حبوب منع الحمل الطارئة |دليلك الشامل


حبوب منع الحمل الطارئة دليلك الشامل
حبوب منع الحمل الطارئة دليلك الشامل

تلجأ الكثيرات للاعتماد على حبوب منع الحمل الطارئة بهدف تفادي حدوث حمل غير مخطط له أو منتظر، ولهذا تتساءل الكثيرات حول ماهية تلك الحبوب ومدى فاعليتها ، وهل يمكن أن تسبب أضرار، وهل هي آمنة في كافة الحالات أم أن هناك حالات لا ينصح فيها باستخدام الحبوب، سنجيبك في هذا المقال عن كافة الأسئلة المتعلقة بذلك النوع من حبوب منع الحمل.

ما هي حبوب منع الحمل الطارئة؟

تعتبر الحبوب الطارئة من الوسائل التي تعتمد عليها الكثير من النساء لتجنب حدوث الحمل عن طريق الخطأ

سواء بسبب عدم الاعتماد على وسائل لمنع الحمل أو بسبب عدم فاعلية تلك الوسائل وبالتالي تظهر الحاجة لوسيلة سريعة للسيطرة على الموقف والتي تتمثل في هذا النوع من الحبوب التي تُستخدم خلال ثلاثة أيام

من حدوث الجماع.

يسمي البعض هذا النوع من الحبوب باسم ” حبة الصباح التالي” وقد أتت تلك التسمية من كونها تؤخذ خلال صبيحة اليوم التالي مباشرة، وتعتمد غالبية أنواع الحبوب الطارئة لمنع الحمل على هرمون “الليفونورجيستريل” بكمية تقترب من 1.5 مللي جرام، وبالنظر إلى مكونات حبوب منع الحمل العادية نجد أن هذا الهرمون أساسي

في تركيبها، ولكن يكون بنسبة أقل منمثيلتها الطارئة.

آلية عمل الحبوب الطارئة

لعلك تتساءلين حول طريقة عمل الحبوب الطارئة  التي تمنحها تلك الفعالية السريعة، ونجيب أن تلك الحبوب

تحاول السيطرة على عملية التبويض سواء من خلال إيقافها أو تأخير موعدها، هذا بالإضافة إلى الوقوف حائلًا

ضد التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم، ونتيجة لذلك لا يحدث الحمل، ولكن تُرى ما  مدى جدوى تلك

الحبوب، وهل نتيجتها مؤكدة؟

فاعلية الحبوب الطارئة

إن الحبوب الطارئة فعالة بنسبة كبيرة تتراوح ما بين 75% إلى 89%، حيث تساعد على تقليل احتمالية

حدوث الحمل إلى حد كبير، ولكن هذا في حالة عدم التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم، ولكن

إن التصقت البويضة بالفعل، فلن تُجدي تلك الحبوب، ولكنها لن تؤثر بالسلب على حالة الحمل أيضًا.

وبالنظر إلى العوامل التي تقلل من فاعلية تلك الحبوب نجد الآتي:

  • تقلل فاعلية تلك الحبوب إذا كان وزنك يتجاوز 70 كيلو جرام، لهذا ربما لا تجدي فائدة، وحينها ربما ينصحك الطبيب بأخذ جرعة مضاعفة من الحبوب.
  • إن تأخير تناول الحبوب قد لا يحدث تأثيرًا على الحمل.
  • إن تعرضت للقيء بعد تناول الحبوب بما يقرب من ثلاث ساعات، فربما يقل تأثير الحبوب، لهذا يمكنك تناول قرص آخر منها.
  • يمكن أن تتعارض فاعلية تلك الحبوب مع أنواع أخرى من الأدوية، ونتيجة لذلك يقل تأثيرها.

ما هي أنواع حبوب منع الحمل الطارئة

إن كنت ترغبين في الاعتماد على تلك الحبوب فستجدين أمامك عدة أنواع منها، ومن بين أبرز تلك الأنواع نذكر الآتي:

الليفونورجيستريل

يعتبر الليفونورجيستريل النوع الأشهر من بين تلك الحبوب، فيعمل على التقليل من احتمالية حدوث الحمل من خلال محاولة التحكم في عملية التبويض سواء بالتأخير أو الإيقاف، ولكن احرصي على تناوله في أسرع وقت

ممكن خلال فترةلا تتجاوز 72 ساعة، وبالتالي تضمنين فاعليتها.

كونترابلان أقراص منع الحمل الطارئة

أسيتات الوليبرستال

يعتبر أسيتات الوليبرستال من أنواع الحبوب غير الهرمونية، فتعمد آلية عمله على منع تأثير البروجسترون

المُفرز داخل الجسم، ونتيجة لذلك تتأخر عملية التبويض، كما يمنع التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم،

من خلال ترقيق بطانة الرحم.

وبخلاف النوع الأول، يمكن أن يؤخذ هذا النوع خلال 5 أيام من حدوث الجماع، ولكن ينصح بأخذها سريعًا

لضمان تأثيرها وفاعليتها.

أضرار حبوب منع الحمل الطارئة

إن الحبوب الطارئة مثلها مثل باقي الأدوية ربما ينتج عنها عدد من الأضرار والآثار الجانبية، ولكنها لا تمثل

خطورة شديدة بل تختفي بعد مرور عدة أيام، وتتلخص تلك الأضرار فيما يلي:

  • يمكن أن تشعر المرأة بعد تناول الحبوب بشيء من الغثيان المصحوب بالقيء.
  • يصاب البعض بألم في البطن، ويصاحبه الشعور بالصداع والدوخة.
  • تعتبر آلام الثدي من بين الآثار الجانبية التي تترتب على تلك تناول الحبوب الطارئة .
  • تشعر بعض النساء بحالة من الإعياء والتعب بعد تناول تلك الأدوية.
  • يمكن أن يصاحب تناول هذا الدواء حدوث اضطرابات في الحيض التالي سواء يتقدم عن موعده أو يتأخر، هذا بالإضافة إلى الاضطراب في كثافة الحيض وكميه، فضلًا على درجة الألم.

ولعل البعض يتساءل حول أضرار تلك الحبوب في حالة حدوث الحمل بالفعل، هل يمكن أن تسبب الإجهاض؟

والإجابة أنها لا تمثل أي خطورة في حالة حدوث الحمل، لأنها لا تؤثر على البويضة في حالة التصاقها ببطانة

الرحم، وبالتالي تنتهي فاعليتها.

يمكنك أن تقرأ أيضًا: اعراض الحمل المبكر بعد التبويض 

هل الحبوب الطارئة تلخبط الهرمونات؟

يؤثر تناول الحبوب الطارئة لمنع الحمل على مستوى الهرمونات في الجسم، حيث تتسبب في حدوث

اضطرابات خلال فترة الحيض، فربما يتغير موعد الدورة الشهرية، هذا بالإضافة إلى حدوث اضطراب في مدى

شدتها، وربما ينتج عن تلك الحبوب حدوث نزيف.

موانع استخدام الحبوب الطارئة لمنع الحمل

إن الحبوب الطارئة لمنع الحمل آمنة بنسبة كبيرة، ولا تتسبب في حدوث مخاطر كبيرة على الصحة، وإنما

مجرد أعراض تزول خلال يوم أو يومين، ولكن هناك بعض الحالات التي يمنع فيها استخدام تلك الأدوية،

وتتلخص تلك الحالات فيما يلي:

  • يحذر استخدام تلك الحبوب في حالة إن كانت السيدة تعاني من الحساسية من أي مكون من الدواء.
  • إن كنت مصابة بالربو الشديد، فلا ينصح باستخدام مثل تلك الأدوية.
  • لا يجب استخدام هذا النوع من الحبوب في حالة حدوث اشتباه بالفعل بحدوث الحمل.
  • هناك بعض الأدوية التي لا تتناسب معها الحبوب الطارئة لمنع الحمل، ونذكر منها بعض أدوية الصرع وفيروس نقص المناعة البشرية، بالإضافة إلى أنواع من المضادات الحيوية وحموضة المعدة.

وختامًا تمثل الحبوب الطارئة لمنع الحمل حل في الكثير من الأحوال لتجنب حدوث الحمل غير المخطط له، ولكن يتوجب عليك الرجوع إلى الطبيب قبل استخدام تلك الادوية، ليحسم الأمر هل تناسبك بالفعل أم لا.

أقراء عن: وسائل منع الحمل| الأنواع والإيجابيات والسلبيات

أسئلة شائعة

متى يتم أخذ الحبوب الطارئة لمنع الحمل؟

ينصح بأخذ هذا النوع من الحبوب سريعًا لضمان فاعلية الدواء وتأثيره على حدوث الحمل، ولكن يمكن أخذها خلال خمسة أيام من بعد حدوث الجماع كي تتمكن من التحكم في عملية التبويض.

هل الحبوب الطارئة مضمونة؟

يعتبر ذلك النوع من الحبوب فعال ومضمون إلى حد كبير، فهي من الطرق الآمنة في المقام الأول،

هذا بالإضافة إلى أنها مؤثرة بنسبة تقترب من 89%، ونتيجة لذلك تقل بالفعل احتمالية حدوث الحمل.

هل الحبوب الطارئة لمنع الحمل لها أضرار؟

ربما تتسبب في عدد من الآثار الجانبية ولكن تقل بمرور الوقت، ومن بين تلك الأعراض حدوث حالة من الإنهاك، بالإضافة إلى الشعور بالغثيان أو القيء، كما يصاحبه آلام في الثدي واضطراب في الدورة الشهرية.

متى تفشل الحبوب الطارئة لمنع الحمل ؟

ربما لا تحدث تلك الحبوب أي تأثير في حالة التباطؤ في تناولها في فترة تتجاوز خمسة أيام، أ مر علي الجماع مده أكثر من 72 ساعة هذا بالإضافة إلى، تجاوز وزن السيدة 70 كيلوجرام، أو تعرضها للقيء بعد تناول الحبوب.

 

الكاتب:

كاتبة محتوى وروائية, لدى خبرة في كتابة المقالات في عدد من المجالات على رأسها السياحة والتاريخ. باحثة ماجستير في الأثار المصرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *