الاضطراب الافتعالي ماهو الاضطراب المفتعل


 

الاضطراب الافتعالي ماهو الاضطراب المفتعل
الاضطراب الافتعالي ماهو الاضطراب المفتعل

يعتبر اضطراب المرض الافتعالي هو مرض نادرا، وغير محدد عدد الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب. كما أن يلجأ بعض الأشخاص إلى استخدام أسماء مزيفة لتجنب الكشف. وبعضهم يفضل زياره العديد من المستشفيات والأطباء للاضطراب المفتعل اضطراب مفتعل على الغير لذا سنتعرف من خلال هذا المقال علي الاضطراب الافتعالي وماهو الاضطراب المفتعل.

ماهو الاضطراب المفتعل

هو عبارة عن تظاهر الشخص بوجود أعراض مرضية جسدية أو نفسية من دون سبب خارجي ظاهر.

يُعد السبب غير معروف، ولكن قد تمارس الشدة النفسية واضطراب الشخصية الشديد دورًا في ذلك.

قد يتنقل المريض من طبيب أو مستشفى إلى آخر بحثًا عن العلاج، ويشخص الأطباء هذا الاضطراب بعد التأكد من استبعاد الاضطرابات الأخرى، وبعد اكتشاف أدلة على أن الأَعرَاض مزورة.

بالإضافة إلى ذلك لا توجد مُعالجَات فعالة بشكل واضح، ولكن العلاج النفسي قد يساعد، كما أن الاضطراب المفتعل المفروض على الذات كان يُسمى سابقًا بمُتلازمة مونشوسن.

هناك نوع آخر أيضًا من الاضطراب المفتعل، ولكنه يُفرض على شخص آخر.

  • يشتكي المرضى المصابين بالاضطراب المفتعل المفروض على الذات تكرارً من أعراض وهمية، أما إذا أُصيبوا باضطراب حقيقي، فهم ربما يبالغون أو يتظاهرون بأَعرَاض أشد صعوبة وخطورة، ويزعمون أنهم أكثر اعتلالاً أو ضعفا مما هم عليه.

علاوة على ذلك يبدو أن هذا الاضطراب أكثر تعقيدًا من مجرد ادعاء كاذب أو قلة صدق.حيث إنها تعتبر مشكلة صحية نفسية ترتبط بصعوبات عاطفية شديدة.

أسباب الاضطراب الافتعالي 

كما أن لا تزال أسباب الاضطراب المفتعل المفروض على الذات غير معروفة، ولكن الشدة النفسية واضطراب الشخصية الشديد، وخاصة اضطراب الشخصية الحدية borderline personality disorder، قد تزيد من خطر الإصابة بالحالة.

  • من الممكن يكون لدى المريض تاريخ مبكر من الاضطهاد العاطفي والجسدي، أو ربما يكون المريض قد عانى من مرض شديد خلال مرحلة الطفولة، أو قد عاش  مصابًا بمرض شديد، ويبدو أن لدى هؤلاء الأشخاص مشكلة مع هوياتهم أو احترام ذواتهم، فضلا عن علاقاتهم الاجتماعية غير المستقرة.
  • قد يكون التظاهر بالمرض هو طريقة لتعزيز احترام النفس من خلال إلقاء اللوم على المرض من خلال التسبب بالمشاكل الاجتماعية أو المهنية، أو عن طريق التواصل مع الأطباء المرموقين والمراكز الطبية الشهيرة، أو الظهور بمظهر مختلف، أو بطولي، أو محاولة تقمص شخصية المتعمق في الشؤون والثقافة الطبية.
  • يُعرف المرضى المصابون بهذه الحالة بى المتمارضون لمحاولة التخلص من مسؤوليات العمل أو الدراسة، وذلك بسبب توفر عنصر الوعي والإرادة فيما يقومون به، المصابين بالاضطراب المُفتعل لا يفعلون ذلك بدافع مكسب خارجي (مثل تحصيل مدفوعات التأمين أو الحصول على إجازة من العمل).
  •  يُبلغ المصابين بالاضطراب المفتعل المفروض على الذات عن أعراض جسدية تشير إلى اضطرابات محددة، مثل الألم الصدري الذي يشبه “ألم النوبة القلبية”.
بالإضافة إلى ذلك قد يبلغون عن أعراض يمكن أن تنجم عن العديد من الاضطرابات، مثل:
  • مشاهدة الدَّم في البول.
  • الإسهال.
  • الحمى.

غالبًا ما يكون هؤلاء الأشخاص على علم ودراية واسعة بالمرض الذي يتظاهرون بالإصابة به، على سبيل المثال، قد يعلم الشخص بأن الألم الناجم عن نوبة قلبية قد يأتي من: الصدر إلى الذراع اليسرى أو الفك.

قد يلجؤون المرضى إلى تزوير السجلات الطبية لتقديم أدلة على وجود مرض، وفي بعض الأحيان قد يلجؤون إلى تزوير أو افتعال الأَعرَاض مثل:

  • وضع الدم في عينة البول
  • وخز الاصبع 
  •  يقومون بحقن البكتيريا تحت الجلد للتسبب بحدوث حمى أو قرحات.

 أعراض الاضطراب الافتعالي الاضطراب المفتعل

  • وجود عدد قليل من الزوار عند دخول المستشفى
  • الرغبة في إجراء اختبار متكرر أو عمليات محفوفة بالمخاطر
  • حالات تزداد سوءًا بدون سبب واضح
  • أعراض غامضة أو غير متناسقة
  • الإقامة المتكررة في المستشفى
  • الجدال مع الأطباء والموظفين
  •  العزوف عن السماح للأطباء بالتحدث مع العائلة أو الأصدقاء أو غيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية
  • العديد من الندوب الجراحية أو أدلة على العديد من الإجراءات
  • قد يكون هناك حالات لا تستجيب كما هو متوقع للعلاجات القياسية من خلال البحث عن طرق العلاج، زيارة العديد من الأطباء أو المستشفيات المختلفة.
  • غالبًا ما يكون المصابين بالاضطراب المُفتعل أذكياء جدًا وحذقين.
  • المصابون لا يعرفون فقط كيفية تمثيل الإصابة بالمرض، وإنما لديهم أيضًا معرفة واسعبة بالممارسات الطبية.
  • بإمكانهم أيضا التلاعب بمستندات الرعاية الصحية حتى يجري إدخالهم إلى المستشفى والخضوع لاختبارات وعلاجات مكثفة، بما في ذلك العمليات الجراحية الكبرى.
  • وعلى الرغم من أنهم يقومون بالمخادعة تلك بشكلٍ واعٍ، إلا أن دوافعهم الداخلية وطلبهم للاهتمام يكون غير واعٍ بدرجة كبيرة.وعاده ما يتنقلون من طبيب أو مستشفى إلى آخر لتلقي العلاج.
  • قد يستمر الاضطراب المُفتعل المفروض على الذات طوال الحياة.

تشخيص الاضطراب المفتعل 

  • يتحري الطبيب المعالج أولا بشأن الأمراض النفسية أو السريرية، لكي يقدم التاريخ المرضي للحالة بدقه.
  • إجراء فحص شامل واختبارات للمريض.
  • في معظم الحالات يكون وصف الأعراض من قِبل المريض مقنعه للغاية فقد تعمل علي تضليل الطبيب

قد يشتبه الطبيب بالاضطراب، بناءً على ما يلي:

  1. الاختبارات التَّشخيصية والإجراءات الجراحية.
  2. يقاوم المريض السماح للطبيب بالتحدث إلى أفراد عائلته والأطباء الذين عالجوه في الماضي.
  3. المريض على اطلاع واسع بالممارسات الطبية.
  4. العلاج يزيد الحالة سوءًا ويفاقم الأعراض بدلًا من تخفيفها.
  5. لدى المريض تاريخ من الزيارات المتكررة للكثير من الأطباء والمستشفيات المختلفة.
  6. التاريخ الطبي للمريض حافل بالأحداث لكنه غير متجانس أو متناسق.

 علاج الاضطراب الأفتعالي

  • لا تتوفر أو تتواجد مُعالجَات فعالة بشكل واضح للمرض، حيث أنه إذا عولج الشخص من الاضطراب الوهمي الذي يدعي الإصابة به، فقد يشعر بالراحة بشكل مؤقت، ولكنه سرعان ما يُقدم أعراض إضافية ويعمل على مطالبة بالمزيد من المعالجات.
  • يُعتبر تجنب الفحوصات والمُعالجَات غير الضرورية من قبل الأطباء جزءًا هامًا  للغاية من العلاج.
  • والجدير بالذكر قد يكون من المفيد إخضاع المريض للـ العلاج النفسي، وخاصة “العلاج السُّلُوكي المعرفي”.
  • ربما يكون من المفيد أيضًا القيام بمساعدة الشخص من خلال تحديد الأَسبَاب التي تدفعه إلى ادعاء المرض، والعمل على حلها.

متى مريض الاضطراب المفتعل يذهب إلى الطبيب

  • قد يكون الأشخاص المرضى المصابين باضطراب الأفتعال يكونون مدركين تمامًا لخطر الإصابة أو حتى الموت كنتيجة لإيذاء الذات أو العلاج الذي يسعون إلى الحصول علىه، ولكنهم لا يستطيعون السيطرة على سلوكهم ومن غير المحتمل أن يطلبوا المساعدة.
  •   عند مواجهة دليل موضوعي  مثل شريط فيديو على أنهم الذين يسببون مرضهم، فإنهم غالباً ما ينكرونه ويرفضون تلقي المساعدة النفسية.
  • إذا كنت تعتقد أن أحد أحبائك قد يبالغ في المشاكل الصحية أو يتظاهر بها، فقد يساعدك ذلك في محاولة إجراء محادثة لطيفة حول مخاوفك. حاول تجنب الغضب، أو الحكم أو المواجهة. حاول أيضًا تعزيز وتشجيع ممارسة المزيد من الأنشطة الصحية، والإنتاجية بدلاً من التركيز على المعتقدات والسلوكيات غير الفعالة. واحرص على تقديم الدعم والرعاية، وإن أمكن، المساعدة في العثور على العلاج.
  • إذا تسبب أحد أحبائك في حدوث إصابة ذاتية أو حاول الانتحار. فيُرجى الاتصال برقم 911 أو المساعدة الطبية الطارئة، أو إذا كان بإمكانك القيام بذلك بأمان، فانقله إلى غرفة الطوارئ فورًا.

عوامل الخطر التي قد يتعرض لها المريض

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب المرض الافتعالي ما يلي:

  • التجارب الماضية خلال وقت الإصابة بالمرض والاهتمام الذي جلبه
  • الاكتئاب
  • الغنل في مجال الرعاية الصحية
  •  الرغبه في الارتباط بالاطباء أو المراكز الصحية
  • الإصابة بمرض خطير أثناء مرحلة الطفولة
  • اضطرابات شخصية 
  • صدمة في مرحلة الطفولة، مثل الاعتداء العاطفي، أو الجسدي أو الجنسي
  • إحساس ضعيف بالهوية أو الثقة بالنفس
  • فقدان أحد الأحباء سواء عن طريق الموت، أو المرض أو الإهمال

معلومات هامة عن الاضطراب الافتعالي الاضطراب المفتعل

  • نظرًا لعدم وجود سبب محدد لاضطراب المرض الافتعالي، فلا يوجد طريقة متعارف عليها للوقاية منه و العمل على منع حدوثه. 
  • يساعد التعرف المبكر على اضطراب المرض الافتعالي وعلاجه على تجنب اللجوء إلى خياراتٍ تشخيصية وعلاجية أكثر خطورة.
  • يعد الاضطراب المفتعل حالة عقلية خطيرة يخدع فيه شخص ما الآخرين، حيث أنه يتظاهر بالمرض عن طريق الإصابة بشكل تعمدى بالمرض أو إلحاق الأذى بالنفس.
  •  يحدث اضطراب المرض الافتعالي عندما يقوم أفراد العائلة أو مقدمي الرعاية بتقديم الآخرين على أنهم مرضى أو مصابون أو معاقون على نحو كاذب، قد تكون الأَعرَاض مثيرة ومقنعة.
  • تتراوح أعراض اضطراب المرض الافتعالي ما بين الأعراض الطفيفة والشديدة، كما أن قد يفتعل الشخص أعراضاً أو قد يتلاعب بنتائج الفحوصات الطبية من أجل إقناع الآخرين بأن علاجاً كالتدخل الجراحي ذي المخاطر العالية ضروري.
  • مختلفين، لهذا من الصعب التعرف على بعضهم أبدًا، وكل هذا يجعل من الصعب الحصول على تقدير موثوق به.

 

الكاتب:

كاتبه بموقع المتخصص، عاشقه للبحث في التنميه البشريه، كاتبه شعر وروايات، واهتم بالكتابة بكل ما يخص الصحة النفسية لنشر التوعية، ومعرفة الذات والتصالح معها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *