ماهو مرض الذئبة الحمراء | هل مرض الذئبة الحمراء مميت


مرض الذئبة الحمراء

يعد مرض الذئبة الحمراء مرض مناعي ذاتي يعمل على مهاجمة الأنسجة داخل الجسم المختلفة السليمة مثل الكلى والدم وغيرها من أعضاء الإنسان.

قد يكون الإصابة بهذا المرض نتيجة لعدة عوامل وراثية وربما يحدث بسبب تغييرات في الهرمونات أو ربما نتيجة تفاعلات بيئية مثل تناول عقاقير معينة، أو تأثير الأشعة فوق البنفسجية.

ماهو مرض الذئبة الحمراء

يشتق مصطلح ذئبه من كلمة ذئب، حيث أنها تشير إلي الطفح الجلدي الذي يُصاب به الوجه. و يكون على شكلة فراشة، نتيجة لذلك يأخذ شكل العلامة البيضاء المتواجدة في جبهة الذئب.

من أشهر الأمراض المناعية مرض الذئبة الحمراء حيث يبدأ الإصابة بالذئبة الحمراء عندما يهاجم جهاز الإنسان المناعي أنسجته وأعضائه الداخلية، نتيجة لذلك يوصف بأنه (مرض مناعي ذاتي)، ونتيجة لذلك قد يصيب الالتهاب الناتج عن مرض الذئبة الكثير من أجهزة الجسم المختلفة.

ويأتي بما في ذلك الدماغ، والجلد، والقلب، وكرات الدم، والرئتين، والدماغ بالإضافة إلى المفاصل.

  • الجدير بالذكر قد يصعب تشخيص مرض الذئبة الحمراء بشكل واضح، لأن مؤشرات المرض وأعراضه غالبا ما تتشابه مع مؤشرات وأعراض أمراض أخرى.
  • يعد أكثر المؤشرات التي تميزه عن غيره هو في حالة ظهور طفح جلدي في الوجه يأخذ شكل فراشة على الخدين، وذلك هو العرض الأكثر ظهورا في حالات مرض الذئبة وليس كلها.
  • قد يولد أشخاص يعانون من الاستعداد الوراثي للإصابة بالذئبه ويكونوا معرضين له.
  • وما يحفز الإصابة هو العدوي أو ربما من تناول أدوية معينة أو التعرض القوي لأشعة الشمس .

ولكن على الرغم من عدم وجود علاج واضح لمرض الذئبة، إلا إن هناك بعض العلاجات التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض.

تشمل أنواع الذئبة الحمراء ما يلي:

1/ الذئبة الحمامية الشاملة:

تعرف باللغة الإنجليزية: Systemic Lupus Erythematosus أو الذئبة الحمامية الجهازية، وهي تصيب تقريباً جميع أجزاء الجسم.

و يكون في هذه الحالة أكثر أعضاء الجسم تأثراً بهذا المرض، هي الرئتين و المفاصل، والدم، والجلد، والكلى.

2/ الذئبة الحمامية شبيهة القرص:

باللغة الإنجليزية: Discoid Lupus Erythematosus أو مرض الذئبة الحمراء الجلدية تصيب الجلد فقط، لذلك تسمى أيضاً بالذئبة الجلدية.

وتتميز بظهور طفح جلدي دائري الشكل (يشبه القرص)، في منطقة الوجه والرقبة وفروة الرأس.

تم ملاحظة أن هناك عدداً قليلاً من المرضى المصابين بهذا النوع من الذئبة قد يصابون لاحقاً بالذئبة الحمامية الشاملة.

3/ الذئبة الحمامية الناتجة عن تناول الأدوية:

  • تعرف باللغة الإنجليزية: Drug-induced Lupus Erythematosus بعد أخذ أنواع معينة من الأدوية و العقاقير.
  • تحدث نتيجة لرد فعل مبالغ فيه تجاه استخدام بعض الأدوية، وتظهر الأعراض عادةً بعد 3 إلى 6 أشهر من بدء تناول الدواء، وتختفي بمجرد إيقاف الدواء
  • يصيب تلك النوع العديد من أعضاء الجسم، وعلاوة على ذلك أعراض الذئبة الحمراء تختفي بعد التوقف عن تناول الأدوية المعينة.

4/ الذئبة الحمامية الوليدية:

تعرف (بالإنجليزية: Neonatal lupus erythematosus، أو تسمي الذئبة الحمراء عند الأطفال.

هو يعد نوع من المرض نادر جداً، ويصيب الأطفال حديثي الولادة.

وما يحدث هو أن المرأة الحامل تمرر أجساماً مضادة معينة (لها علاقة بالمرض).

ولهذه الأجسام المضادة المقدرة على إحداث المرض عند الوليد بعد الولادة بأسابيع قليلة، وأهم العلامات المميزة للمرض هو الطفح الجلدي.

وهذه الحالة تسمى حصر القلب الخلقي ويعرف بالانجليزية (:Congenital Heart Block).

5/ الذئبة الحمراء الجهازية:

هي أكثر أنواع الذئبة شيوعًا، وتعد أحد أمراض المناعة الذاتية، وتؤثر غالبًا على معظم أعضاء الجسم المختلفة.

6/ الذئبة الجلدية:

هي نوع من الذئبة يصيب الجلد على شكل طفح جلدي، يظهر عادةً في الأماكن التي يتعرض فيها الجلد لأشعة الشمس.

7/ الذئبة الوليدية:

هي نوع نادر يحدث عندما يكتسب الرضيع بشكل سلبي الأجسام المضادة الذاتية من الأم المصابة بمرض الذئبة الحمراء.

أسباب الإصابة بمرض الذئبة الحمراء

تأتي أمراض المناعة الذاتية حينما يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الجسم أنسجته الخاصة، ولكن السبب غير معروف.

وهناك بعض العوامل التي ربما تعمل على تحفيز جهاز المناعة، ونتيجة لذلك يحدث المرض، وتشمل هذه العوامل:

  • الجينات
  • البيئة على سبيل المثال الالتهابات الفيروسية ، والتدخين وأشعة الشمس وبعض الأدوية.
  • التأثيرات المناعية الالتهابية، وتعني أن الجسم قد لا يقوم بالتخلص من الخلايا التالفة بشكل طبيعي، وذلك يحفز جهاز المناعة فيقوم بمهاجمة الجسم.

بعض العوامل البيئية التي قد تؤدي إلى المرض هي: العدوى، والمضادات الحيوية.

  • خاصة تلك الموجودة في مجموعة السلفا والبنسلين، الأشعة فوق البنفسجية، والإجهاد الشديد، كما بعض الادوية والهرمونات
  • مرض الذئبة الحمراء لا يعتبر مرض معدي، أي أنه لا يمكن أن ينتقل من شخص إلى شخص آخر بالوسائل التي تنتقل بها الأمراض الأخري المعدية.
  • مثل اللمس، ولكن من الممكن أن تلعب الوراثة دورًا في الإصابة بالمرض حيث قد يتم تمرير الجينات المسببة للمرض بالوراثة، ومع الوقت قد تتسبب عوامل معينة بتحفيز ظهور المرض لدى المصاب.
  • يعتبر مرض الذئبة مرض مزمن، وعلاوة على ذلك لا يوجد علاج نهائي وشاف له، ولكن يعتبر الهدف من الأدوية التي يتم استخدامها.
  • هو فقط السيطرة على الأعراض الشديدة والخفيفة تجنباً لأي مضاعفات قد تحدث مثل: الجلطات الدموية والتهاب الأوعية الدموية.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة:

  • يحدث عادة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عامًا، ولكن ربما يحدث في مرحلة الطفولة أو في وقت لاحق من الحياة.
  • تصاب النساء غالباً به أكثر من الرجال، ومع ذلك يمكن لأي شخص أن يصاب به.
  • أن يكون التاريخ العائلي للإصابة بالذئبة أو أي مرض من أمراض المناعة الذاتية الأخرى يزيد من فرص الإصابة به.

أعراض الذئبة الحمراء

لا تتشابه حالتان للإصابة بمرض الذئبة، يمكن أن تظهر المؤشرات والأعراض فجأة ثم تبدأ تتطور ببطء.

وقد تكون هذه الأعراض خفيفة أو حادة، وربما تكون مؤقتة أو دائمة.

بالإضافة إلى ذلك معظم الأشخاص المصابين بمرض الذئبة من النوع الخفيف يظهر المرض عليهم في صورة نوبات تُعرف بإسم نوبات الاحتدام.

ولكن عندما تسوء المؤشرات والأعراض لفترة قصيرة ثم تتحسن أو حتى تختفي تمامًا لفترة زمنية.

 المؤشرات والأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

  1. الإرهاق
  2. الحمى
  3. آلام المفاصل وتورمها وتيبسها
  4. طفح جلدي على شكل فراشة على الوجه يغطي الخدود وجسر الأنف أو طفح جلدي في أماكن أخرى من الجسم
  5. آفات الجلد التي تظهر أو تسوء مع أشعة الشمس.
  6. تحول لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأبيض أو الأزرق عند التعرض للبرد أو أثناء فترات الضغط النفسي
  7. ضيق النفَس
  8. ألم الصدر
  9. جفاف العين
  10. الصداع والارتباك وفقدان الذاكرة

إلي الآن لا يوجد علاج لمرض الذئبة الحمراء؛ ومع ذلك تغيير نمط الحياة وأدوية معينة لذلك يمكن أن تساعد في السيطرة عليها.

والتي تشمل: مسكنات الألم، والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.

وتزداد تحديات التعايش مع الذئبة من خطر إصابتك بالاكتئاب ومشكلات الصحة العقلية ذات الصلة، مثل الإجهاد وتراجع الثقة بالنفس والقلق.

لكي تتأقلم مع المرض، اتبع النصائح التالية:

تعرّف على كل ما يمكنك معرفته عن الذئبة، ولكن دوِّن أي أسئلة تتبادر إلى ذهنك بشأن مرض الذئبة حتى تتمكن من طرحها في الموعد الطبي المُقبل

  • تؤدي إصابة الفرد التهاب الكلية الذئبي إلى حدوث بعض المضاعفات.
  • إذ قد تكون نُدب دائمة على الكلى، وذلك ربما يحدث تأثير على قدرة الكلى في أداء وظائفها وهذا يؤدي إلى قصورها.
  • وإصابة الفرد بالفشل الكلوي يمكن معالجته من خلال الغسيل الكلوي، أو زراعة الكلى.
  • وتجدر الإشارة إنه في حال اللجوء لزراعة الكلى، فعلى المريض استخدام أدوية تمنع رفض
  • وأشار إلى أن الدراسات والأبحاث أثبتت أن الضغط النفسي يؤثر على مرضى الذئبة الحمراء ويزيد من تفاقم المرض وتدهور الحالة الصحية للمريض.
  • وتجنب الانفعال والتوتر والابتعاد عن المشاكل التي تسبب ضغطًا نفسيًا شديدًا، كما أن الضغوط النفسية والاضطرابات العصبية.
  • تؤدي إلى تذبذب الهرمونات مما يساعد على إيقاظ المرض وتعزيز هجماته وتدهور
  • هناك بعض المرضى يتم اكتشاف المرض عند عمل تحاليل مخبرية تظهر انخفاضا في عدد كريات الدم أو الصفائح الدموية، كما أن هناك بعض المرضى من النساء يعانين من الإجهاض المتكرر.
  • نتيجة تكوين أنواع من الأجسام المناعية في الدم، إضافة إلى ذلك هناك أعراض أخرى مثل الأضطرابات النفسية أو التشنجات عندما يصيب المرض الجهاز العصبي إلا أن هذه
  • نسبة الشفاء من مرض الذئبة الحمراء مستحيلة إذًا يجب على الأشخاص الذين يعانون منها العيش بحياة أقرب لطبيعية، ويتم ذلك من خلال اتباع الآتي:
  • الحرص على الالتزام واتباع تعليمات الطبيب المختص والمسؤول عن حالتهم.
  • الحرص على تناول أدويتهم على النحو الذي تم وصفه لهم.
  • حتى الحالات الخفيفة يمكن أن تكون مؤلمة ويكون لها تأثير كبير على نوعية حياة الشخص.
  • لا يوجد حاليا علاج ل سلي، ولكن هناك أدوية مختلفة يمكن أن تساعد في تخفيف العديد من الأعراض وتقليل فرص تلف الأعضاء.
  • لا يعرف السبب وراء مرض الذئبة الحمراء. ويعتقد العلماء أن هناك عوامل وراثية وبيئية قد تكون ذات صلة .

أهم النصائح خاصة باالمصابين بالذئبة الحمراء

  • الحرص على تناول غذاء صحي ومتوازن، بما في ذلك فيتامين (د)، والكالسيوم.
  • العمل مع الطبيب لتحديد أفضل خطة علاج، وتناول الأدوية الخاصة بك على النحو الموصوف.
  • أخذ قسط كافٍ من النوم والراحة.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام.
  • عدم التركيز على المرض، وقضاء بعض الوقت في ممارسة الأنشطة التي تستمتع بها.
  • يزيد مرض الذئبة من خطر الإصابة بالعدوى مثل العدوي (بالأنفلونزا أو الالتهاب الرئوي)، لذلك من المرجح أن يوصي الطبيب بالحصول على لقاح الأنفلونزا والالتهاب الرئوي.
  • الحد من الإجهاد والتوتر، وتجربة تقنيات الاسترخاء؛ لمنع تفاقم الأعراض.
  • عدم لمس أو فرك البقع والطفح على الجلد.
  • استخدام واقٍ من الشمس (على الأقل SPF 50)، وارتداء قبعة عند الخروج في الشمس.
  • تجنب أشعة الشمس أو الجلوس في ضوئها المباشر.
  • التوقف عن التدخين.
  • التعرف على علامات التحذير من تلك النوبة والحرص على تقليلها ومنعها (مثل: زيادة التعب، وتورم المفاصل، أو الألم).

ما الفرق بين السرطان و الذئبة الحمراء

  • علاوة على ذلك يعتقد البعض أنه مرض سرطانيًا، ولكنها ليست حقيقة، لأن السرطان حالة من الأنسجة التي يكون نموها سريع وتنتشر في جميع ومختلف الأنسجة المحيطة بها.
  • أما مرض الذئبة فهو مرض مناعي ذاتي لكن قد تشمل بعض العلاجات لمرض الذئبة الأدوية المثبطة للمناعة، والتي تستخدم أيضًا في العلاج الكيميائي، كما أن مرض الذئبة مرض غير معدٍ.

أقراء ايضاً عن ماهو مرض بهجت متلازمة بهجت

هل مرض الذئبة الحمراء مميت؟

غالباً ما تصاب النساء بالذئبة أكثر من الرجال لسبب غير معروف، وكان يعتقد البعض في الماضي أن هذا المرض في غاية الخطورة ولها نتائج وخيمة.

ولكن بسبب تحسن وسائل التشخيص والعلاج، يستطيع معظم المرضى المصابون به العيش حياة عادية ونشطة، والتأقلم مع الأعراض.

الكاتب:

كاتبه بموقع المتخصص، عاشقه للبحث في التنميه البشريه، كاتبه شعر وروايات، واهتم بالكتابة بكل ما يخص الصحة النفسية لنشر التوعية، ومعرفة الذات والتصالح معها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *