السلوك الفوضوي عند الأطفال

• السلوك الفوضوي من أكثر السلوكيات التي تؤرق الوالدين و تقلقهم ، حيث تعاني الكثير من الأمهات من مشكلة الفوضي لدي أطفالهم وكثرة بعثرتهم للأشياء و الألعاب و عدم الأهتمام بالنظام و الترتيب .
• غالباً ما تفشل الأم في تهدئة الطفل و تغيير أطباعه الفوضوية مما قد يثير الغضب ،وفي الحقيقة الأمر لا يستدعي العصبية و اليأس و لكن الحل يكمن في تطبيق أمور بسيطة ، و تعديل سلوكيات موجوده لدي الطفل و الوالدين و جميع أفراد الأسرة.
• فالطفل الذي ينشئ في بيئة فوضويه تخلو من النظام ، والقوانين يصبح  شخص فوضوي .
• اما الطفل  الذي ينشئ في بيئه تحترم النظام و القوانين يصبح ذو شخصية منضبطه تراعي و تحب النظام .
• علماء النفس يقولون إن الأولاد الذين يعانون مشاكل سلوكيه يأتون من بيوت تسود فيها الفوضي ، و الإهمال حيث لا توجد قوانين و تنظيمات ثابته في حياة الأسرة لتنظيم مجري الأمور بشكل يمنح الأطفال الثقة و التعاون.

ماهو السلوك الفوضوي عند الأطفال

السلوك الفضوي: هو عبارة عن عدة تصرفات لاسوية تصدر عن الأطفال ،و تسبب أذي للآخرين وتعيقهم عن تأدية وظائفهم.

 الطفل الفوضوي: هو الطفل الذي يوصف بأنه كثير العناد والفوضي محاولاً جذب من حوله بكثرة كلامه ،أو تصرفاته التخريبية أو الحركة الزائده ، وغالباً مايتحدي من هم أكبر منه ويسبب لهم الضيق والأذي والشعور بخيبة الأمل .

أسباب و دوافع السلوك الفوضوي

1. عدم شعور الطفل بأنه يمتلك شخصية مستقله عن أسرته ، فيقوم بالسلوك الفوضوي ، للتمرد علي أسرته و الخروج عن القوانين التي يضعونها و العناد.
2. قد يكون القدوة والمثل الأعلي للطفل شخص فوضوي ، فيلجأ الطفل للفوضي علي سبيل تقليد المُثل الأعلي بالنسبه له.
3. المشاكل الأسرية سبب من أسباب لجوء الطفل الي السلوك الفوضوي ، كوسيلة للتعبير عن المشاعر المؤلمة بسبب وضع الأسرة غير المستقر.
4. وجود إعاقات لدي الطفل بصرية أو حركية ، أو وجود بعض الأضطرابات الانفعالية  .
5. عدم تدريب الطفل علي تحمل المسؤلية فالطفل يتعلم سلوك النظام ، والترتيب من خلال الأبوين ولا يولد مزود بهم .

مستويات السلوك الفوضوي:

يحدد الدليل التشخيصي ، والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية بجمعية الطب النفسي الأمريكية مستويات السلوكيات الفوضوية في ثلاث مستويات و هي:

1. المستوي الخفيف: لا توجد إلا مشكلات سلوكية قليلة وهي التي لا تسبب للأخرين سوي قليل من الأذي ( كالكذب ، الهروب من المدرسة ، الغياب خارج المنزل).
2.  المتوسط: حيث يكون عدد المشكلات السلوكية و تأثيرها علي الآخرين وسط ( كالسرقه دون مواجهة الضحية ،تخريب الممتلكات).
3.  الشديد: وهي مشكلات سلوكيه كثيره تزيد عما هو مطلوب لتشخيص الاضطراب و تسبب أذي بليغ للأخرين ( كالسرقه الموجهة لضحية ، الأقتحام ).

الأعراض و المظاهر الاكلينيكية  للسلوك الفوضوي :

تتمثل الأعراض و المظاهر الاكلينيكية  للسلوك الفوضوي في المظاهر التاليه 

1. نقص الأنتباه أو تشتت في الانتباه المصحوب بفرط النشاط .
2. النسيان .
3. عناد الكبار .
4. صعوبات التعلم .
5. العدوان تجاه الأقران .
6. إزعاج الآخرين .
7. كثرة الجدال مع الاخرين .

ماهي صفات الطفل الفوضوي

1. يتميز الطفل الفوضوي بتعدد الأستجابات الصادرة عنه ، و التمرد علي من حوله.
2. العدوانيه مع الأفراد المحيطين به ، وكثير الأنفعال .
3. يحب الفوضي ولا يحب الترتيب و لا النظام.
4. عنيف في طريقة تعامله مع الآخرين ، ويعتدي علي من حوله.
5. لا يعجبه العجب ، يستهزء بالآخرين بشكل دائم.
6. يميل الي الألعاب التخريبية .
7. يقوم بالأساءه اللفظية باتجاه الأقران أو الأخوة .
8. مُنحرف في سلوكه ، يكذب دائماً .
9. غير مُبالي بالقوانين ولا يلتزم بها, و ينسي التعليمات و الإرشادات .

أقراء ايضاً عن ماهي الايكولاليا .

طرق العلاج

• استخدام الثواب عندما يقوم الطفل بتصرفات مقبولة ، واستخدام العقاب في حال قيام الطفل بتصرفات مرفوضة .
• عدم نبذ الطفل و بالأخص أمام أقرانه أو أمام الجميع في حال قيامه بسلوك فوضوي .
• إجبار الطفل علي القيام بالتصرف السوي بعد أن يقوم بالتصرف الفوضوي .
• توفير الأمن والاهتمام بالطفل ،حيث أنه عندما يفتقد الطفل الشعور بالأمان يلجأ الي الأعمال الفوضوية.
• تعويد الطفل علي الترتيب , وجعل الطفل يقوم بمهام الترتيب حسب ما تطلبه منه أمه .
• حس الطفل علي التعاون من خلال انجاز عمل تقوم به جميع أفراد الطفل و مشاركة الطفل معهم للقيام ببعض المهام المنزلية البسيطة.
• يجب علي كلا الوالدين أن يتفقا علي نفس النظام و القوانين ، فلا يجوز أن تتسامح الأم بموضوع معين ثم يأتي الأب و يناقضها بنفس الموضوع . ” إن مثل هذا التناقض في الأساليب التربوية في البيت الواحد” يؤدي الي الحيرة عند الطفل ، و هذه المشاعر غالباً ماتكون هي المسؤلة عن الفوضي و الإهمال و المشاكل السلوكية الشائعة عند الأطفال.

ملاحظات هامة حول السلوك الفوضوي:

1. إن الوالدين هم مرآة الطفل دائماً فيري من خلالهم العالم الخارجي و يكتسب من خلالهم مهاراته الإجتماعية و نظامه.
2. يجب علي الوالدين أن يجعلا من نفسهما قدوة للطفل في مراعاة قواعد النظام و النظافة و الترتيب و كل الأمور الإيجابية التي نريد تعليمها لأبنائنا.
3. تشجيع الطفل علي الترتيب و النظام و تحمل المسؤلية خلال السنوات المبكرة في حياته لأنها هي التي تكون شخصيته
4. نحن أصبحنا في عالم تسوده الفوضي ، و السلوكيات المزعجة التي يكتسبها الأطفال من المصدر الرئيسي و هو الأسرة ، فعلينا تذكير أنفسنا بأننا القدوة لهم و المرجع الأول و الأساسي لكل تصرفاتهم و لما يقومون به ، و تذكر دائماً أن سر النجاح هو النظام ، و يجب أن يكون نظام صارم يقضي علي الفوضي في حياتك .