البارانويا، جنون الارتياب، جنون العظمة
تعرف على مرض العظماء “البارانويا”، كثيرًا ما نسمع لفظ «بارانويا» وعاده تكون مقترنًه بكلمة «جنون العظمة ». وهي حقًّا كذلك؛ ولكن ليس بالمعنى الشائع والمتعارف عليه لكلمه الجنون. فهي تعرف بــ جنون الارتياب (البارانويا) يعد أحد الأمراض النفسية التي يشعر بها المريض أنه مُراقب ومضطهَد دائمًا دون وجود أي أدلة. وفي هذا المقال سوف نتعرف على أسباب البارانويا وأعراضها وطرق العلاج.
ماهي البارانويا، جنون العظمة
- البارانويا : هي مرض نفسي يعاني من يصاب به من سيطرة العديد من الأفكار والمعتقدات. التي يكون لها منطق خاص من اختراعه يتسم سلوك مريض البارانويا بالشك والريبة وعلاوة على ذلك العناد المبالغ فيه من أجل إثبات صحة معتقداته وأفكاره.
- البارانويا تعني «جنون الارتياب»: أو تعرف أيضا بــ جنون العظمة». كما يعاني من هذا المرض الكثيرون حول العالم، وربما مجتمعات بأكملها.
- ردود أفعال المريض مبالغًا فيها تجاه أي تصرف، وإن كان طبيعيًّا من بعض الأشخاص الآخرين. حيث يعتقد أنهم يضطهدونه بشكل أو آخر، أو أنهم يتآمرون عليه ويقللون منه. حتى إنهم يفكرون في قتله في بعض الأحيان، والبارانويا لها عدة صور وأنواع تختلف من حيث طرق العلاج و الأعراض.
أعراض البارانويا (جنون العظمة)
- الشعور بالضغط النفسي والقلق المستمر من أصعب الاشياء الذي قد تواجه اي شخص وفي هذه الحاله بالاخص مريض “البارانويا” يشعر بالقلق والغدر بسبب المعتقدات التي لديه تجاه الآخرين.
- العزلة والابتعاد عن الآخرين هي حالة الهروب التي يستخدمها المريض ويرجع ذلك إلى الشعور أن الآخرين غير مؤمنين به ويسيئون فهمه.
- الشعور بالإيذاء والتهديد والاضطهاد على الرغم من عدم وجود خطر حوله
- يُعتبر جنون الارتياب أو البارانويا (بالإنجليزية: Paranoia) واحد من الاضطرابات النفسية التي يشعر بها المريض بالاضطهاد والتهديد مع عدم وجود أدلة على صحة ذلك.
- بالإضافة إلى ذلك تُعتبر البارانويا من أنواع الهلوسة التي يعتقد ويشعر بها المريض باستمرار دون وجود أدلة أنه مراقب من قِبل أشخاص ومنظمات أو الشعور بالكره والاستبعاد أو الشعور بالخطر أو أنَ شخصًا ما يحاول قتله أو سرقته.
قد يُصيب الشخص المصاب بــ جنون الارتياب أو البارانويا:
مرضى الزهايمر، أحد الاضطرابات النفسية أو العقلية، مُتعاطي المخدرات.
تعرف على أنواع البارانويا:
- بارانويا الاضطهاد: وهي حالة يشعور فيها المريض بأن كلِّ المحيطين به يضطهدونه لأسباب قد تكون (عرقية أو دينية) أو غيرها العديد من الأسباب المختلفة التي يخترعها المريض ويصدقها، ويؤمن بها تماماً.
- بارانويا (جنون) العظمة: لعل أكثر من يصاب به المشاهير حيث يعانون من مشكلات في تكوين شخصيتهم، أو من يتعرضون بالفعل إلى أذى الآخرين ومضايقاتهم؛ فهذا يجعلهم هذا يتمادون في التخيل أنهم عظماء أو ذوو قوًى خارقة.
- بارانويا توهم المرض: ربما تكون قد سمعت من قبل أن هناك من مات من الوهم. هذا حقيقي، حيث أن هذا النوع من البارانويا يتخيل الذي يعاني منه أنه مريض، وأنه يشعر بالآلام في منطقة معينة أو في مناطق متفرقة من جسمه، أو ربما يشعر أنه مصاب بداء عضال. وعلى الرغم من أن الكشف والتحاليل ورأي الأطباء يظهرون أنه سليم معافًى، إلا أن حالة مريض البارانويا تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وكل ذلك ربما أن يؤدي إلى الوفاة.
- البارانويا السوداوية: في هذا النوع يشعر مريض البارانويا بعقدة الذنب الدائمة؛ حيث يعتقد أن كلَّ ما يحدث من كوارث تكون بسببه بشكل أو بآخر.
كما يشعر أنه مسئول عن نتائجها، فيطرده الشعور الدائم بالذنب، وأنه يستحق العقاب الذي يمكن أن يصل في بعض الأحيان إلى الموت.
ما هي أسباب جنون الارتياب (البارانويا)؟
- الإصابة بالاضطرابات النفسية
- عوامل چينيه
- قلة النوم
- خلل في كيمياء الدماغ
- تعاطي المخدرات
- الإصابة بالزهايمر
- التعرض لصدمة
- الإصابة بأحد الأمراض النفسية علي سبيل المثال:_ الشيزوفرينيا واضطراب الشخصية الزوراني.
ما هي أعراض جنون الارتياب (البارانويا)؟
- الشك غير المبرر و عدم الثقة في الآخرين
- سوء الفهم دائما و سوء الظن
- عدوانية تجاه الآخرين و الشعور بالاضطهاد
- التوتر والقلق و صعوبه في الاسترخاء
- الرغبة في البعد عن الآخرين
- عدم القدرة على العفو والتسامح
- عدم تقبل النقد
- توتر العلاقات الاجتماعية
-ليس من الضروري أن يعاني مريض البارانويا من كلَّ تلك الأعراض مجتمعة، إلا أن نوع البارانويا التي يعاني المريض منها هي التي تحدد العرض المميز لها.
-يعد النوم، والنظام الغذائي، والتفاعل الاجتماعي من العوامل المهمة التي تعمل على تغذية الصحة العقلية الجيدة.
-قال “بورلاند” إذا لاحظت أن أحد أفراد أسرتك يعاني من تفكير جنون الارتياب، فكن حذراً بشأن كيفية التعامل معه.
-في حالة عدم وجود علاج مطلق للظروف التي تسبب جنون الارتياب، يمكن أن يساعد العلاج الشخص على التأقلم مع أعراضه من أجل أن يعيش حياة أكثر سعادة وأكثر إنتاجية.
-كما يعتمد العلاج على نوع الحالة وشدتها، وقد يشمل أخذ أدوية (مثل أدوية مضادة للقلق، أو أدوية مضادة للذهان) التي تعمل على تخفيف الأعراض
طرق علاج جنون الارتياب أو جنون العظمة (البارانويا)؟
يعتمد علاج البارانويا على المُسبب وشدة الأعراض، إذ يجب بدايةً زيارة الطبيب النفسي لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية ملائمة.
-
العلاج السلوكي المعرفي
عن طريق سماع المريض والتحدث معه، حيث يُساهم ذلك في التخفيف من التوتر والقلق. وتقبُل المريض لضعفه وزيادة الثقة بالنفس وبالآخرين، والعمل على مواجهة المشاكل بطرق ايجابية.
-
العلاج باستخدام الفنون والرسم
يُستخدم مع المرضى الذين لا يستطيعون التعبير بالكلام.
-
العلاج بالأدوية تِبعًا للمسبب
إذ كان سبب البارانويا هو “الشيزوفرينيا” تكون المعالجة باستخدام الأدوية المضادة للذهان.
أما إذا كان السبب هو الاكتئاب أو القلق فإن المعالجة باستخدام الأدوية المضادة للاكتئاب.
-
العلاج النفسي الديناميكي
استشارة الطبيب والحصول على المساعدة من قبل العائلة والأصدقاء.
ماهو جنون الارتياب” أو الهذاء
مرض نفسي مزمن يتسم بالأوهام، وهي أفكار يعتنقها المريض ويؤمن إيمانًا وثيقًا. تعرضه للاضطهاد المستمر أو الملاحقة من قبل الآخرين، ويفسر سلوك الآخرين تفسيرًا يتسق وهذا الاعتقاد.
مشاهير عانوا من البارانويا
- بارانويا العظمة من أكثر أنواع البارانويا شيوعًا بين المشاهير وأصحاب المناصب العالية.
- ومع ذلك يظل الحديث عن أشخاص بعينهم قد أصيبوا بالأمراض النفسية والعصبية موضوعًا شائكًا؛ حيث يتجنب معظم الأشخاص المحيطين بالمريض بالإضافة إلى المريض نفسه الحديث عن تلك المشكلة.
وبالرغم من ذلك يوجد العديد من الأفلام السينمائية التي تحدثت عن مرض البارانويا مثل:
- فيلمي Conspiracy Theory، The Caine Mutiny؛ ولعل أشهر هذه الأفلام هو A Beautiful Mind
- الذي يحكي قصة حياة عالم الرياضيات الشهير “جون ناش”، وهو الحائز جائزة نوبل في الرياضيات عام 1994.
- على الرغم من مدى عبقرية هذا العالم، إلا أن الهلاوس السمعية والبصرية أحاطت به في كلِّ مكان؛ حيث أدت إلى أذيته بشكل مباشر لنفسه ومن حوله.
- حاول الخضوع للعلاج النفسي في إحدى المصحات ولكن العلاج أثر على إنتاجه العلمي؛ وهذا ما جعله يترك المصحة ويحاول السيطرة على المرض بنفسه.
- بالرغم من توقع الأطباء النفسيين فشله في ذلك، إلا أنه قد نجح بالفعل في التغلب على البارانويا.
- عادة ما يحدث السلوك المصاب بجنون العظمة بسبب اضطرابات الشخصية أو الأمراض العقلية الأخرى مثل الفصام.
ليس من المفهوم تمامًا ما هو السبب في إصابة بعض الأشخاص باضطرابات الشخصية أو المرض العقلي قد يكون مزيجًا من العوامل ، بما في ذلك:
- علم الوراثة، ضغط عصبى، كيمياء الدماغ، يمكن أن يسبب تعاطي المخدرات أيضًا جنون العظمة.
- وفقًا للتقارير يعاني الأشخاص المصابون بالخرف أحيانًا من جنون العظمة.
- يمكن أن يحدث ذلك أيضًا لدى الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، كما يمكن أن تكون الأفكار بجنون العظمة أيضًا من أعراض مرض عقلي أو اضطراب في الشخصية.
- دعاه الإغريق “داء العظماء” اعتقاداً منهم أنه يصيبهم في وقت اتصالهم بالعالم الآخر.. أصيب به سقراط والاسكندر الأكبر ويوليوس قيصر ونابليون بونابرت، كما أصيب به بيتهوفن واسحق نيوتن وفان جوخ و الفريد نوبل (وجميعهم من العظماء فعلاً)
