التهاب اللوزتين عند الأطفال: الأمر الذي يقلق الكثير من الأمهات؛ ذلك لأنه يؤدي إلى تورم اللوزتين، ويؤثر على عملية البلع، و يصيب الطفل بآلام حادة على جانبي رقبته. سنعرفك من خلال هذا المقال على أسباب التهاب اللوز عند الأطفال، وطرق علاج التهاب اللوزتين، وعلاج التهاب اللوزتين بالأعشاب، وكيف يمكن الوقاية منه، تابع معنا.
التهاب اللوزتين عند الأطفال
اللوزتان هما عقدتان ليمفاويتان، تقع كل واحدة منهما على جانب الرقبة في الجزء الخلفي من الحلق، يمثلان جزءًا مهمًا من الجهاز المناعي؛ حيث ينتجان الأجسام المضادة التي تهاجم الجراثيم التي تغزو الفم عن طريق الطعام والهواء، فهما بمثابة خط دفاع الجسم الأول ضد المكيروبات.
يحدث أن تصاب اللوزتان بالتهاب نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، ويتم تحديد العلاج المناسب حسب المسبب المرضي بعد إجراء تشخيص دقيق لحالة المريض.
عادة ما يتم إجراء عملية جراحية لاستئصال اللوزتين؛ نتيجة لحدوث الالتهاب بشكل متكرر، وعدم وجود جدوى من العلاجات الأخرى، أو أن الالتهاب قد تسبب في مضاعفات خطيرة.
أسباب التهاب اللوزتين عند الأطفال
يشيع التهاب اللوزتين عند الأطفال أكثر من الكبار؛ لأن وظيفة اللوزتين المناعية تجعلها أكثر عرضة للعدوى والالتهاب، ورغم ذلك فإن وظيفة الجهاز المناعي للوزتين تقل بعد البلوغ، وهذا ما يفسر ندرة حدوث التهاب اللوزتين عند الكبار.
هناك سببان لالتهاب اللوزتين، وهما:
- العدوى الفيروسية: حيث تهاجم الفيروسات اللوزتين مسببة التهاب اللوز الفيروسي، وهو السبب الأكثر شيوعًا، وغالبًا ما تحدث هذه العدوى عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات.
- العدوى البكتيرية: هناك سلالات بكتيرية عديدة تسبب التهاب اللوز البكتيري، لكن Streptococcus pyogenes هي أكثر بكتيريا تسبب التهاب اللوزتين، وتحدث هذه العدوى غالبًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بيت 5 إلى 15 عامًا.
أعراض التهاب اللوزتين عند الأطفال ومتى يجب زيادة الطبيب
في الغالب يؤثر التهاب اللوزتين على الأطفال الصغار في سن ما قبل المدرسة وحتى المراهقة؛ وقد تختفي الأعراض في غصون أيام وقد تستمر لعدة أسابيع، وتشمل ما يلي:
- تورم اللوزتين واحمرارهما.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- قشعريرة.
- صداع.
- التهاب الحلق.
- صوت مبحوح أو مكتوم.
- تضخم العقد الليمفاوية على جانبي الرقبة.
- تيبس أو ألم في الرقبة.
- صعوبة البلع أو ألم عند البلع.
- رائحة الفم الكريهة.
- آلام في الأذن.
- آلام في المعدة.
أما الأطفال الرضع الذين لا يستطعون وصف آلامهم، تظهر عليهم هذه العلامات:
- البكاء الشديد.
- التهيج غير العادي.
- سيلان اللعاب.
- رفض الطعام بسبب صعوبة البلع أو التألم عند البلع.
يجب عليك أن تتواصل مع طبيب مختص إذا كان طفلك يعاني من هذه الأعراض:
- التهاب الحلق إذا استمر 24 إلى 48 ساعة.
- التهاب في الحلق مع ارتفاع في درجة الحرارة.
- ألم شديد عند البلع.
- صعوبة في التنفس.
- ضعف و إرهاق شديد.
- سيلان اللعاب بشكل مفرط.
كيفية تشخيص التهاب اللوزتين عند الأطفال
يتم التشخيص بمساعدة الأعراض الظاهرة على الطفل، ويقوم الطبيب بإلقاء نظرة فاحصة على فم وحلق المريض، ويتحسس اللوزتين والغدد الليمفاوية أسفل الأذن، وقد يحتاج الطبيب لأخذ مسحة من الحلق ليحدد إذا كانت الإصابة سببها عدوى فيروسية أم بكتيرية.
يتم فحص المسحة في المعمل، وإذا كانت النتائج إيجابية فهذا يعني أن التهاب اللوزتين سببه عدوى بكتيرية، وإذا كانت سالبة فهذا معناه أن العدوى فيروسية.
علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال وارتفاع الحرارة
يعتمد علاج التهاب اللوزتين على المسبب المرضي؛ فإذا كانت العدوى فيروسية فلا يوجد دواء لعلاجه، ويتلخص العلاج في الراحة السريرية وأخذ المسكنات، وينصح باستخدام الأعشاب الطبيعية.
تشمل العلاجات التي يصفها الطبيب في حالة التهاب اللوزتين البكتيري ما يلي:
-
خوافض الحرارة ومسكنات الألم
ينصح باستخدام خوافض الحراة في حالة ارتفاع حرارة الطفل؛ وذلك للحد من مخاطرها، كما يمكن استخدام المسكنات لتخفيف الآلام المصاحبة لالتهاب الحلق، لكن يجب الحذر من إعطاء الأسبرين للأطفال؛ مخافة أن يصابوا بمتلازمة راي.
اقرأ أيضًا: ارتفاع الحرارة والسخونية عند الأطفال
-
المضادات الحيوية
يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية في حالة العدوى البكتيرية، ومن المهم إتمام كورس العلاج كاملًا كما يصف الطبيب، حتى في حالة الشعور بالتحسن.
من المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب: البنسلين أو الكليندامايسين أو السيفالوسبورين، ويتم أخذها عن طريق الفم لمدة 10 أيام، أو في صورة حقن في الحالة الإصابات الشديدة.
اقرأ أيضًا: كل ما تريد أن تعرفه عن ادوية المضاد الحيوي
-
عملية جراحية
يتم استئصال اللوزتين للأشخاص الذين يعانون من الالتهاب المزمن والمتكرر للوزتين، وكذلك في حالة الإصابات الشديدة التي تسبب مضاعفات خطيرة، وكذلك ينصح باستئصال اللوزتين في حالة عدم استجابة العلاجات الأخرى.
علاج التهاب وانتفاخ اللوزتين في المنزل
إلى جانب الأدوية تساعد بعض النصائح على تخفيف الأعراض المصاحبة لالتهاب اللوزتين، وتسريع عملية الشفاء، ومن هذه النصائح ما يلي:
- الراحة السريرية وتجنب المجهود الزائد لمساعدة الجسم على التعافي.
- شرب الكثير من السوائل لتصريف الإفرازات في الحلق وتقليل لزوجتها.
- تناول السوائل الدافئة لتهدئة الحلق مثل الشاي الدافئ مع العسل.
- تناول الأطعمة الخفيفة سهلة المضغ والبلع.
- تجنب مهيجات الحلق، مثل: الغبار ودخان السجائر.
- الغرغرة بماء مالح دافئ -إذا قبل الطفل ذلك-؛ إذ إنه يساعد على تسكين الحلق وتصريف الإفرازات.
- استخدام أقراص الاستحلاب لتهدئة وتطهير الحلق، ويمكن استخدام أقراص العرق سوس لهذا الغرض، لكن يجب الحذر من إعطاء هذه الأقراص للأطفال دون سن الرابعة؛ لأنها قد تؤدي إلى اختناقهم.
- تناول الثوم المسلوق؛ حيث يعمل الثوم على تقوية الجهاز المناعي، ويجعله فعالًا لمكافحة نزلات البرد والأنفلونزا والتهاب اللوزتين.
- يخفف مزيج الزنجبيل و العسل والليمون من آلام التهاب اللوزتين؛ حيث أن الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة التي تعمل على تقوية الجهاز المناعي، والعسل والليمون يعملان على تهدئة الحلق.
- يفضل مراجعة الطبيب وأن تتم هذه التعليمات بعد استشارته.
اقرأ أيضًا: متى يستخدم المضاد الحيوي للأطفال
كيف يمكن الوقاية من التهاب اللوزتين عند الأطفال؟
بما أن الجراثيم التي تسبب التهاب اللوزتين الفيروسي والبكتيري معدية، إذا أفضل طريقة للوقاية منها هي الاهتمام بالنظافة الشخصية، وتعليم الطفل السلوكيات التالية:
- غسل اليدين جيدًا قبل تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام.
- تجنب مخالطة المرضى، وارتداء كمامة في حالة الاضطرار لذلك.
- تجنب مشاركة الطعام وأدوات الشراب مع الآخرين.
- استبدال فرشاة الأسنان بعد التشخيص بالتهاب اللوزتين.
لمنع انتشار العدوى للآخرين اتبع مع طفلك التعليمات التالية:
- أبقِ طفلك في المنزل عندما يكون مريضًا حتى يتعافى، واسأل الطبيب عن الوقت المناسب لعودته إلى المدرسة.
- علم طفلك غسل يديه جيدًا بعد العطس أو السعال.
- علم طفلك استخدام المناديل عند العطس والسعال لتغطية فمه، وحماية نفسه والآخرين.
أقراء ايضاً عن: اسباب السعال المستمر عند الأطفال
مضاعفات التهاب اللوزتين عند الأطفال
التهاب اللوزتين المتكرر قد يؤدي إلى حدوث المضاعفات التالية:
- صعوبة في التنفس أثناء النوم.
- التهاب الأنسجة المحيطة باللوزتين.
- تجمع صديد حول اللوزتين.
إذا لم يتم علاج التهاب اللوز البكتيري، سيكون الطفل معرض لخطر الإصابة بمضاعفات كثيرة، منها:
- الحمى القرمزية.
- الحمى الروماتيزمية.
- التهاب الأذن الوسطى.
- التهاب الكلى.
- التهاب المفاصل.
أشئلة شائعة
ما الفرق بين التهاب الحلق والتهاب اللوزتين؟
إن مصطلح التهاب الحلق مصطلح عام، قد يستخدم في حالة التهاب اللوزتين وفي حالات أخرى كذلك، بينما مصطلح التهاب اللوزتين مصطلح خاص بحالة التهاب اللوزتين فقط.
متى يكون التهاب اللوزتين خطيرًا عند الأطفال؟
يكون التهاب اللوزتين خطيرًا إذا أدى تضخمهما إلى صعوبة في التنفس، وتيبس في الرقبة، وصعوبة في البلع والكلام.
كم يومًا يستغرق التهاب اللوز عند الأطفال؟
تظهر أعراض التهاب اللوزتين عند الأطفال خلال 3 – 4 أيام من حدوث العدوى، وعادة ما تختفي في غصون 7 – 10 أيام.
متى يحتاج الطفل لعملية اللوز؟
يلجأ الطبيب إلى استئصال اللوزتين في حالة عدم وجود جدوى من العلاجات الأخرى، وفي حالة الإصابات الشديدة التي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، كما سبق أن ذكرنا.
هل عملية اللوز سهلة؟
عملية اللوز عملية شائعة وسهلة نسبيًا، وعادة ما يتعافى المريض بعد أسبوع أو أسبوعين من إجراء العملية، لكن الأطباء ينصحون بتلقي المشورة قبل إجرائها، وبعدم التسرع في اتخاذ القرار.