الحب كلنا نعرف انه مشاعر تبعث من القلب تجعلنا سعداء و لكن الحب عند العلماء عبارة عن مواد كيميائية تفرزها الدماغ ، و قال ايضا أحد الباحثين فى هذا المجال ، و هو دكتور هيلين فيشير / و هو عضو مركز الدراسات التطورية البشرية. في قسم الأنثروبولوجيا في جامعة روتجرز ، يقول ” إذا تحدثنا عن الحب فأننا تحت رحمة الكيمياء الحيوية لدينا ” .
هل الحب له مراحل؟
لقد قسم هيلين الحب إلى ثلاث مراحل :
و فى كل مرحلة من هذه المراحل التي قسمها هيلين ان الدماغ يقوم بضخ العديد من الهرومونات فى الدم سنتناولها في هنا وفقاً لكل مرحلة..
أولاً/ مرحلة الشهوة :
- هي مرحلة الرغبة بالاشباع الجنسي ، و يري فيشر أنها جزء لا يتجزأ من الحب الرومانسي ، و ينبع هذا الأساس من حاجة جميع الكائنات إلى التكاثر لحفظ نوعها و أستمراريتها .
- هذه المرحلة يقوم هرمون التستوستيرون و هرمون الاستروجين و يتم إفرازاهما من الخصيتين و المبيضين. و يحفز إنتاجهما منطقة تحت المهاد فى الدماغ ، و تكون الدوافع الجنسية للنساء أعلى فى مرحلة التبويض .
- ويتم تعطيل مناطق العقل فى تقييم الطرف الأخر والحكم عليه ومدي مناسبته له ، فى هذة المرحلة يحدث ما نردده دائماً ” مرآة المحب عمياء “
ثانياً/ مرحلة الجاذبية :
- و هي المرحلة التي يحدث فيها تحكم فى السلوك و ذلك بإفراز بعض الهرمونات :
- الدوبامين : و هو هرمون السعادة الذي يفرز عندما نقضي أوقات جميلة أو رومانسية مع من نحبهم ، أو إقامة علاقة جنسية فنشعر بعدها بالرضا و الفرح ، و يسبب تعرق اليدين و التوتر و زيادة ضربات القلب و إحمرار الوجه ، و هو مقدمة لإفراز هرمون النوربينفرين.
- هرمون النو بينفرين : و هو المعروف باسم النورادرينالين و هو يؤدى للشعور بالفرح والبهجة ، و قلة الشهيه للأكل و النوم .
ثالثاً/ مرحلة التعلق :
- و هي المرحلة التي يحدث فيها ترابط عميق بين اثنين ، و يفرز فيها هرمونين الأوكسيتوسين و فاسوبريسين .
- الأوكسيتوسين : وهو هرمون الحب و يتم إفرازه من منطقة تحت المهاد و يتم نقله بواسطة الغدة النخامية . و يُفرز عن العلاقة الحميمة و الرضاعة و الولادة . قد تبدو بعض المواقف التي يفرز فيها الهرمون غير ممتعة و لكن هي مقدمة لترابط العلاقة ، و النساء أكثر حساسية لهذا الهرمون .
- فاسوبريسين : كلما زاد إفراز هذا الهرومون زاد مستوي التعلق و الاخلاص فى هذه العلاقة . و الرجال هم أكثر حساسية لهذا الهرمون .