إضطراب النطق والكلام:
- تظهر اضطرابات النطق والكلام لدي بعض الأطفال أثناء نموهم أبتداءً من سن عام ونصف العام تقريباً , وهذا أمر طبيعي وعادي ثم تختفي عادةً مع النمو , أما إذا استمرت وظهرت في شكل مرضي فهنا يجب التدخل العلاجي
- عادةً ما يصدر الأطفال حصيلة لغوية كبيرة بين عمر عامين إلي أربعة أعوام , وعندما يصاب الطفل بإضطرابات الكلام خصوصاً ف المرحلة العمرية من ثلاث الي أربعة أعوام يصاب الوالدين بالخوف علي طفلهما, وهنا يُرجي الذهاب الي متخصص.
مفهوم اضطرابات النطق والكلام:
تعرف اضطرابات النطق والكلام بأنها :اضطراب ملحوظ في النطق أو الصوت أو الطلاقة الكلامية أو التأخر اللغوي أو عدم تطور اللغة التعبيرية أو اللغة الاستقبالية الأمر الذي يجعل الطفل بحاجة الي برامج علاجية أو تربوية خاصة.
تصنيف إضطرابات النطق والكلام:
- الإبدال: ويقصد به أن يبدل الطفل حرفاً بآخر من حروف الكلمة مثل كلمة (ألم – أمل), وتعتبر ظاهرة إبدال الحروف في الكلمة أمراً طبيعياً حتي سن دخول المدرسة, ولكنها لا تعتبر كذلك في حال أبدال الكلمات المنطوقة فالطفل الذي يكثر من مظاهر الابدال للكلمات المنطوقة يعاني من مظهر من مظاهر الاضطرابات اللغوية.
- الحذف:ويقصد بها أن يحذف الطفل حرفاً وتعتبر ظاهرة الحذف أمراً طبيعياً ومقبولاً حتي سن دخول المدرسة , ولكنها لا تعتبر كذلك فيما بعد فالطفل الذي يكثر من مظاهر الحذف للكلمات المنطوقة يعاني من مظهر من مظاهر الاضطرابات اللغوية.
- الإضافة: ويقصد به أن يضيف الطفل حرفاً جديداً الي الكلمة المنطوقة (لعبات بدلاً من لعبة) وتعتبر ظاهرة إضافة الحروف للكلمات أمراً طبيعياً ومقبولاً حتي سن دخول المدرسة, ولكنها لا تعتبر كذلك بعد هذا السن فالطفل الذي يكثر من مظاهر الابدال للكلمات المنطوقة يعاني من مظهر من مظاهر الاضطرابات اللغوية.
- التشوية: ويقصد بها أن ينطق الفرد الكلمات بالطريقة غير المألوفة في مجتمع ما وتعتبر ظاهرة التشويه في نطق الكلمات أمراً مقبولا حتي سن دخول المدرسة , ولكنها لا تعتبر كذلك فيما بعد ذلك العمر فالفرد الذي يكثر من مظاهرتشويه نطق الكلمات يعاني من مظهر من مظاهر الاضطرابات اللغوية.
العلامات المبكرة لاضطرابات الكلام.
- عدم إبتسام الطفل عند ملاعبته في عمر الثلاث أشهر.
- لايصدر الأصوات في عمر أربع الي سبع أشهر.
- عدم إستخدامه للإيماءات الجسدية مثل الأشارة بالإصبع أو حركة الباي في عمر سبع أشهر الي عمر سنه.
- عدم دمجه لكلمتين معاً علي الأقل خلال فترة السنة ونصف الي السنتين.
- وجود مشكلة في قدرته علي اللعب والتواصل مع الأطفال في عمر السنتين الي ثلاث سنوات.
أعراض أضطرابات النطق والكلام عند الأطفال:
- فقدان القدرة علي التعبير بالكلام.
- قلة عدد المفردات .
- اختلالات الحروف الساكنة والمتحركة.
- نقص القدرة علي فهم معني الكلمات أو فصل المقاطع في الكلمات أو صعوبة ترتيب الكلمات.
- صعوبة في الانتقال بسلاسة الي الصوت التالي ,وصعوبة تقليد الكلمات البسيطة.
- الكلام الطفلي وصعوبة تحريك الفك والشفتين واللسان الي المواضع الصحيحة لإصدار الأصوات.
- الكلام التشنجي (كالتأتأه و التلعثم – اللجلجة – الإبدال).
- عيوب النطق والكلام مثل (الخنف) بسبب فجوة ولادية في سقف الحلق أو عدم انتظام الاسنان أو الشفة الأرنبية.
- السرعة الزائدة في الكلام وما يصاحبها من (خلط وحذف وضغط – وعسر الكلام -وفقدان الصوت الهستيري).
- الأعراض النفسية مثل (القلق- الخجل– الانطوائية- العصبية- التأخر الدراسي-).
- الأعراض الحركية مثل( تحريك اليدين – الضغط باليدين- ارتعاش الرموش- غلق العينين- إخراج اللسان-ميل الرأس).
أهم عيوبه عند الأطفال:
- العيوب الإبدالية الكُلية: وفيها يستبدل المصاب الكلمة كلها بكلمة مغايرة مثل ” قصة” يستبدلها بـ ” أوصة”.
- العيوب الإبدالية الجزئية “اللثغ”: وفيها يستبدل المصاب حرفاً واحداً من الكلمة بحرف آخر , مثل استبدال حرف الغين بحرف الراء , فيقول “مغوان ” بدلاً من ” مروان” أو حرف الثاء بحرف السين فيقول ” ثمر” بدل ” سمر”.
- اللجلجة في الكلام ” التلعثم أوالفأفأة”: وهو تكرار حرف واحد عدة مرات دون مبرر مثل قوله لكلمة ” راجل” “ررررراجل” , كما يرافق اللجلجة في الكلام حركات ارتعاشية مثل : تحريك اليدين, أو الضغط بالقدمين , أو ارتعاش رموش العين , أو الميل بالرأس للخلف أو الجنب, إضافة لحدوث تشنج موقفي علي شكل احتباس الكلام ثم سرعة ثم انفجار.
الآثار السلبية الناتجه عن عيوب النطق:
- تعرض الطفل للتنمر والسخرية من الآخرين.
- ظهور ثورات من الغضب والانفعال لدي الطفل, كرد فعل انتقامي لسخرية الآخرين منه.
- الشعور بالنقص والخجل والحرمان.
- الحرمان من بعض الفرص المهنية المرغوبة.
- عدم القدرة علي ابدأ الرأي.
- عدم القدرة علي الدفاع عن نفسه أو حقوقه.
- مشكلات دراسية وتعليمية.
نصائح للوقاية من اضطرابات النطق والكلام عند الأطفال:
- الاهتمام بالتغذية السليمة والمتوازنة.
- حفظ أيات من القرآن الكريم وتعلم علم التجويد لمعرفة مخارج الحروف حتي يستقيم اللسان ويصح النطق.
- دمج الطفل مع الأطفال في الروضه فهذا يعتبر من الحلول السحرية.
- عدم ترك الطفل ساعات طويلة أمام الشاشات مثل التلفاز والفون.
- الوسطية في تربية الأطفال والبعد عن القسوة الزائدة وفي نفس الوقت عدم التدليل والحماية الزائدة.
- عدم السخرية والاستهزاء من الكلمات الغريبة التي ينطقها الطفل.
- الصبر مع الطفل حتي ينطق الأصوات الصحيحة في جو من الطمأنينة وعدم الضغط عليه حتي لا يصاب بالتوتر.
- التحدث مع الطفل في موضوعات تناسب عمره وتناسب إدراكه حتي يستطيع فهمها.
- الاستماع الي الطفل باهتمام وإعطاؤه العناية الكافية حتي يعبر عن نفسه بلسانه هو لا بلسان الكبار.
- تدريب الطفل علي تمارين التنفس والاسترخاء والتحدث ببطء.
- إشراك الطفل مع أقرانه في حفلاتهم وألعابهم ممايبعد عنه الانطوائية , ويساعده علي اكتساب مهارات النطق السليم.
- إمداد الطفل براديو المصحف المعلم , وبمجموعة من القصص والمجلات المناسبة لعمره , ويطلب منه التعبير عما سمعه أو قرأه بطريقة غيرمباشره مما ينمي لديه الحصيلة اللغوية.
علاج اضطرابات النطق والكلام:
- العلاج الطبي:لتصحيح النواحي الجسمية والتكوينية في الجهاز العصبي وجهاز النطق والكلام, والجهاز السمعي , وأحياناً العلاج الجراحي كترقيع وسد فجوة سقف الحلق.
- النفسي: لتقليل التوتر والخجل الذي يؤثر علي شخصية الطفل واعادة الاتزان الانفعالي وثقته بنفسه .
- العلاج الكلامي: لتعلم الكلام وتدريب اللسان والشفتين عن طريق تمرينات التنفس, والبلع والمضغ لتقوية عضلات جهاز النطق والكلام.
- الارشادي: عن طريق إرشاد الوالدين لتعامل برفق مع الطفل وعدم الضغط عليه ,أو السخرية منه وعدم إحباطه أو عقابه وعدم إجبار الطفل علي الكتابة باليد اليمني بدل اليسري أو الضغط عليه للتحدث أثناء حالات ارتباكه وتوتره.
