قصة سيدنا يونس عليه السلام


قصة سيدنا يونس عليه السلام

قصة سيدنا يونس عليه السلام
قصة سيدنا يونس عليه السلام

ارسل الله تعالي يونس بن متى -عليه السلام- الذي يعود نسبه الي سيدنا سليمان -عليه السلام -الي سكان مدينة تعرف نينوي وفرح يونس عليه السلام برسالة الله تعالي له. واخذ علي نفسه ان يبذل كل الجهد في سبيل دعوة الله وبدأ يونس عليه السلام يدهو قومه. يذهب اليهم في جميع الاماكن التي يجتمعون فيها. كما كان يذهب الي بيوتهم ويقابل اغنياء القوم وفقراءهم يدعوهم الي عبادة الله الواحد الاحد. ولكن قومه رفضوا دعوة الله ولم يقبلوها ,فغضب يونس عليه السلام منهم وقرر من نقسه ان يتركهم ويرحل عنهم.

دعوة يونس عليه السلام

خرج يونس عليه السلام مغضبا لان قومه رفضوا دعوة الله بعد ان حذرهم ان عذاب الله سيقع عليهم. واتجه يونس عليه السلام الي سفينة ترسو في الميناء الصغير. و كانت الشمس وقتها تتجه نحو الغروب, والامواج تتلاطم ثم اتجه نحو السفينة. وكان يونس عليه السلام قلقا لانه ليس معه طعام ولا شراب ولا احد ليودعه ثم دخل الي السفينة.  و رأه قبطان السفينة فطلب منه يونس عليه السلام الابحار معهم. فوافق ثم سارت السفينة في هدوء وسكون طول النهار , ولما جاء الليل بدأت الامواج تضطرب وترتفع كالجبال. وتهبط وتدخل الس سطج السفينة ثم ازدادت لتصطدم بالركاب وتغرقهم بالمياه ومع شدة تلاطم الامواج. ودخولها الي سطح السفينة اضطرب الراكبون وخافوا مما حدث ، ثم نادي احد المسؤلين ان يلقي جميع من في السفينة. كل متاعهم في البحر ليخففوا الحمل ولكن ,لم يتغير شئ قهذه الاحمال لم تؤثر في الرياح و الامواج.

إلقاء يونس عليه السلام في البحر

ثم قال من في  السفينة ان فينا صاحب ذنب. سنجري قرعة ومن يخرج اسمه فيها ,سنلقيه في البحر , ورضي الجميع بذلك الحل. و وضع يونس عليه السلام اسمه ضمن اسماء الركاب ثم اجريت القرعة فخرج اسم يونس عليه السلام واصبح واجبا عليه ان يلقي نفسه في ابحر فتوسم اهل السفينة في يونس الخير ورفضوا ان يلقوه في البحر ثم اعادوا القرعة مرة اخري فخرج اسم يونس عليه السلام ايضا ثم كرروها للمره الثالثه فخرج اسم يونس عليه السلام ,فاصبح واجبا علي يونس ان يلقي نفسه في البحر هنا تذكر يونس عليه السلام انه اخطأ وان ما حدث هو عقاب من الله.

عندما قرر يونس عليه السلام ان يلقي نفسه في البحر لتهدأ العاصفة كان متيقنا من ان الله تعالي لن يتركه يغرق وانه سحانه سينجيه من الهلاك. فوجد يونس عليه السلام امامه حوتا عظيما فابتلعه والتقمه ابتلاء له علي ترك قومه وعندما افاق يونس فوجئ بنفسه في بطن الحوت. و الحوت يجري به في جوف البحر فقد تصور يونس نفسه انه مات. حرك يونس اعضاءه فوجد نفسه مازال حيا فلما يخدش يونس عليه السلام ولم يكسر له عظم ولم يجرح قط ,لانه كان في رعاية الله ورحمته .

دعــــــاء سيدنا يــونــــس علــــيــه الســـــــــلام

قصة سيدنا يونس عليه السلام
قصة سيدنا يونس عليه السلام

 

-كان يونس يسمع اصوات لا يعرف مصدرها ولا معناها , فألهمه الله انها اصوات تسبيح دواب البحر , وقد استمر يونس في التسبيح (فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)

 

-واخذ يونس عليه السلام يبكي وهو يدعو الله ان يغفر له. وان يعفو عنه  حتي سمعت كائنات البحر بنداء يونس عليه السلام مكث يونس عليه السلام فترة من الزمن في بطن الحوت. حتي قبل الله تعالي توبته وامر الحوت ان يخرجه الي الشاطئ .

 

-فألقي الحوت يونس علي احدي الجزر حيث دفء الشمس ,فكانت الشمس تلسع جسده( الذي كان هزيلا ضعيفا )بأشعتها وكان يتألم يونس عيه السلام فأنبت الله تعلي شجرة اليقطين فوق مكانه , ليستظل بها ويأكل منها حتي يتعافي ويسترد صحته وعاقيته

 

-عندما تعافي يونس بفضل ربه و رعايته و رحمته عاد الي قومه في نينوي فوجدهم مؤمنين خاشعين لله وقد تغير حالهم عما تركهم , وعلم يونس ان هذا درسا من الله تعالي اليه فلما رأوه قومه اقبلوا عليه يعتذرون من تأخرهم عن الايمان بالله تعالي , وانهم كانوا قي انتظاره ليعلمهم امور دينهم.

 

 

 

 

وقــال تـــعالــــــ :

وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ.  

 

أقراء ايضاً عن:

اين تقع مدائن صالح و ماقصة هذه المدن

قصة حصان طروادة

الكاتب:

كاتبة بموقع المتخصص أحب الشعر ، و القصص القصيرة وسرد الروايات باللغة العربية الفصحي، أنتمي إلي هذا العالم و كأنه بيتي الصغير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *