الإنفعال : هو حالة وجدانية عنيفة تصحبها اضطرابات فسيولوجية حشوية وتعبيرات حركية مختلفة كانفعال الخوف و الحزن و الشعور بالذنب وهو يظهر بصورة مفاجئة هذا التعريف يثير بداخل معظمنا كثير من الخوف والإرتباك ولكن دائماً في الصحة النفسية مانبحث عن ما يبُث الطمأنينة بداخلنا وهو أن الانفعال أزمة عابرة طارئة لاتدوم طويلاً يستطيع الفرد التحكم فيها والسيطرة عليها من خلال مايعرف بفن إدارة الأنفعال .
مفهوم إدارة الإنفعال:
- عرفها (مايرز) : بأنها قدرة الفرد في التعبير عن مشاعره بحيث يكون مدركاً لطبيعة إنفعالاته ، والأهداف التي يسعي لتحقيقها بحيث تؤثر إنفعالاته بشكل إيجابي في قرارته.
- فإدارة الانفعال هي الإدراك الجيد لمشاعر الفرد الذاتيه مع القدرة علي التحكم فيها وضبطها مما يساعد الفرد علي التواصل مع نفسه ومع الآخرين بفاعلية.
أهمية إدارة الإنفعال:
- اعتبارها مصدراً لإستمرارية الحياه بما لها من خاصية موجهة ومرشدة لسلوكنا وأحكامنا .
- باعتبارهامساعدة لنا في صنع القرار.
- باعتبارها مساعدة لنا في التحكم في مشاعرنا وتنظيمها , وما تؤديها من زيادة الثقة بالنفس.
- اعتبارها مصدراً للإتصال والتواصل مع الآخرين.
أسباب الإنفعال:
- العوامل الوراثية ، ومنها ؛ أن يكون أحد الوالدين يعاني من العصبية الزائدة بالوراثة وهذا يؤثر علي الأبناء .
- عند التعرض للمشكلات النفسية و الضغوطات مثلا؛ الأرق ،والأكتئاب ،و القلق ،والضغوط الحياتية اليومية .
- مشكلات العمل والروتين اليومي .
- التعرض الي أحد الأمراض التي لا شفاء لها يعمل علي إصابة الشخص المريض بالأكتئاب والانفعال الشديد .
- عند الشعور بالخوف يبدأ الجسم يفرز هرمون الأدرينالين الذي يعمل علي العصبية والأنفعالات السريعة .
- فترات الحيض والحمل التي تتعرض لها المرأه فترة الحيض كل شهر والحمل والولادة تسبب العصبية , نتيجة التغيرات في الهرمونات بالجسم .
- إضطرابات النوم ، الأرق ، وعدم أخذ قسط من النوم الجيد يسبب العصبية .
-أنواع الإنفعال:
- الغضب: حالة صحية طبيعية ، ولكن عندما يخرج عن نطاق السيطرة والتحكم فيه ، فإنه يتحول الي مشكلة هدامة تؤدي إلي شرخ كبير في العلاقات الإجتماعية .
- الحب: للحب دور كبير في حياة الإنسان ، فنجد أن الطفل بحاجة دائمة الي الحب والعطف والرعاية ، وفي هذا الجو المشبع بالحب تنمو شخصية الفرد نمواً طبيعياً سوياً . وأما إذا حرم من هذا الحب وشعر بالخوف والقلق , فإن ذلك يؤثر علي نمو شخصيته تأثيراً سلبياً ويجعلها أكثر عرُضه للاضطرابات النفسية .
- الخوف:إن الخوف الموضوعي يكون رد فعل طبيعي يقوم به الفرد في مواجهة مواقف تهدده أما إذا بلغ الخوف حداً يحول بين الفرد وبين التكيف السليم , ويصبح في هذه الحاله خوف مرضي (الفوبيا) والتي أهم أعراضها الانفعال والعصبيه الزائده.
مكونات الإنفعال:
- البيولوجية: وتشتمل علي الجينات و العوامل الوراثية ، و إفرازات الغدد الصماء والعوامل العصبية .
- المعرفية: تتضمن الجوانب المعرفية ، الإشارات اللفظية ، أو اللغة ،وايضا غير اللفظية (لغة الجسد ،الذاكرة، الإدراك) و الجوانب غير المعرفية مثل الدافعية .
- البيئية: وتتضمن العوامل المادية ،والإجتماعية من خلال تفاعل الفرد مع المحيطين به ،وعليه فان الإنفعالات تكون نتاج تفاعل بين المكونات البيولوجية ،النفسية ،البيئية المختلفة في نوعها وشدتها ودرجتها.
أبعاد إدارة الإنفعال:
- الفهم والتعبير عن العواطف الذاتية ،وهذا البعد يتعلق بقدرة الفرد علي فهم عواطفه العميقة. مما يجعله قادراً علي التعبير عنها بشكل طبيعي .
- فهم وإدراك عواطف الآخرين ،وهذا البعد يتعلق بقدرة الفرد علي فهم وإدراك عواطف المحيطين به.
- التحكم في المشاعر الذاتية ،وهذا البعد يتعلق بالقدرة علي إبقاء الإنفعال تحت السيطرة.
- توجيه المشاعر لتحقيق الأهداف ،وهذا البعد يتعلق بالقدرة علي ضبط وتوجيه الإنفعال نحو الأهداف البناءة.
نصائح لإدارة الإنفعال:
- محاولة الإسترخاء عند الانفعال وممارسة بعض تمارين التنفس البسيطة . فهي تساعد علي الاسترخاء وإبطاء معدل ضربات القلب ، مع آخذ هواء الشهيق والزفير بعمق أكثر من مره علي التوالي حتي تشعر بالراحة.
- محاولة التعبير عن نفسك فانتظر حتي تهدأ من غضبك ثم عبر عن نفسك بطريقه هادئة وحازمة وابتعد عن العدوانية.
- لا تحمل الحقد فيجب علينا جميعاً أن نتقبل فكرة الاختلاف . واننا لا نستطيع السيطرة علي مشاعر الآخرين ، أو معتقداتهم أو تصرفاتهم .
- اختر الوقت المناسب ،فحاول تجنب المحادثات التي قد تجعلك غاضباً عندما تشعر بالتعب أو التوتر، لأنه من الطبيعي أن نتصرف بطريقة غاضبة عندما تكون هناك مخاوف في أذهاننا أو عندما تكون حالتنا المزاجية غير مستقرة
- محاولة التفريغ الانفعالي من خلال التعبير عن همومك ومخاو فك لشخص مقرب أو صديق يقدم اليك النصيحة.
- النوم الصحي يساعدك في التخلص من الانفعال الزائد , وعدد ساعات النوم لا يجب أن يقل عن 8ساعات.
- محاولة ممارسة الرياضة حيث أنها تقلل من نسبة التوتر والانفعال.
- توقف عن الكلام فحاول ضبط الكلمات التي تخرج أثناء الغضب أو إيقافها ،لأنها عادة ماتتسبب في مشاكل كثيرة.
- محاولة الكتابة فما لا يمكنك قوله ,يمكنك كتابته وتساعدك الكلمات المكتوبة في التهدئة واعادة ترتيب أفكارك.
- ممارسة فن التغافل والتماس أعذار للآخرين ، فحاول أن تري الموقف بعيون الشخص الآخر ، فربما تكتشف أشياء لا تستدعي غضبك أو تجعلك تسامح الشخص.
ملاحظات هامة :
- إن التروي والمرونه يجعل الإنسان يكسب نفسه ، ويكسب المودة والعشرة الطيبه مع من حوله .
- فالإنفعال يفسد المزاج ، ويغير الخلق ويسئ العشرة ، ويفسد المودة ، ويقطع صلة الارحام ، وذلك لأن الإنفعال يفقد الإنسان وعيه ويجعله يتمتم بكلمات قد يندم عليها فيما بعد . فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( ماندمت علي سكوتي مره ، لكنني ندمت علي الكلام مرراً).
- لذلك يجب علينا التزام الصمت أثناء إنفعالنا ، فالإنفعال قد يكسب المرء الموقف لكنه يخسر القلوب ، وغالبا يكونً كسب المواقف مُجدي لكن في الأغلب كسب القلوب أجدي .
