بمجرد أن يحدث الحمل تبدأ السيدات في البحث حول الفرق بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية، وكل ما يتعلق بهما من تفاصيل كي يتمكن من حسم أمرهن فيما يتعلق بطبيعة الولادة، حيث يبدأن بالشعور بالمخاوف المتعلقة بالطريقتين، إليك كل ما يتعلق بإيجابيات وسلبيات الولادة الطبيعية والقيصرية لتتمكني من اختيار ما يناسبك من بينهما.
ايجابيات وسلبيات الولادة الطبيعية
إن الولادة الطبيعية هي الطريقة الفطرية والخيار الآمن للسيدات لكن شريطة أن تكون حالة الأم الصحية جيدة، فلا تتسبب الولادة الطبيعية في مضاعفات تضر بصحتها أو صحة الجنين، لذا تتساءل الكثيرات حول إيجابيات
وسلبيات الولادة الطبيعية كي تتمكن من الاختيار بينهما.
إيجابيات الولادة الطبيعية
تمتاز الولادة الطبيعية بعدد من المزايا التي تدفع السيدات للاعتماد عليها سعيًا لتخفيف أي مضاعفات قد تنتج
عن الولادة القيصرية، وتتمثل تلك الإيجابيات فيما يلي:
- لا تتسبب الولادة الطبيعية في آلام مشابهة للولادة القيصرية، حيث تتحسن السيدات سريعًا، وتعود لهن القوة الجسدية في وقت أسرع.
- يزداد معدل سرعة التعافي مقارنة بالولادة القيصرية، ونتيجة لذلك تتمكن السيدات من أداء مهامهن والعناية بالأطفال خلال فترة قصيرة.
- لا تحتاج السيدة للبقاء في المستشفى لفترة طويلة، فعادة ما تخرج سريعًا.
- تزداد احتمالية إرضاع الأم للطفل بشكل طبيعي دون الحاجة إلى الحليب الصناعي.
سلبيات الولادة الطبيعية
تتمثل سلبيات الولادة الطبيعية فيما يلي:
- تشعر الأم بحالة من الإنهاك الشديد قبل الولادة والتي ربما تستغرق العديد من الساعات في المخاض.
- يضطر الطبيب إلى عمل فتحة أثناء الولادة، ونتيجة لذلك تحتاج السيدة للغرز فيما يلي.
- تشكل وضعية الطفل مشكلة في الولادة الطبيعية حيث يعوق حجم الطفل الولادة علاوة على وضعيته.
اسباب تضطر الطبيب للولادة الطبيعية
إن قارنا بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية نجد أن الفطرة تتمثل في اختيار الولادة الطبيعية، لهذا فهي تمثل
الاختيار الأول إذا كان الوضع طبيعيًا سواء فيما يتعلق بالحالة الصحية للأم أو وضعية الجنين، هذا بالإضافة
إلى عدم حدوث أي مضاعفات أثناء الحمل مثل ارتفاع الضغط أو سكري الحمل، لذا يلجأ الطبيب إلى
الولادة الطبيعية مادام الوضع طبيعيًا.
علامات تدل على الولادة الطبيعية
تشعر الأم ببعض الأعراض والعلامات التي توحي باقتراب موعد الولادة الطبيعية، والتي ليست بالضرورة
أن تشعر بها كل النساء، وتتمثل تلك العلامات فيما يلي:
- يلاحظ نزول الجنين إلى منطقة الحوض فيما يُعرف بنزول البطن، فتبدأ البطن في الانخفاض.
- بمجرد اقتراب الولادة يتسع عنق الرحم، حيث يبدأ في التمدد ليتناسب مع خروج الطفل.
- تشعر الأم بآلام في منطقة أسفل الظهر كما يصاحبها تقلصات قوية، فتزداد شدتها بمرور الوقت.
- يعد نزول ماء الرحم من أشهر علامات الولادة الطبيعية.
نصائح لبعد عملية الولادة الطبيعية
تعتبر الولادة من أصعب المراحل التي تمر بها النساء في حياتهن، حيث يعانين من آلام شديدة وتغيرات جسدية
تتطلب قدرًا كبيرًا من الاهتمام والرعاية، لهذا تظهر الحاجة إلى حصول المرأة على الراحة الكافية بعد الولادة،
حيث تكون بحاجة للاهتمام من قبل الزوج والعائلة، هذا بالإضافة إلى اتباع روتين غذائي صحي ويحتوي على
كافة العناصر الغذائية اللازمة تعود لها قوتها من جديد.
ينصح بشرب كميات كبيرة من المياه بعد الولادة هذا بالإضافة إلى الحرص على تناول أطعمة تحتوي على الألياف
للتخلص من الإمساك.
يزداد وزن المرأة بعد مرحلة الولادة وهذا ما يشكل لها نوعًا من الضغط لرغبتها في التخلص من الوزن الزائد، ولكن يُنصح في هذه الحالة بممارسة بعض التمارين الرياضية التي يحددها الطبيب بالإضافة إلى الحرص على الرضاعة بشكل طبيعي لما لها من قدرة على حرق السعرات الحرارية والتخلص من مشكلة زيادة الوزن.
من الوارد أن تشعر الأم ببعض التورم في منطقة الثدي بعد الولادة، وهنا يمكنها الاعتماد على الكمادات سواء
كانت البادرة أو الدافئة للتخلص من هذا التورم.
تمر النساء بمرحلة اكتئاب تعرف باكتئاب ما بعد الولادة والتي تعتبر من المراحل الطبيعية التي تسيطر على
المرأة لفترة تقترب من الأسبوعين، لذا ينصح بممارسة الرياضة التي تعمل على تعديل المزاج بشكل كبير،
ولكن إن فاق الأمر أسبوعين يجب عليك حينها الرجوع للطبيب المتخصص.
كيفية العناية بجرح الولادة الطبيعية
يتوجب عليك الاعتناء بجرح الولادة الطبيعية منعًا لحدوث أي التهاب قد يؤدي لعدد من المضاعفات، لذا ينصح ببعض
الخطوات التي تساعدك على العناية به بشكل سليم، وتتمثل تلك الخطوات فيما يلي:
- ينبغي عليك تهوية الجرح مرتين في اليوم كي يلتئم بشكل أسرع.
- يتوجب المحافظة على الجرح نظيف دائمًا من خلال استخدام الماء الدافئ في التنظيف.
- احرصي على تجفيف الجرح جيدًا تجنبًا لأي التهاب محتمل.
- إن تناول الأطعمة الصحية يحميك من حدوث الإمساك الذي يتسبب في الضغط على الجرح بشكل كبير.
ايجابيات وسلبيات الولادة القيصرية
إن التعرف على إيجابيات وسلبيات الولادة القيصرية يساعدك على الاختيار ما بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية
بما يتناسب مع حالتك الصحية، حيث تمثل الولادة القيصرية عنصر أمان في المقام الأول، فيلجأ الطبيب إلى الولادة القيصرية حرصًا على سلامة الأم من جهة والطفل من جهة أخرى، حيث تعتبر البديل في حالة احتمالية حدوث مضاعفات للأم خلال الولادة الطبيعية.
تمنحك الولادة القيصرية إمكانية تحديد الموعد المناسب للولادة بل والتنبؤ به قبلها، وهذا ما يمنح الأم فرصة التجهيز للولادة بدلًا من حدوثها فجأة في حالة الولادة الطبيعية.
أما فيما يتعلق بسلبيات الولادة القيصرية بأنها تتطلب بقاء الأم لمدة طويلة داخل المستشفى، هذا بالإضافة إلى تدني القوة البدنية فلا تقدر على الاعتناء بالطفل أو القيام بأبسط المهام.
كما تشعر الأم بآلام شديدة ناتجة عن جرح الولادة القيصرية بالإضافة إلى تزايد احتمالية إصابة الجرح بالعدوى، مما يتسبب في إصابتها بالحمى، علاوة على ما يتعلق بمضاعفات التخدير.
إن الولادة القيصرية تزيد من اكتئاب ما بعد الولادة إلى حد يفوق الولادة الطبيعية، وهذا يتعلق بما تشعر به الأم من آلام وما تعانيه من طول فترة الإنهاك.
اسباب تضطر الطبيب للولادة القيصرية
لعلنا نتساءل ما الداعي إلى ظهور ما يعرف بالولادة القيصرية التي يلجأ إليها الكثير من الأطباء؟
والواقع أن هناك أسباب عديدة تدفع الطبيب للاعتماد عليها ومنها حدوث مضاعفات للأم أثناء الحمل حيث تصاب
بعض النساء بأرتفاع ضغط الدم هذا بالإضافة إلى القلب أو سكري الحمل.
تحدد وضعية الجنين طريقة الولادة، فإن كان وضع الطفل أفقي أو جانبي أو مقعدي، يلجأ الطبيب حينها للولادة القيصرية، هذا بالإضافة إلى كبر حجم رأس الطفل في بعض الأحيان، أو إن كانت الأم حامل في توأم، علاوة على رغبة بعض النساء في الاعتماد على الولادة الطبيعية منذ البداية.
مواضيع تهمك: الفرق بين حقنة التاب بلوك وجهاز pca
علامات تدل على الولادة القيصرية
توحي بعض العلامات بالاعتماد على الولادة القيصرية كأن تتغير وضعية الجنين بما لا يتناسب مع الولادة
الطبيعية، هذا بالإضافة إلى حالة انزياح المشيمة حيث تتحرك لتغطي عنق الرحم علاوة على تحرك الحبل
السري وعدم اتساع عنق الرحم بشكل كافي ، ونتيجة لذلك لا تصلح عملية الولادة الطبيعية.
نصائح لبعد عملية الولادة القيصرية
تتطلب الولادة القيصرية قدرًا من الاهتمام يفوق الولادة الطبيعية، حيث تحتاج الأم لفترة راحة طويلة سواء في
المستشفى أم في المنزل، حيث يمنحها الطبيب العديد من التوصيات والنصائح التي تساعد على سرعة التعافي، ومن بين تلك النصائح ما يلي:
- ضرورة الحركة والتمشية بمساعدة من حولها، ونتيجة لذلك يلتئم الجرح بشكل أسرع.
- الاعتماد على نظام صحي متكامل غني بالألياف تجنبًا للإمساك.
- تناول كميات كبيرة من الماء والسوائل لتحسين الهضم.
- الانتظام على الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب التي تعمل على تسكين الجرح.
كيفية العناية بجرح الولادة القيصرية
إن جرح الولادة القيصرية يسبب ألم شديد مما يدفع النساء للبحث عن طرق العناية به لضمان سرعة التعافي،
ومن بين أبرز طرق العناية به ما يلي:
- إن تنظيف الجرح يعد من أهم النصائح التي يجب اتباعها تجنبًا لأي مضاعفات، سواء باستخدام الكحول أو من خلال المضاد الحيوي الموضعي.
- يجب الحفاظ على جفاف منطقة الجرح مع تغيير الضمادة بشكل يومي.
- إن النوم على الظهر يساعد على تخفيف الضغط على الجرح، مما يقلل من الألم.
- وضع وسادة تحت الركبة أو الذراع لتقليل الضغط على العضلات.
- تجنب القيام بمجهود أو أي حمل ثقيل، علاوة على عدم ممارسة الرياضة سوى بإذن الطبيب.
وختامًا إن الاختيار بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية يعتمد على حالتك الصحية وحالة الجنين في المقام الأول، لهذا يتوقف الاختيار دومًا على ما يحدده الطبيب فيما يتعلق بالطريقة الأكثر أمانًا بالنسبة لك.
أسئلة شائعة
ايهم افضل الولادة الطبيعية ام الولادة القيصرية؟
تعتبر الولادة الطبيعية هي الخيار الطبيعي الفطري ولكن ذلك حين تكون حالة الأم مستقرة، ولكن تقتضي الحالة الصحية في بعض الوقت الاعتماد على الولادة القيصرية.
هل يمكن الولادة الطبيعية بعد القيصرية؟
نعم يمكن الاعتماد على الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية في حالة عدم حدوث أي مضاعفات صحية للأم أو الجنين، هذا بالإضافة إلى عدم وجود مشاكل دائمة تمنع من الولادة الطبيعية.
أيهما اخطر الولادة الطبيعة أم القيصرية؟
إن قارنا بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية من حيث الخطورة نجد أن خطورة الولادة القيصرية تفوق الطبيعية بمراحل، نتيجة لما قد يحدث من مضاعفات تتعلق بالنزيف أو الجلطات.
لماذا يفضلون النساء الولادة القيصرية عن الطبيعية؟
إن تزايد رغبة النساء للاعتماد على الولادة القيصرية بدلا من الطبيعية يتوقف على خوف بعضهن من الألم المصاحب
للولادة الطبيعية الذي قد يستمر لساعات طويلة، هذا بالإضافة إلى رغبتهن في تحديد موعد الولادة والتخطيط لها، دون مفاجأة تتعلق بالموعد.
قد يهمك التالي: وسائل منع الحمل| الأنواع والإيجابيات والسلبيات