في ظل أنتشار الأنتحار وكثرة المشاكل النفسية ،و المعاناة النفسية و الأمراض النفسية التي تؤدي إلي الاكتئاب الشديد ، ومن ثم إلي الأنتحار ،و غيره الكثير من الأمراض والضغوطات و نجد العديد من الحالات المنتشرة في القترة الأخيرة .
هل الأنتحار الناتج عن مرض نفسي حرام شرعا وماحكمة .
لقد صرح الشيخ ماهر خضير إمام وخطيب بوازرة الاوقاف :
أن قتل النفس أو ما يسمي ب الأنتحار وماشابه أذائ النفس هو جريمة حرمتها الشريعة الأسلامية. وتعرف بأنها قتل الذات بذاتها تحت ضغط ، وعوامل نفسية و مرضية وعقليه واجتماعيه
وهنا حكم الأنتحار من القران الكريم :
يجب أن نتوقف عند هذا الحدث لشناعته ، وخطره الداهم فقد حرم الله سبحانه وتعالي ذلك بنص من القران الكريم .
قال تعالي (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) سورة الفرقان .
وجاء نص في الحديث النبوي الشريف :
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ؛
(مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ. يَتَوَجَّأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ، فِى نَارِ جَهَنَّمَ،. خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا . وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ يَتَرَدَّى فِى نَارِ جَهَنَّمَ، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا) رواه مسلم .
رأي شيخ الأزهر :
يري أن الصحة النفسية أولوية إنسانية يجب علي الحكومه الأعتناء بها .
وصرح أن المنتحر المسلم لايحكم عليه بالكفر وذلك باتفاق المذاهب الاربعة ، وأنما هو تحت المشيئة واما هذا الحديث فيُحمل علي الكافر ،لان الكافر يعذب يوم القيامه علي كفره وعلي معاصية .
أما المسلم الذي قتل نفسه فهو يعذب يوم القيامة في نار جهنم بما قتل به نفسه . برهة ثم ينتهي فيخرج من النار ثم يدخل الجنه ، ومن المسلمين الذين يقتلون انفسهم من يسامحهم الله فلا يدخلهم جهنم .
-ومما ذكر يدل ايضا علي عدم كفر المنتحر :
رواه الامام مسلم في الصحيح، باب الدَّليل على أنَّ قاتل نفسِه لا يكفَّر ؛
أَنَّ الطُّفَيْلَ بنَ عَمْروٍ الدَّوسِيَّ هَاجَرَ إِلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِلَى المَدِينَةِ.، وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَاجْتَوَوُا المَدِيْنَةَ فَمَرِضَ فَجَزِعَ، فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ. فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ،.فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْروٍ فِي مَنَامِهِ، فَرَآهُ وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ.، وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ فَقَالَ لَهُ. مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ؟ فَقَالَ: غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ؟ قَالَ: قِيلَ لِي: لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ. فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ.
