأشخاص والأشياء إلى حياتنا من خلال التحكم في التفكير والطاقة، إذن ما هو مفهوم قانون الجذب؟

يمكننا أن نعرف قانون الجذب بأنه تركيز الإنسان على فكرة ما يريدها، والاستمرار في التفكير بها، وبالتالي يضمن تحقيقها سواء كانت إيجابية أم سلبية.

فكل ما يقوله المرء يجذبه إلى حياته، وكل ما ينطق به يتحقق بشكل ما، لذا يُنصح بعدم التحدث بشكل سلبي إلى

النفس، أو التركيز على الأفكار السامة كي لا تسيطر على عقل المرء وحياته.

آلية عمل قانون الجذب

كي تتمكن من الاستفادة من قانون الجذب في حياتك، فتقرب منك الأفكار الإيجابية وتبعد عن عقلك الأفكار السلبية،

عليك أن تدرك أولا أن قانون الجذب يرتبط بما يستجيب له عقل الإنسان.

وبالتالي إن خاطبت نفسك بطريقة سلبية آمرًا نفسك بعدم الفعل كأن تقول لا تغضب أو لا تتوتر،

فإن انتباه العقل يذهب إلى الفكرة السلبية المطروحة، وبالتالي يحدث في النهاية ما يخشاه المرء.

لذا يتوجب على الفرد أن يحادث نفسه بجمل إيجابية عوضًا عن تلك الأفكار السلبية، فيستبدل جمل مثل لا تتوتر

بأخرى تعطى نفس المعنى مثل أهدأ.

تعرف علي:  كيف تتخلص من الأفكار السلبية 

 ماهو الأغتراب النفسي: الأعراض، الأسباب، العلاج

ما وراء قانون الجذب

  • يتساءل البعض إذا ما كان قانون الجذب حقيقية أم محض خيال يردده الناس، والواقع أنه لا يوجد حقيقة مطلقة في هذا الشأن.
  • البعض يعتقد بفاعلية قانون الجذب والتخاطر، ويعتمدون في ذلك على تأثير قانون الجذب الإيجابي على نفسية الإنسان.
  • بالطبع إن كنت تحاول أن تنقي أفكارك من أي كلمات سلبية وتفكر في كل ما هو إيجابي،
  • سيؤثر ذلك على صحتك النفسية، بل ويعدل من مزاجك، مما يمنحك القوة والطاقة لتحقيق أحلامك.
  • والعكس بالعكس، فلو كنت تحادث نفسي بصرامة وقسوة، فستنفد طاقتك ولن تقدر على التقدم نحو أحلامك.
  • كما أن تفكيرنا الإيجابي يدفعنا لأن نخلق بيئة إيجابية من حولنا، فنجذب لحياتنا شخصيات إيجابية، وبالتالي يتحسن
  • نمط الحياة.
  • ولا نغفل قدر معجزة خلق العادات، فلو كنا نفكر في شيء ما كل يوم بطريقة إيجابية، فسنسعى لا إراديًا نحو تحقيقه، وبالتالي نكتسب عادات جديدة تصل بنا وبين أحلامنا.
  • أما فيما يتعلق بمن يرفض قانون الجذب، فهم يعتمدون في رأيهم على عدم ثبوت فكرة التخاطر بدليل علمي، وبالتالي لا يملكون قياس تأثيره بشكل عملي ملحوظ.
  • إضافة إلى رفضهم لإغفال البعض للعوامل التي تؤدي لتحقيق الأهداف ومنها السعي والجهد الشاق، وليس فقط مجرد التفكير.
  • فيرفضون سطحية هذا القانون، كما ينسى مريديه دور القدر في حياتنا، والتي يمكن أن نعتبرها من نتائج التخاطر.
  • لذا نقول أنه لا دليل علمي على مدى صحة أو خطأ قانون الجذب، فلا نملك أن نصيغه في شكل قانون،
  • لكنه ليس ببعيد عن الحقائق أيضًا حيث يتخلله بعض الأشياء الصحيحة، لذا فالموضوع نسبي ما بين العلماء.

ما هو قانون التخاطر؟

  • يمكننا أن نُعرف قانون التخاطر أنه توارد للأفكار ما بين شخصين، حيث يفكر شخص بشخص آخر، فتصل تلك الأفكار
  • للشخص الثاني دون أن يتم الاعتماد على إحدى حواس الإنسان، فيقوم الآخر برد فعل كأن يحادث الشخص الأول في وقتها.
  • وتعتبر عملية التخاطر عملية ذهنية في المقام الأول، وربما تكون قد مارستها عدة مرات بشكل لا إرادي،
  • فحدث نوع من التواصل بينك و بين من تحب دون قصد.
  • كثرت التجارب التي تتناول فكرة التخاطر وتحاول إثباتها بشكل علمي، لكن إلى الآن لم يثبت العلم حقيقية التخاطر،
  • وما هي آلية عمله الصحيحة، وبالتالي يظل الأمر جدليًا بين العلماء.
  • حيث يرون أنه لا يوجد دليل علمي يثبت صحته مثله مثل قانون الجذب، وربما تنطوي المشاعر المصاحبة لمحاولة
  • تجربة التخاطر على ظواهر نفسية تفسد على الإنسان حياته وعقله كظاهرة التوهم.
  • كما أنك إن حاولت تجربة التخاطر، فستعرض نفسك لجهد كبير، وستخلق جوًا مشحون بالانتظار لنتيجة تجربتك مما يزيد من توترك.

فربما لا يحادثك من ترغب في التواصل معه، و بالتالي تشعر بالعديد من المشاعر السلبية أنت في غنى كامل عنها.

كيف يحدث التخاطر؟

إن كنت ترغب بممارسة التخاطر مع من تحب، كأن ترسل رسالة اشتياق أو عتاب أو ما ترغب في إرساله، فيرى المؤمنون بالتخاطر أن عليك اتباع عدد من الخطوات، والمتمثلة في الآتي:

  • استرخي و حاول أن تصفي ذهنك من أي أفكار تقلقه أو مشاعر سلبية.
  • مارس بعض تمارين التنفس العميق، التي تجعل من المرء في حالة من الراحة.
  • وجه كامل انتباهك إلى من ترغب في إرسال الرسالة إليه.
  • تخيل الشخص الذي ترغب في مراسلته، ماذا يفعل وأين يتواجد.
  • حدد جيدًا ما ترغب في إيصاله، واحرص على أن تكون رسالتك إيجابية.
  • ارسم في ذهنك مشهد إرسال الرسالة إليه في هيئة صورة ذهنية.

قانون الجذب و التخاطر في الإسلام

ربط البعض بين قانون الجذب و التخاطر وبين بعض الأحداث الواردة في السنة، إضافة إلى قصص الصحابة.

ولكن رد العلماء على تلك الافتراضية بتعارض قانون الجذب و التخاطر مع الإسلام.

حكم قانون الجذب في الإسلام

يقوم قانون الجذب في الأصل على جذور فاسدة، حيث أن تفسيرات ذلك القانون تتعارض مع فكرة الإيمان بالقضاء والقدر التي تمثل الركن الخامس من أركان الإيمان.

فيبالغ هذا القانون من قدر الذات البشرية، فيري أنها المتحكمة فيما يحدث لها، وهذا لا يتفق مع الإيمان بالقضاء والقدر، وإنما يرتبط ببعض الفلسفات القديمة.

وقد منحنا الإسلام بعض الطرق المشروعة التي تساعدنا في الوصول إلى أحلامنا وما نرغب فيه طالما لا يضرنا، فأنعم علينا بمعجزة الدعاء الذي يُحدث الخوارق للإنسان، إضافة إلى الصدقات، وبالتالي لسنا بحاجة لقانون الجذب.

حكم قانون التخاطر في الإسلام

صرح العلماء بأن التخاطر حرام في الشريعة الإسلامية، لأن مريديه يدعون قدرته على التعرف على ما في قلوب الغير أو حتى التواصل معهم و التنبؤ بما سيحدث في الغيب، فكل ما يتعلق بعالم الأرواح هو مسألة غيبية لا دراية لأحد بها.

أما فيما يتعلق بتوارد الأفكار التلقائي الذي يجعل الشخص الذي تفكر به يحاول محادثتك أو تلقاه في مكان ما، فربما تلك من قبيل الصدفة، ولا حرج في ذلك.

أما فيما يتعلق بقصة سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- المتداولة، ووصول صوت تحذيره لمسامع سارية

فربما يكون ذلك إلهام وكرامة من الله تعالى لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولا علاقة له بالتخاطر.

وختامًا كان هذا كل ما يتعلق بقانون الجذب والتخاطر، وفقًا لتعريفهم وموقف الشرع منهم، وعلينا في النهاية أن نحكم عقولنا فيما نقرأ أو نسمع، وأن نعود لصلب عقيدتنا الثابتة.

الكاتب:

كاتبة محتوى وروائية, لدى خبرة في كتابة المقالات في عدد من المجالات على رأسها السياحة والتاريخ. باحثة ماجستير في الأثار المصرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *