العلاقات الزوجية من أكثر العلاقات التي تحتاج إلي المساندة و الحب و الثقة و التفاهم و الأمان و الوفاء. فهي علاقة ثمينة لدي الطرفين علاقة تبني علي التفاهم و الموده و الرحمة و من أساسيات الزواج التقدير و الاحترام. و ان يتحمل كلاً من هما المسؤلية التي تقع علي عاتقيه و إذا اختفت هذه الصفات الجميلة و إنتزع اساس العلاقة الراقي أنتزعت العلاقة بأكملها و يلجأ البعض الي الإنفصال ثم الطلاق و يتشتت الأبناء لكن البعض يختار الطلاق الصامت خوفاً من المجتمع و من نظرة الناس من هنا سنتحدث عن الطلاق الصامت بالتفصيل .
ماهو الطلاق الصامت
حالة نشأت في مجتمعنا حديثاً و هي ان يختار الزوجين الأبتعاد عن بعضهم البعض كالإنفصال و يتشاركان المسكن و أستمرار العقد . فيظهرا أمام العائلة و الناس أنهما متزوجان و العلاقة كما هي و أنهم أفضل زوجين و لكن في الواقع هما كل واحد منهم لا يعرف شيئاً عن الاخر و لم يعد بينهم موده ولا رحمة و لاحب و لاتربطهم اي مشاعر عاطفية كما تبني علاقة الزواج في الأساس و ذلك خوفاً من لقب مطلق و خوفاً من المجتمع و لوم الأقارب و العائلة .
أسباب الطلاق الصامت
- عدم التوفيق في اختيار الشريك المناسب.
- وجود الكثير من الأختلافات و الفوارق الفكرية بين الزوجين.
- توتر العلاقة الزوجية و فقدان الثقة و عدم فهم أحدهم لأحتياجات الاخر.
- الفشل في الاستحواذ علي أعجاب الطرف الاخر و عدم الأهتمام ببعض الأمور و التفاصيل المهمه في العلاقة.
- عدم الأنصات لبعضهم البعض و عدم اكتراث الزوجين لعلامات البرود و الملل التي تبدأ في الدخول بين الطرفين.
- رؤية عيوب الطرف الاخر فقط و التحدث الدائم عنها دون مدحه أو احتوائه ليغير كل من هما من نفسه و من عيوبه.
- الانجراف في الحب قبل الزواج و عدم نسيان الماضي و تركه و عدم أعطاء الطرف الاخر فرصه للقرب أو الحب مما يؤثر علي العلاقة للأسواء.
- عدم لجؤ الزوجين الي الصراحه في العلاقة و حل مشاكلهم بالتفاهم و الأعتذار و تجنب كل من هما الاخر.
- وجود معتقدات خاطئة في ذهن احدي الزوجين عن الزواج و خاصة الزوجات لأستماعهم الدائم للغير و لأستماع لمشاكل أثرت عليهم سلباً أو المسلسلات او النصائح الخاطئة قبل الزواج.
- العنف اللفظي أو الجسدي مما يؤدي الي مشاعر النفور و الكراهية بين الزوجين.
- عدم تقبل فكرة أختلاف الرأي و أن من حق كل شخص الأختلاف في رائية حسب وجهة نظره.
- الاهتمام بالمصالح الخاصة لكل فرد علي حساب الطرف الاخر و طغيان الأنانية في العلاقة.
اقراء ايضاً عن العقاب الصامت
ماهي علامات الطلاق الصامت
- تجنب الحديث مع الطرف الاخر عن مايحدث.
- الإنتقادات الشديدة بين الطرفين و الانزعاج من اصغر الأشياء حتي العادات اليومية التي لم تكن مزعجة من قبل.
- كثرة المشاكل و الابتعاد عن الحلول الايجابية.
- أمتناع الزوجين عن النوم في غرفة واحدة و الانفصال الجسدي بينهم.
- أغلاق ابواب الحوار و تجنب محادثة الطرف الاخر.
- عدم جلوس الزوج في المنزل و التحجج و الخروج الدائم مع الأصدقاء و يبحث عن عذر لعدم البقاء في المنزل.
- أفتعال المشاكل بين الطرفين و ذكر العيوب و الاتهامات للطرف الاخر.
- نسيان اللحظات الطيبة و أوقات المشاعر اللطيفة تذكر السئ فقط.
- كلا من هما يري نفسه الضحية البرئ و الطرف الاخر هو الظالم أو مفتعل المشاكل المذنب و إلقاء اللوم بالكامل علي الطرف الاخر.
- تغيير واضح في كل الأمور التي كانت تسعد الطرف الاخر الي العكس و قلب الموازين و رفض الإطلاع علي الهاتف الخلوي و كل ماهو خاص بالطرف الاخر.
علاج الطلاق الصامت
إذا كان احدي الزوجين مازال باقي علي هذه العلاقة و غير راضي عن هذا التصرف فإليك بعض الحلول حتي يتم معالجة الأمر قبل فوات الاوان..
- إستشارة أخصائي نفسي أو أختصاصي زواج و أسرة و الاستعانة به في حل هذه المشكلة.
- عدم التردد و الحديث مع الطرف الاخر عن ما يحدث بينهم و اقتراح لحل ودية بينهم.
- التحدث عن البرود العاطفي الذي اصاب علاقتهم الزوجية و العزم علي النية إرجاع علاقتهم احسن من الاول و أعطاء كلاً منهم من الطرف الاخر فرصة ثانية.
- الصبر و عدم اليأس لأن مثل هذه الأمور تحتاج إلي كثيراً من الوقت حتي تظهر النتائج التي نحتاجها.
- العمل علي جعل البيت هادئ و التقليل من أفتعال المشاكل و التغاضي عن ما يساعد علي الأستفزاز و الأنهيار من الطرف الاخر.
- خلق روتين جديد في المنزل و تجديد في العلاقة و السعي في تغيير كل ماهو سلبي محبط و العمل علي إعادة التوازن في العلاقة.
- التحدث مع الأبناء عن الأب بصورة جيدة يسودها الحب والأحترام أمام الأب أو العكس ايضا.
- عدم حكي المشاكل الزوجية لأحد و عدم الأنصات لنصائح احد او تدخل اي شخص في علاقتك و مشاكلك الزوجية.
- الأتفاق علي بدء صفحة جديدة و عدم الألتفاف إلي الوراء و عدم ذكر اي مشكلة من الماضي او ذكر عيوب او التحدث عن مايزعج الطرف الاخر و جعل البداية يغمرها التسامح و المودة و الرحمة.
أضرار الطلاق الصامت
- الأطفال هم اكثر ضراراً نتيجة الطلاق الصامت فينشأ جيلاً معقد محطم نفسياً يعاني من فقدان الأمن و الأمان و الحنان و الحب طفل نشأ في منزل لا يغمره الحب بل يغمره الخلافات و المشاكل و الصوت المرتفع بيت ملئ بالظلام.
- الاكتئاب و التعب و القلق النفسي الذي ينعكس علي العلاقة بالكامل و علي الأبناء ايضاً.
- التبلد الذي نشأ مابين الزوجين و البرود العاطفي.
- قلة التواصل و الحديث بين الطرفين الا اثناء المشاكل.
- الانفصال المادي الواضح و كأنه عقاب من الزوج علي الزوجة.
- اللجؤ الي طرق غير مشروعة لإعادة العلاقة كالسحره و المشعوذين.
- الأهمال الشديد بين الزوجين كأنهم أغراب عن بعضهم البعض.
- الرغبة الشديدة في الانفصال مع عدم القدرة علي ذلك لوجود أبناء أو عمل يربطهم ببعض او الخوف من الاهل و المجتمع أو المكانة الأجتماعية.
لكن في النهاية يجب علي الزوجين فهم قوة العلاق الزوجية و مدي قداسيتها عند الله. و لكي تستمر هذه العلاقة بالمودة و الرحمة يتطلب منا جهداً و تمسكاً من كلاً الطرفين و التغاضي عن مايزعجهم و تقبل عيوب الطرف الاخر و تجميلها و التنازل عن ما يمكن ان يفسد العلاقة و يدمرها فاللحظات الجميلة و المشاعر اللطيفة و الجو الأسري الدافئ و التجمعات العائلية مع الأبناء يستحق الكثير من محاولات الإنقاذ.